منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية هي منتديات لكل مريدي الطرق الرفاعية والقادرية والبدوية والدسوقية ولكل منهل من مناهل الأقطاب الأولياء العارفين بالله رضي الله عنهم أجمعين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قالوا في حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : لك الحمدُ أنْ أكرمتنا بِمحمدِ ﷺ .. إماماً وأنزلتَ الكتابَ لِنهتدي ** وألْهمتَهُ الأخلاقَ فهوَ عظيمُها .. كما شئتَ يسمو المُقتدونَ بأحمدِ ﷺ ** وآتيتَ محمودَ المقامِ مقاَمَهُ .. وأجْريتَ للمحبوبِ أعذبَ مورِدِ ** وقلتَ لنا : صلّوا عليه وسلِّموا .. فياربِّ أكرِمْ بالصلاةِ وأرشِدِ * ﷺ *ﷺ * ﷺ * الحمدُ سرٌّ أنتَ من أسمائِهِ .. بِ "محمّدٍ" ﷺ وعليكَ نورُ بهائهِ ** ومنِ اختياركَ للرسالةِ شاهدٌ .. وإليكَ يومَ العرضِ حملُ لوائهِ ** ومن الصلاةِ عليك بابٌ مُشْرعٌ .. للخيرِ يُستسقى صفاءُ عطائهِ ** فاللهُ صلّى والملائكُ كلُّهم .. والمؤمنونَ استبشروا بِندائهِ * ﷺ *ﷺ * ﷺ *



 

 من اسرار القران للدكتور زغلول النجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 55
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

من اسرار القران للدكتور زغلول النجار Empty
مُساهمةموضوع: من اسرار القران للدكتور زغلول النجار   من اسرار القران للدكتور زغلول النجار I_icon_minitime2011-04-23, 10:37 am

من اسرار القران للدكتور زغلول النجار

من ركائز العقيدة في سورة الشوري
‏(1)‏ الإيمان بالله تعالي ربا واحدا أحدا‏,‏ فردا صمدا‏,‏ بغير ش ولا شبيه‏,‏ ولا منازع‏,‏ ولا صاحبة‏,‏ ولا ولد‏,‏ والإيمان بمل وكتبه‏,‏ ورسله‏,‏ واليوم الآخ ‏(2)‏ اليقين بحقيقة الوحي من الله العزيز الحكيم إلي من يصطفي من عباده الصالحين من الأنبياء والمرسلين‏,‏ كما أوحي بالقرآن الكريم بالحق والعدل‏ وأنزله بلسان عربي مبين الي خاتم الأنبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم
لينذر أم القري ومن حولها‏,‏ وينذر يوم الجمع الذي لا ريب فيه‏,‏ والذي س ينتهي بالخلائق الي فريق في الجنة وفريق في السعير‏,‏ وأن الله تعالي يدخل من يشاء في رحمته‏,‏ وأن الظالمين مالهم من ولي ولا نصير‏ ‏(3)‏ التسليم بأن الله تعالي هو رب كل شئ ومليكه‏,‏ وأن له ما السماوات وما في الأرض‏,‏ وهو العلي العظيم‏,‏ الغفور الرحيم‏,‏ وال الشكور‏,‏ الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير‏,‏ والذي تسبح الملائ بحمده‏,‏ وهو العليم بذات الصدور‏,‏ الذي يقبل التوبة عن عباده‏,‏ ويعف السيئات‏,‏ ويعلم مايفعل كل واحد من الخلق‏
‏(4)‏ التصديق بأن الشرك بالله تعالي ظلم عظيم‏,‏ ومآله وخيم في الدن والآخرة‏,‏ وأن طوق النجاة من الوقوع فيه هو توحيد الله سبحانه وتعالي توحيدا كاملا‏,‏ خالصا‏,‏ فوق جميع الخل ‏(5)‏ الإيمان بحتمية البعث بعد الموت‏,‏ وبضرورة الحشر والحساب والجزا والجنة والنار‏,‏ وبأن الساعة لا مرد لها من الله تعالي‏ ‏(6)‏ اليقين بضرورة رد الأحكام الي الله تعالي والتوكل عليه‏,‏ والإنا إليه سبحانه وتعالي الذي له مقاليد السماوات والأرض‏,‏ وهو فاطرهما‏ وهو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر‏,‏ وهو بكل شئ عليم‏.‏ وهو اللط بعباده‏,‏ يرزق من يشاء وهو القوي العزيز‏
