الحيالي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 3119 العمر : 55 الموقع : منتدى دولة الفقراء العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: الحكمة الثانية من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم 2011-03-07, 9:45 am | |
| الحكم التشريعية:وذلك لإبطال بدعة التبني- والتي كانت سائدة بين العرب قبل الإسلام فقد كانت متوارثاً عندهم، يتبنى أحدهم دلداً ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، فيتخذه ابناً حقيقياً له حكم الأبناء من الصلب في جميع الأحوال من الميراث والطلاق والزواج وحرمة المصاهرة إلي غير ذلك مما كان متعارف عليه قبل الإسلام....ولأن الرسول هو القدوة-صلى الله عليه وسلم- فكان تشريع رب العزة جلَّ وعلا بإطال التبني أول ما يطبق عليه- صلى الله عليه وسلم- فقد أمره ربه عز وجلَّ بالزواج من زينب بن جحش-رضي الله عنها- بعد ما لطقها زيد بن حارثة-رضي الله عنه- وانقضت عدتها منه؛وهو تبناه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قبل أن ينزل تشريع ربنا بإبطال بدعة التبني هذه،فكان قول ربنا تبارك وتعالى: (( ... فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) سورة الأحزاب37 وهكذا انتهى حكم التبني إلى قيام الساعة... وبطلت تلك العادة التي كانت متبعة في الجاهلية ونزل قول ربنا جل وعلا: ((مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وخَاتَمَ النَّبيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَئٍ عَلِيمًا) سورة الأحزاب40... قوله تبارك في عليائه: (...وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ* ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ ءَابَآءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطأَتُم بِه وَلَكِن مَّا تَعَمَّدتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحيماً)سورة الأحزاب 4،5 ونؤكد أن هذا الزواج كان بأمر الله تبارك وتعالى،قال الله جلَّ وعلا: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) سورة الأحزاب 37.ولقد ((كانت أم المؤمنين زينب بنت جحش –رضى الله عنها-تفخر على أزواج النبيِّ-صلى الله عليه وسلم-تقول: زوَّجَكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات)) رواه البخاري.. من هنا يتبين لنا أن هذا الزواج كان لهذا الغرض النبيل والغاية الشريفة لإبطال هذه العادة الجاهلية، وليس كما يقول بعض الأفاكين المرجفين من أعداء الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-والذين سماهم الله في كتابه العزيز بالمجرمين ، كما قال تبارك وتعالى: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ....)). | |
|