فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف
حدثنا أبو الربيع حدثنا يعقوب أخبرنا عيسى بن جارية عن جابر قال كان أبي يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة ودخل معه غلام من الأنصار في الصلاة فلما سمعه قد استفتح بسورة طويلة انفتل الغلام من صلاته وكان يريد أن يعالج ناضحا له يسقي عليه فلما انفتل أبي بن كعب قال له القوم إن فلانا انفتل من الصلاة فغضب أبي فأتى النبي r يشكو الغلام فأتاه الغلام يشكوه إليه فغضب النبي r حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال إن منكم منفرين فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف والكبير والمريض وذا الحاجة.(مسند أبي يعلى ج3/ص334)
إنى لست كمثلك
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو نوح أنا مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبى يونس عن عائشة قالت سأل رجل رسول الله r وهو قائم على الباب وأنا أسمع قال أصبح جنبا وأنا أريد الصوم قال النبي r إني أصبح جنبا وأنا أريد الصوم قال الرجل إنى لست كمثلك أنت غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغضب النبي r فقال إنى أرجو أن أكون أخشاكم للرب عز وجل وأعلمكم بما اتقى.( مسند أحمد بن حنبل ج6/ص156)
يا زينب أفقري أختك صفية جملا
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرزاق قال ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال حدثتني شميسة أو سمية قال عبد الرزاق هو في كتابي سمينة عن صفية بنت حيي أن النبي r حج بنسائه فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي r كذاك سوقك بالقوارير يعنى النساء فبينا هم يسيرون برك بصفية بنت حيي جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله r حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها وانتهرها وأمر الناس بالنزول فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت فنزلوا وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء النبي r ودخل فيه قالت فلم أدر علام أهجم من رسول الله r وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني فانطلقت إلى عائشة فقلت لها تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله r بشيء أبدا وأني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله r عني قالت نعم قال فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكى ريحه ثم لبست ثيابها ثم انطلقت إلى رسول الله r فرفعت طرف الخباء فقال لها مالك يا عائشة إن هذا ليس بيومك قالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقال مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش يا زينب أفقري أختك صفية جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت أنا أفقر يهوديتك فغضب النبي r حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة المحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت إن هذا لظل رجل وما يدخل على النبي r فمن هذا فدخل النبي r فلما رأته قالت يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت على قالت وكانت لها جارية وكانت تخبؤها من النبي r فقالت فلانة لك فمشى النبي r إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ثم أصاب أهله و رضى عنهم.(مسند أحمد بن حنبل ج6/ص337)
أتشفع في حد من حدود الله
لما روي أن أسامه بن زيد شفع في المخزومية التي سرقت فغضب النبي r وقال أتشفع في حد من حدود الله وقال ابن عمر من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في حكمه.( الكافي في فقه ابن حنبل ج4/ص189)
القبلة في الصيام
روي أن رجلا قبل وهو صائم فأرسل امرأته فسألت النبي r فأخبرها النبي r أنه يقبل وهو صائم فقال الرجل إن رسول الله r ليس مثلنا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فغضب النبي r وقال إني لأخشاكم لله وأعلمكم .( رواه مسلم )(المغني ج3/ص20)
اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
قال النبي r في الأنصار اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم وقال رجل للنبي r في حكم حَكَمَ به للزبير إن كان ابن عمتك فغضب النبي r ولم يعزره على مقالته وقال له رجل إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله فلم يعزره.(المغني ج9/ص149)
ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون
حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا و تليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو ابن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله حين كلمه التميمي يوم حنين قال نعم جاء رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال له يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت قال فغضب النبي فقال ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الخطاب ألا نقتله فقال دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم .( البداية والنهاية ج4/ص362)