‏(7)‏ التسليم بوحدة رسالة السماء‏,‏ وبالأخوة بين الأنبياء‏,‏ وبضرورة إ الدين‏,‏ وبأن أتباع الرسالات السابقة لم يتفرقوا إلا من بعد ماجاءهم العلم بغيا بينهم‏.‏ وأن الذين ورثوا الكتاب من بعدهم هم أنفسهم في شك مريب مما وصل إلي أيديهم من كتابات‏.‏ ‏(8)‏ التصديق بأن الدعوة إلي دين الله الواحد‏,‏ والاستقامة علي منهج والانصراف عن أهواء الكافرين‏,‏ والإيمان بجميع رسالات السماء‏,‏ والأ بالعدل بين الناس كانت من دعاوي كل أنبياء الله وعباده الصالحين‏.‏ ‏(9)‏ الإيمان ببطلان معارضة دين الله‏(‏ الإسلام‏)‏ بعد انتشاره في ال وقبول البلايين من عباد الله تعالي له‏,‏ وثبات صدق وحيه‏,‏ وحفظ ذ الوحي بحفظ الله علي مدي الأربعة عشر قرنا الماضية بنفس لغة الوحي‏,‏ دون إضافة أو نقصان‏.‏
‏(10)‏ اليقين بأن الدنيا مزرعة للآخرة‏,‏ وأن متاع الدنيا قليل إذا ما قو بنعيم الآخرة‏,‏ وأن الذي يجتهد في الدنيا من أجل الآخرة يبارك الله تعالي عمله وأجره في الدارين‏,‏ وأن الذي يركز جهده علي الدنيا وحدها لن ينال إلا ماكتبه الله تعالي له منها‏,‏ وما له في الآخرة من نصيب‏,‏ وأن الظالم لهم عذاب أليم‏,(...‏ والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم مايشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير‏).‏ ‏(11)‏ التسليم بأنه لايصح لأحد من البشر أن يكلمه الله تعالي إلا وحيا‏,‏ أو بإرسال ملك يكلمه فيوحي إليه بإذن الله مايشاء تعالي ‏ واليقين بأن القرآن الكريم يهدي إلي صراط الله المستقيم‏,‏ وأنه ما علي الرسل إلا البلاغ‏,‏ وذلك واجب كل مؤمن برسالة الله الخاتمة فالله قاهر فوق عباده‏,‏ بالغ الحكمة في كل أمر من أموره‏,‏ وهو رب السماوات والأرض و فيهن‏,‏ ورب كل شيء ومليكه‏,‏ وأن إليه وحده تصيرالأمو
من الدلالات العلمية للآيتين الكريمتين
أولا‏:‏ في قوله تعالي‏:...‏ يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكو لا يدرك كثير من الناس العمليات المعقدة التي تمر بها عملية الإنجاب والمخاطر
العديدة التي تعترضها لولا رحمة الله تعالي ورعايته‏,‏ ومن هنا يصفها هذا النص القرآني الكريم بأنها هبة من الله سبحانه وتعالي ‏,‏ ومن هنا أيضا كان واجب كل والدين أن يسجدا لله شكرا علي خروج كل مولود يولد لهما سليما
معافي من هذه الرحلة الطويلة الشاقة‏,‏ والمحفوفة بالمخاطر‏.‏ والتي تب بتخلق النطف‏.‏
