بسم الله الرحمن الرحيم
الطريقة الصوفية المريدية
هذه الطريقة هي من أحدث الطرق الصوفية ومن أقلها انتشاراً في العالم الإسلامي حيث تكاد تنحصر في بلاد السنغال من غير أن يكون لها امتداد أو تفّرع إلى بلدان أخرى.
تم تأسيس هذه الطريقة في السنغال عن طريق الشيخ ( أحمد بامبا ) الذي ولد سنة 1850 م وفي سنة 1888م صار شيخاً للطريقة .
وقد كان ذلك في وقت الاستعمار الفرنسي للسنغال ،لذلك واجهت فرنسا هذه الطريقة وصادمتها وضايقت أتباعها الذين كثروا وراء الشيخ أحمد بامبا .
فأحسّ الفرنسيون بالخطر وقاموا بنفي الشيخ إلى دولة ( الجابون ) ثم إلى موريتانيا ، حيث صحب بعض الصوفية هناك ، ولم تتمكن فرنسا من إنهاء وجود هذه الطريقة ،ولا في تقليل التفاف أتباع الطريقة حول شيخهم .
تقوم الطريقة المريدية على نظام وراثي حسب ترتيب تسلسلي واضح .
ولقد كان من مزاياها الاهتمام بالمستوي الاقتصادي لأتباعها ،والتركيز على العمل ،ودفع المريدين إلى عدم التكاسل عن تحصيل الرزق بالعمل المباح الذي يحسن من أوضاعهم الاقتصادية .لذلك كان للطريقة المريدية دور في ارتفاع المستوى الاقتصادي لدولة السنغال ،مما دفع الرئيس ( ليوبولد سنجور ) إلى الثناء عليها ،والإعجاب بها وبمنهجها ، وقد انقسمت هذه الطريقة إلى فروع تباينت من حيث اقترابها من آراء مؤسسها الأول ( أحمد بامبا ) .