ماهي الدروشة ولماذا اكون درويشاً

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي انعم علينا بالاسلام ومن علينا بأن جعلنا شهودا على الانام
ثم الصلاة والسلام على المبعوث فينا وشهيدا علينا خير الانام سيدنا محمد المظلل
بالغمام وعلى آله الاطهار الاعلام واصحابه الغر الميامين الكرام

اخوتاه .. ماهي الدروشة .. ولماذا اكون درويشاُ ؟

اصبح الكثير من الناس في يومنا هذا يتحدث عن غير فهم وعلم
ويعطي صوراً وفقاً لادراك فهمه وتفسيره للعلم بما يمليه عليه عقله
مصرّاً على ان الصحيح قوله وان الوصف الدقيق مثلما تصوّر فهمه
ونسي ان الدين لايأتي بالقيل والقال وليس الاسلام كلام يسطّّره مقال
نسأل الله السلامة والعفو والعافية لنا ولكم ونعوذ بالله من هذا الحال

اخوتاه .. اي اخي و أختي في الله سبحانه

كثرت التسميات في عصرنا هذا وليعلم الجميع انها كلها محدثة حديثة
ليس لها ذكر قبل في الاسلام ، فمثلاً دكتور او دكتوراه او علوم الإدارة
و الدواوين وعلوم القرآن والتفاسير وعلوم الحديث والجرح والتعديل ، كل
هذه الاصطلاحات لم تكن تستعمل زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
واستعملت فيما بعد ولم تنكر .

فهل نقول ان هذه التسميات بدعة وتكون مرفوضة من قبلنا ام نحكـّم العقل
وفق العلم الرباني الذي انزل فينا على صدر الحبيب سيدنا محمد صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم ولولاه ماكنا ولاصمنا ولاصلّينا ولاتعلمنا ؟

ابتدأ الكثير من الجهال يخلطون اهوائهم ويطلقون اسهم السنتهم المسمومه
لمحاربة الاسلام دون علم منهم او فهم او ادراك فيما يقولون او يفسرون
وللاسف منهم لهم علم يتحدثون و يدعون به الناس ولكن للأسف دون تربية
اسلامية بسلوك ولامنهج اتباع على يد مشائخ تأدبوا عملاً لا قولاً أسوةً
بالسلوك النبوي الشريف والادب النبوي الشريف خلفاً عن سلف بمنهاج التربية
كما فعل نبينا محمد مع اهل بيته واله وازواجه وذريته وعترته واصحابه صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( وهذا هو مانقصده بالسلوك والاتباع)
لا كما يحلو للبعض ان يجعلها مؤسسة حكومية علمانية مثل عامة الدوائر التي
تتبناها الحكومات وتكون خاضعة لها بالادب والسلوك مثلما يريدون هم لا كما
يريد الله ورسوله .

قد يسأل احد ما نفسه ويقول : مالمقصود بهذا الكلام وهل هؤلاء الذين
نراهم اليوم يتعلمون على يد علماء ويصبحون ائمة ومشائخ واصحاب
علم هم على خطأ ؟

لا ، يا أخوتي ، ليس الكل وانما نخص البعض منهم ، وليس العيب فيما
يتعلمونه ، فما يتعلمونه هو الاسلام و الشريعة والفقه وكل انواع العبادات
صحيحة وهنالك رجال لامتنا ساهرون لاجل ان يحافظوا على هذا الدين الذي
ارتضاه الله سبحانه لنا .

ولكن ليكن السؤال الصحيح هو : ما ينقص هؤلاء الذين يتعلمون والمطلوب
منهم كيف يعملون بما يتعلمون وماهي الوسيلة الصحيحة للسلوك ؟

الجواب هو قوله سبحانه وتعالى ( ولكم في رسول الله اسوة حسنة ) !!