‏(1)‏ تخلق النطف‏(Gametogenesis):‏ تتخلق النطف بعملية انقسام خاصة للخلا تعرف باسم عملية الانقسام الانتصافي‏(Meiosis).‏ وتتخلق النطف الذكرية‏(Spermatogenesis)‏ في داخل الغدتين التناسليتين للرجل‏,‏ والتي تتكون كل واحدة منهما من نحو الأربعمائة من الفصوص‏,‏ يحوي واحد منها ثلاثة من الأنابيب المنوية الدقيقة‏,‏ يبلغ طول كل واحدة منها نحو نصف متر‏,‏ وهذه الأنابيب متعرجة وملتفة حول ذاتها بطول يتعدي نصف كيلومتر في المتوسط‏400‏ فص‏*3‏ أنابيب‏*‏ نصف متر‏=600‏ وهذه الأنابيب مكدسة في حيز لايزيد علي بضعة سنتيمترات مكعبة لتكون مايعرف
باسم البربخ‏(Epididymis)‏ الذي يقع في أعلي الخصية من الخلف‏,‏ والذي تخت فيه النطف الذكرية بمئات الملايين حتي تمام النضج‏.‏
وقبل البلوغ تمتليء الأنابيب المنوية بالخلايا العادية‏(‏ كاملة عدد الصبغيات‏)‏ والمعروفة باسم الخلايا الضعفانية‏(DiploidCells)‏ والتي تنق بنظام الانقسام الفتيلي‏(Mitosis)‏ لتعطي أمثالها‏ وعندم البلوغ‏(‏ من عمر‏11‏ ‏13‏ سنة‏)‏ تبدأ هذه الخلايا في التخصص في الانقسام انقساما انتصافيا‏(Meiosis)‏ لتعطي خلايا فردانية‏(HaploidCells)‏ بها نصف عدد الصبغيات المميزة للخلية العادية‏ الخلية الجسدية‏)‏ وذلك من أجل تخليق خلايا النطف الذكرية الأولية‏(ThePrimarySpermatocytes)‏ والتي تنقسم بدورها لتكون خلايا النطف الذكرية الثانوية‏(TheSecondarySpermatocytes)‏ والتي تنقسم ثانية لتكون أربعا من أرومات النطف الذكرية الناضجة‏(Spermatids).‏ التي تفقد جزءا من محتواها من السائل الخلوي السيتوبلازم لتكون ذيلا طويلا ممتلئا بالمتقدرات
التي تساعدها علي الحركة لتتحول الي النطف الذكرية‏(Sperms)‏ ونظرا لقلة محتواها الغذائي فان هذه النطف الذكرية لاتستطيع العيش لأكثر من‏(72)‏ ساعة‏,‏ إلا إذا تم تجميدها فيمكن الاحتفاظ بها خارج ا لجسم لعدة سنوات‏ ولابد للرجل من إخراج مائة مليون إلي ثلاثمائة مليون نطفة في الدفقة الواحدة
لكي يتمكن من إتمام عملية الإخصاب‏.‏ وإنتاج النطف الذكرية يستمر طيلة حياة الرجل‏,‏ والنطف إذا لم تنطلق إلي خارج الجسم فانها تموت وتتحلل وتمتص بواسطة الأنسجة المحيطة أي توقف في هذه العملية المعقدة توقف عملية الانجاب مرحليا
أو كليا‏.‏
أما نطف الأنثي فتتخلق كلها‏(Oogenesis)‏ وهي في بطن أمها‏,‏ ويبلغ عدد قرابة المليوني نطفة‏,‏ ويتناقص هذا العدد عند البلوغ إلي مابين ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف‏,‏ وتختزن في كل من المبيضين تحت غطاء خاص‏.‏ وتبدأ الخلا البييضية الأولية‏(PrimaryOocytes),‏ عند البلوغ بالانقسام الانتصافي الاول ولكن عند الطور الانتهائي الاول‏Telophase-1‏ تنقسم الخلية الي نصفين غير متساويين يعرف الأصغر منهما باسم الجسم القطبي
الأولي‏(ThePrimaryPolarBody)‏ ويعرف الجزء الأكبر باسم الخلية البييضية الثانوية‏TheSecondaryOocyte.‏ وتعاود الخلية البييضية الثانوية الانقسام الانتصافي‏,‏ إلي جسم قطبي ثانوي صغير وإلي أرومة البييضة‏(Ootid),‏ وتتلاشي جميع الأجسام القطبية تماما‏ وتبدأ علمية إنتاج البييضات الناضجة أو الإباضة‏(Ovulation)‏ بتحرك الارومة البييضة إلي سطح المبيض وهي محاطة بجراب غشائي دقيق‏(Follicle),‏ ثم ينفجر هذا الغشاء‏,‏ وتنطلق منه هذه الخلية إلي قناة المبيض‏(Oviduct)‏ متحركة اتجاه الرحم‏.‏ ويتوقف إطلاق خلايا بييضية أخري بإفراز أعداد من الهرمونات حتي تخصب هذه البييضة وتستمر في تكوين الجنين أو تطرد إلي خارج الجسم في بحر
