الحيالي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 3119 العمر : 55 الموقع : منتدى دولة الفقراء العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: الحكمة الثالثة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم 2011-03-07, 9:46 am | |
| - الحكم الاجتماعية: ويظهر هذا بوضوح وجلاء في أزواجه –صلى الله عليه وسلم- من ابنة الصدِّيق الأكبر-أبي بكر –رضي الله عنه-صاحبه ووزيره الأول، ثم بابنة صاحبه ووزيره الثاني-عمر بن الخطاب- رضى الله عنه-ثم باتصاله-صلى الله عليه وسلم-بقريش اتصال مصاهرة ونسب مما ربط بين بطونها وقبائلها برباط وثيق ..... وجعل القلوب تلتف حوله وحول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال. لقد تزوج النبي-صلى الله عليه وسلم- عائشة-رضى الله عنها-بنت أحب الناس إليه وأعظمهم قدراً لديه-الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام وقدَّم نفسه وروحه بل وجميع ماله في سبيل نصرة دين الله والذود عن رسوله-صلى الله عليه وسلم- حتى قال فيه رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه، ماخلا أبا بكر،فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة ، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر،ولو كنت متخذاً لاتخذت أبا بكر خليلاً،ألا وإن صاحبكم خليل الله)) صحيح الجامع.. فكانت أعظم مكافأة يقدمها له رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في الدنيا على ما قدمه لدين الله ولرسوله-صلى الله عليه وسلم-هي أن أقر عينه بالزواج من ابنته وأصبح بينهما مصاهرة وقرابة تزيد في صداقتهما وترابطهما الوثيق. وجدير بالذكر هنا أن هذا الزواج المبارك أيضاً كان بوحي من الله رب العزة جلَّ وعلا ((فعن عائشة –رضى الله عنها-أنها قالت: قال لي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: أريتك في المنام ثلاث ليالِ، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك؟ فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول: إن يكُ هذا من عند الله يُمضِهِ)) متفق عليه.. ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي. ومن الجدير بالذكر في هذا الباب أن نذكر أن السيدة عائشة –رضى الله عنها- وإن كانت وقت بناء النبي-صلى الله عليه وسلم –بها بنت تسع سنين، إلا أنها كانت قوية البنية تقدر على الزواج وتكاليفه، علماً بأن هذا ليس في حقها هي فقط فلقد كان ذلك طبيعة الناس في هذه البيئة الصحراوية-رجالاً ونساءً-في ذلك الزمان والمكان؛وكانت موفورة العقل غزيرة العلم،ويظهر ذلك من خلال سيرتها مع الرسول-صلى الله عليه وسلم- ومع باقي نسائه – وهنَّ ضرائرها- ومع سائر تعامل معها من المسلمين.. فالناس كلهم استقبلوا هذا الزواج كأي حدث طبيعي مألوف ومتوقع ولم يدر بخلد واحد فقط من الكافرين والمنافقين وسائر أعداء الرسول وقتئذٍ موضعاً لمقال أو منفذاً للتجريح والاتهام، وهم الذين لم يتركوا سبيلاً للطعن إلا سلكوه ولو كان بهتاناً وزوراً!!. وكذلك فعلَ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مع صاحبه الثاني-عمر بن الخطاب-رضى الله عنه—فتزوج ابنته حفصة- ولقد أخبر عنها ربنا تبارك وتعالى رسوله-صلى الله عليه وسلم- على لسان أمينه على الوحي-جبريل –عليه السلام- بقوله: ((ارجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة)) صحيح الجامع. وكذلك فعل الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- مع باقي الخلفاء الراشدين أصحاب السبق والفضل في الإسلام-عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب-رضى الله عنهما- فزوجهما بناته الطاهرات... رضى الله عنهنَّ أجمعين. | |
|