ولنقرب الفكرة اليكم اكثر ونقول : لو تأملنا الحياة العملية لكل اهل العلم
ابتداءاً من صاحب العلم والمعلم الاول والقائد الاشهل المبعوث فينا رحمة لكل
العالمين الذي هو بحر العلوم والتربية ونورها وعلمها والمربي بلا منازع لنا
ولكل الامم هو الحبيب الطبيب الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم سيدنا محمد
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ثم من بعده سيرة اهل بيته وآله
واصحابه الافذاذ الاعلام رضي الله عنهم اجمعين ، ثم التابعين وتابعيهم ثم
اهل العلم من السلف الصالح حتى يومنا هذا من المشائخ المربـّين ، لوجدنا
سلسلة الخلف عن السلف متواردة ٌ بينهم دون انقطاع ، وذلك بأن يؤخذ
العلم من افواه الرجال وعلى ايديهم بصيغة التربية لا التعليم فقط كمنهاج
مدارس تعليم عادية كما نراه اليوم .

فعلى السالك ان يأخذ علمه على يد شيخ تربى على يد شيخه وهذه التربية
هي ملازمة طالب العلم لشيخه بأن يضع نفسه بين يدي شيخه يخدمه ويتعلم
منه ، هكذا ، كما كان حال الصحابة مع الحبيب المحبوب سيدنا محمد صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) .

ولو تأملنا سيرة العلماء والفقهاء من السلف لوجدنا ان منهم تربى وتعلم على
يد شيخه الصحابي او التابعي او الامام لوقته وزمانه خمسة عشرة عاما ملازما
له ، او منهم ثلاثون عاما ، او اقل او اكثر ، المهم قد تربى تربية علم
عملياً واخذ العلم عن الوارد اصله من اصله خلفاً عن سلف ، وترى السالك
مثلهم قد اخذ عن شيخه ادابه واعماله وسلوكه وتربيته ومنهم يصل الى درجة
ان يرث علم شيخه بالكامل ، هكذا مرابطة ، لا بالقول ، مثلما كان صحابة
النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ملازمين له مرابطين معه لايدعون
ما يبدر منه الا وهم سائليه ليتعلمون وبنفس الوقت هم بأدبه وتربيته متأدبون
ومتربون .

والغاية من هذا السلوك عظيمة وحكيمة اذ لايصدر منه صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم الا الحق والصدق والوفاء والاخلاص والحكمة آخذٌ بايديهم
الى الحق سبحانه ، وهو القائل ( أدّبني ربّي فأحسن تأديبي )الا وهي ان
يتعلموا وجهة نظر الاسلام الشاملة مثلما يريد الاسلام ، لا كما يفسر القائل وجهة
نظره الضيقة ويعطي صورة الاسلام كما يفهما هو ، بل وجهة نظر الاسلام
للناس كافة ، فهذا يقول بدعة وذلك يقول ابتداع وآخر يقول اجتهاد فلان
اعلم انه لا اجتهاد يعلو اجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام ولايخالفه او يكون
احسن منه اطلاقاً ، فالمولى اختتم الاجتهاد على يد حبيبه محمد عليه الصلاة
والسلام موضحاً ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الاسلام دينا)، اما من جاء من بعده من اصحاب العلم في الاسلام يعتبرون كلهم
مرشدون دالـّون موضحون كيفما اختلفت طرقهم في التربية والتعليم والارشاد
فلكل بشر له طريقته وصيغة تعليمه ولكنهم الكل واحد وحاشاهم ان يخرجوا
عن ذلك ، انما اجتهاداتهم هي في كيفية توصيل التربية والعلم للناس كل
بحسب زمانه وكيفية حال مكانه ليس الا ، ومن يفسرها غير ذلك فهو يعيش
في عين الجهل ويتخبط بآراءه كمثل اعمى البصيرة الذي يتخبطه الشيطان
اعاذنا الله واياكم منه ومن خبثه وخبائثه.

لذا فالغاية من سلوك التربية في العلم على يد المشائخ الكرام سامية وعظيمة
مثلما كان النبي عليه الصلاة والسلام يربي اهل بيته وآله واصحابه رضي
الله عنهم اجمعين .

