لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله
أنبأ أبو عاصم عن عبد الرزاق عن الثوري عن الشيباني عن الحسن بن سعد كوفي عن عبد الرحمن بن عبد الله كوفي عن أبيه قال كنا مع رسول الله r فمررنا بقرية نمل قد أحرقت قال فغضب النبي r وقال إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله.(سنن النسائي الكبرى ج5/ص183)
ثوبان معصفران
أخبرني حاجب بن سليمان عن بن أبي رواد قال حدثنا بن جريج عن بن طاووس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أنه أتى النبي r وعليه ثوبان معصفران فغضب النبي r وقال اذهب فاطرحهما عنك , قال أين يا رسول الله , قال في النار.(سنن النسائي الكبرى ج5/ص478)
وإن الله عز وجل لم يحل لكم
أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عيسى ثنا أشعث بن شعبة أنبأ أرطأة بن المنذر قال سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض بن سارية السلمي t قال نزلنا مع النبي r خيبر ومعه من معه من أصحابه وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا فأقبل إلى النبي r فقال يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا ثمارنا وتضربوا نساءنا فغضب النبي r وقال يا بن عوف اركب فرسك ثم ناد إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة قال فاجتمعوا ثم صلى بهم النبي r ثم قام فقال أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله عز وجل لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم .(سنن البيهقي الكبرى ج9/ص204)
فضالة الإبل
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أن رجلا سأل رسول الله r عن اللقطة فقال عرفها سنة ثم اعرف وكاءها ووعاءها وعفاصها ثم استنفق بها فإن جاء ربها فأدها إليه فقال له يا رسول الله فضالة الغنم فقال خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب فقال يا رسول الله فضالة الإبل قال فغضب النبي r حتى احمرت وجنتاه أو أحمر وجهه فقال مالك ولها معها حذاؤها وسقاؤها حتى تلقى ربها .(سنن الترمذي ج3/ص655)
هذا لكم وهذا أهدي لي
حدثنا سعدان بن نصر وشعيب بن عمرو وأحمد بن شيبان قالوا ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي أن النبي r بعث رجلا من الأزد على الصدقات يقال له ابن الأتبية وقال شعيب وأحمد على صدقة فجاء من حيث بعثه فقال وقال سعدان فلما قدم قال هذا لكم وهذا أهدي لي قال والنبي r على المنبر وقال سعدان فغضب النبي r فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال رجال نستعملهم على العمل فيجيء أحدهم فيقول هذا لكم وهذا أهدي لي أفلا جلس أحدهم في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا والذي نفس محمد بيده لا يأتي أحد منكم يوم القيامة بشيء إلا جاء به على رقبته وقال سعدان منها بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيرا له رغاء أو كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع رسول الله r يديه حتى رأينا عفرة إبطيه ثم قال اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت , وقال سعدان بلغت ثلاثا .(مسند أبي عوانة ج4/ص392)
ماتت واستراحت
حدثنا هيثم بن خالد ثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قام بلال إلى النبي r فقال ماتت فلانة واستراحت فغضب النبي r وقال إنما استراح من غُفِرَ له.(المعجم الأوسط ج9/ص148)
الكذب يكتب على بن آدم إلا في ثلاث خصال
حدثنا أحمد بن محمد الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد ثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي r بعث بعثا إلى ضاحية مضر فذكروا أنهم نزلوا في أرض صخر فأصبحوا فإذا هم برجل في قبة له بفنائه غنم فجاءوا حتى وقفوا عليه فقالوا أحرزنا فأحرزهم شاة فطبخوا منها ثم أخرج إليهم فسعطوها ثم قال ما بقي في غنمي من شاة لحم إلا شاة ماخض أو فحل فسعطوا فأخذوا منها شاة فلما أظهروا واحترقوا وهم في يوم صائف لا ظل معهم قالوا غنيمته في مظلته فقالوا نحن أحق بالظل من هذه الغنم فجاؤوه فقالوا اخرج عنا غنمك نستظل فقال إنكم متى تخرجوها تهلك فتطرح أولادها وإني رجل قد آمنت بالله وبرسوله وقد صليت وزكيت فأخرجوا غنمه فلم يلبث إلا ساعة من نهار حتى تناعرت فطرحت أولادها فانطلق سريعا حتى قدم على النبي r فأخبره الخبر فغضب النبي r غضبا شديدا ثم قال اجلس حتى يرجع القوم فلما رجعوا جمع بينهم وبينه فتواتروا عليه كذب كذب فسري عن النبي r فلما رأى ذلك الأعرابي قال أما والله إن الله ليعلم أني لصادق وأنهم لكاذبون ولعل الله يخبرك يا رسول الله فوقع في نفس النبي r أنه صادق فدعاهم رجلا رجلا يناشد كل رجل منهم ينشده فلم ينشد رجل منهم إلا كما قال الأعرابي فقام النبي r فقال ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار الكذب يكتب على بن آدم إلا ثلاث خصال رجل يكذب على امرأته لترضى عنه ورجل يكذب في خدعة حرب ورجل يكذب بين امرأين مسلمين ليصلح بينهما.(المعجم الكبير ج24/ص164)
فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف
حدثنا أبو الربيع حدثنا يعقوب أخبرنا عيسى بن جارية عن جابر قال كان أبي يصلي بأهل قباء فاستفتح سورة طويلة ودخل معه غلام من الأنصار في الصلاة فلما سمعه قد استفتح بسورة طويلة انفتل الغلام من صلاته وكان يريد أن يعالج ناضحا له يسقي عليه فلما انفتل أبي بن كعب قال له القوم إن فلانا انفتل من الصلاة فغضب أبي فأتى النبي r يشكو الغلام فأتاه الغلام يشكوه إليه فغضب النبي r حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال إن منكم منفرين فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف والكبير والمريض وذا الحاجة.(مسند أبي يعلى ج3/ص334)
إنى لست كمثلك
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو نوح أنا مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبى يونس عن عائشة قالت سأل رجل رسول الله r وهو قائم على الباب وأنا أسمع قال أصبح جنبا وأنا أريد الصوم قال النبي r إني أصبح جنبا وأنا أريد الصوم قال الرجل إنى لست كمثلك أنت غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغضب النبي r فقال إنى أرجو أن أكون أخشاكم للرب عز وجل وأعلمكم بما اتقى.( مسند أحمد بن حنبل ج6/ص156)
يا زينب أفقري أختك صفية جملا
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرزاق قال ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال حدثتني شميسة أو سمية قال عبد الرزاق هو في كتابي سمينة عن صفية بنت حيي أن النبي r حج بنسائه فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي r كذاك سوقك بالقوارير يعنى النساء فبينا هم يسيرون برك بصفية بنت حيي جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله r حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها وانتهرها وأمر الناس بالنزول فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت فنزلوا وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء النبي r ودخل فيه قالت فلم أدر علام أهجم من رسول الله r وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني فانطلقت إلى عائشة فقلت لها تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله r بشيء أبدا وأني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله r عني قالت نعم قال فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكى ريحه ثم لبست ثيابها ثم انطلقت إلى رسول الله r فرفعت طرف الخباء فقال لها مالك يا عائشة إن هذا ليس بيومك قالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقال مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش يا زينب أفقري أختك صفية جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت أنا أفقر يهوديتك فغضب النبي r حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة المحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت إن هذا لظل رجل وما يدخل على النبي r فمن هذا فدخل النبي r فلما رأته قالت يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت على قالت وكانت لها جارية وكانت تخبؤها من النبي r فقالت فلانة لك فمشى النبي r إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ثم أصاب أهله و رضى عنهم.(مسند أحمد بن حنبل ج6/ص337)