وسأذكر هنا مقتطفات من مقالات اهل العلم حول سلوك اهل التربية ساداتنا
الصوفية الاكارم وفضل تربيتهم وشهادات ذلك هي :

الإمام الشاطبي رحمه الله :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكرت مجلة المسلم ، العشيرة المحمدية(13)تحت عنوان (الإمام الشاطبي [14])
صوفي سلفي للسيد أبي التقي أحمد خليل: كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها
المتسلفة مرجعا أساسيا لبعض آرائهم ويرون في الشيخ أبي إسحاق الشاطبي إماما لهم
وقد عقد الإمام الشاطبي في كتابه هذا فصولا كريمة عن التصوف الإسلامي وأثبت أنه
من صميم الدين وليس هو مبتدعا وفي المقام هناك بما تسلم له العقول والقلوب فاستمع
إلى الإمام الشاطبي يقول:

إن كثيرا من الجهال يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت
في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به:

فأول شيء بنوا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم
وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري أنهم إنما اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع
فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسم أفاضلهم في عصرهم باسم
على سوى الصحبة إذ لا فضيلة فوقها ثم سمي من يليهم التابعين ثم اختلف الناس وتباينت
المراتب فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعباد قال ثم ظهرت
البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم
مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم والله أعلم.


تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقد تحت عنوان
(الصوفية)حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا
ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها إلى أن قال وإنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون
في أغلب الأوقات بالعبادة ..

ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال:

والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجي الرحمة بذكرهم ويستنزل الغيث بدعائهم فرضي
الله عنهم وعنا بهم.

ابن تيمية رحمه الله تعالى :
ــــــــــــــــــــــــــــــ

تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من
مجموع فتاويه فقال:

فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم،
وأبي سليمان الداراني ، ومعروف الكرخي، والسري السقطي ، والجنيد بن محمد ، وغيرهم من
المتقدمين ومثل الشيخ عبدالقادر الجيلاني والشيخ حماد والشيخ أبي البيان وغيرهم من المتأخرين
فلا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يجرخ عن الأمر والنهي الشرعيين
بل علهي أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة
وإجماع السلف وهذا كثير في كلامهم.ويصفهم أيضا بانهم من أكمل صديقي زمانهم.


الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبدالله رحمه الله تعالى :

يا ولدي عليك بالحديث وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا
بأحكام دينه فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي وعرف أحوال القوم أصبح يقول لولده:

يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو
الهمة.

وكان الإمام أحمد بن حنبل مع جلالة قدره إذا توقف في مسألة يقول أبي حمزة البغدادي رضي الله عنه:
ما تقول في هذه المسألة يا صوفي؟ فمهما قال له اعتمده.

ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبدالله العلاني رحمه الله تعالى
أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية (لا أعلم أقواما أفضل منهم قيل إنهم يستحيون
ويتواجدون قال دعوهم يفرحون مع الله ساعة...

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحبت الصوفية فاستفدت منهم ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إذا لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة.
وقال أيضا: حبب إلي من دنياكم ثلاث:
ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف.

وسوف ننشر اليكم رأي اهل العلم عن الصوفية والتصوف ومصادر الكتب المنقولة
منها بموضوع آخر ان شاء الله تعالى .

اذن ..فالدرويش هو : السالك ، المتربي ، العابد ، المتفقه ، الزاهد عن
الدنيا واهلها لان الزاهد يرغب فيما عند الله خير وابقى يتذرعون اليه تذرع
المساكين .

فنبينا الذي هو سيد الزاهدين وقدوتهم الى الله سبحانه يقول:
(اللهم احيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين)وعلي بن
ابي طالب الذي قال للدنيا ( يا دنيا غرّي غيري فاني قد طلقتك بالثلاث )
وناهيك عن الزاهدين الافذاذ من الصحابة الكرام مثل ابي بكر وعمر وعثمان
ومصعب وطلحة وعبد الرحمن بن عوف و كل الصحابة البدريين والاوس
والخزرج كانوا اروع مثالاً في الزهد والتربية والطاعة والولاء لله ورسوله
وهم الذين اول من اعرضوا عن الدنيا واولهم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم الذي كان يمر عليه ثلاث ايام وهو لا يملك طعاماً او الشهر
او الشهرين لا يوقد في بيوته عليه الصلاة والسلام تحت القدر ناراً ، لماذا ؟

اليس كان بمقدورهم ان ياكلوا احسن مما نأكل ويلبسون افضل مما نلبس ؟ بلى
والله كانوا الاقدر منا على ذلك ولكنهم ابوا الا ان يتنعموا بنعمة الرحمن في جناته
لذلك فقد كانوا يزهدون عما في الدنيا ليكونوا فقراء ومساكين ليتقربوا الى المولى
عزّ و جلّ بذلك .

فالدرويش هو المتعلم والمتقرب الى الله على يد مشائخه مرشدين هذه الامة على
سلوك الصواب في التربية المقصودة وفق اسلوب التربية المحمدية الحقـّة .

لذى فان الدروشة هي العبادة العملية وفق اسلوب التربية التي تحدثنا عنها وهي
كيفية تربية وتعلم المريد اي طالب العلم اي الدرويش كيفية العمل بهذه العبادات
وتطبيقها عملياً لا تعليماً فقط كما يحدث مع الكثير في زماننا هذا .

واولها الادب مع المشائخ المربين الافاضل وطاعتهم هي طاعة لله ورسوله
لان غاية الطاعة هي التلقي وهي ان يتلقى المريد اي الدرويش علمه منهم
بالادب والطاعة والتربية الاسلامية من خلال الولاء والاحترام والتأدب مع
مقامات المشائخ الافاضل المربين الاكارم والالتزام باوامرهم التي هي ناتجة
عن الادب مع الله ورسوله ، ويتربى ويتعلم منهم كيفية الزهد و الصلاة ثم
كيفية الصيام وهكذا لبقية اركان الاسلام شيئاً فشيئاً ، وابتداءاً من الصفر.

واعلموا اخواني واخواتي في الله ...

ان عاشرت اهل السلوك في الطريقة ، لسوف تلمس وتشاهد مالم تراه عينيك
في السلوك على يد غير اهل التربية من مشائخنا الصوفية الاكارم حفظهم الله
ورعاهم ، وان اردت ان تتذوق حلاوة الايمان والطاعة والتربية كمثل ما كانت
في زمن حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وان تشعر بانك على اتصال روحي
حقيقي مع الله عزّ و جلّ ، فاسلك طريق اهل التربية وتأدب على يديهم واقسم
انك سترى مالم تراه او تشاهده عينيك من قبل ومالم يحسه قلبك من طعم الايمان
والاتصال والعبادة والذكر والتسبيح والصلاة وحلاوة التقوى والزهد في
مسالك الايمان النورانية من قبل .

فالدروشة هي العمل بحقيقة اليقين وبحقيقة الايمان وبحقيقة الاتصال الروحي
وبحقيقة التقوى وبحقيقة الزهد وبحقيقة الاتباع عملاً لا قولاً فقط ، ولسوف
ترى في الاتباع والاقتداء والتربية اختلافاً كثيرا .

فالحمد لله الذي انار لنا طريق الهداية والحقيقة والتربية والسلوك والطاعة
والولاء على سبيل الرشاد ونحمده ان هيء لنا رجالاً يقيمون فينا على ذلك
اللهم انا نسألك ان تجعل افئدة الناس تهوي اليهم وتقبل على الدخول في سلوك
طريق اهل التربية والطاعة اليك كما انرت لنا دروبنا يا ارحم الراحمين

اللهم ونسألك ان تصلي وتسلم وتبارك على من به انرت دروبنا وارسلته
رحمة مهداة منك لنا فكان خير الانام قدوتنا فعلمتنا به واحسنت تأديبه
يامن به ادبتنا عبدك ورسولك النبي الامي سيدنا محمد وعلى أهل بيته
وآله وازواجه وذريته وعترته واصحابه الطيبين الطاهرين

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

فالدروشة هي العمل بحقيقة اليقين وبحقيقة الايمان وبحقيقة الاتصال الروحي
وبحقيقة التقوى وبحقيقة الزهد وبحقيقة الاتباع عملاً لا قولاً فقط ، ولسوف
ترى في الاتباع والاقتداء والتربية اختلافاً كثيرا .

جزاك الله خيرا وغفر لنا ولك

بارك الله بك وجزاك خيرا