من الدم أثناء الدورة الشهرية‏.‏ وتنتج الأنثي في حياتها‏(300‏ ‏500)‏ ب تصل أحاد منها إلي مرحلة الاخصاب‏,‏ ويصل الأقل من ذلك إلي مرحلة الانجاب‏ وأي خلل في طريق هذه الرحلة الطويلة قد يعوق عملية الانجاب مرحليا أو كليا‏.‏

‏2‏ تزاوج النطف أو عملية الاخصاب والحمل‏FertilizationandPregnancy) سبق ان اشرنا إلي أن أقل عدد من النطف الذكرية قادر علي إخصاب البييضة الواحدة هو مائة مليون حيمن في الدفقة الواحدة‏,‏ وهذه الحيامن لابد وأن تكون صحيحة وسليمة ونشطة حتي يتمكن احدها من الوصول إلي البييضة واخصابها‏.‏ وهذه البييضة لابد وأن تكون ناضجة وسليمة وصحيحة حتي يمكن اخصابها‏,‏ وذلك لأن بعض النساء غير قادرات علي الحمل لتعذر عملية الاباضة‏(Ovulation)‏ لديهن‏,‏ أو لعدم انتظام تلك العملية أو عدم اتمامها في الوقت المناسب‏,‏ و هذه الحالات يلجأ بعض الأطباء إلي النصح بتناول عدد من الهرمونات الخاصة
كأدوية للاخصاب تعين علي استحثاث عملية الاباضة وتنظيمها‏.‏ ولكن استخدام هذه الهرمونات قد يؤدي إلي انغراس اكثر من جنين في جدار الرحم مما يعوق تمام نمو
أي منها‏.‏
كذلك قد تستخدم هرمونات أخري مضادة في عملية تنظيم النسل‏,‏ وهذه ايضا قد يكون لها من الأضرار ما يعوق الحمل في المستقبل‏.‏ وعادة ما تفرز المرأة بييضة واحدة في منتصف دورتها الشهرية‏,‏ وان كانت هذه الدورة غير منتظمة عند عدد من النساء لسبب أو آخر‏.‏ ولكن عندما تفرز البييضة فإنها تدفع إلي قناة المبيض متحركة في اتجاه الرحم‏,‏ فإذا تواجدت الحيامن في هذه اللحظة فإنه أحدها فقط قد يتمكن من اختراق جدار البييضة في محاولة
لاخصابها‏.‏ وبنجاح هذه العملية تتكون النطفة الامشاج أي المختلطة التي تعرف باسم اللقيحة‏(Zygote)‏ التي يتكامل فيها عدد الصبغيات إلي العدد المحدد لنوع الانسان‏(46‏ صبغي‏) وبتحرك النطفة الأمشاج عبر قناة المبيض في اتجاه الرحم فإنها تأخذ في
الانقسام الفتيلي‏(MitosisDivision)‏ إلي خلايا اصغر فأصغر بعملية تسمي عملية الانفلاق‏Cleavage))‏ حتي تتحول إلي كرة مكدسة بالخلايا الصغيرة فتعرف باسم التويتة‏Morula)),‏ ثم تتجوف التويتة لتكون الأريمة‏Blastula))‏ التي تنز في بطانة جدار الرحم مكونة مرحلة تعرف باسم مرحلة المعيدة‏GastrulaStage)),‏ ويسميها القرآن الكريم باسم مرحلة العلقة‏(Leech-like-Stage)‏ وهي تسمية أدق‏,‏ ثم تنمو العلقة‏(‏ من‏15‏ إلي‏25‏ يوما‏)‏ إلي المض إلي‏42‏ يوما‏),‏ ثم مرحلة تخلق العظام وكسوتها باللحم‏(‏ العضلات والج من‏43‏ إلي‏56‏ يوما‏),‏ ثم انشاء الجنين خلقا آخر‏(‏ من‏57 يوما‏)(‏ فتبارك الله أحسن الخالقين‏*)
وخلال هذه المراحل جميعا يكون الجنين محاطا بغشاء مليء بالسوائل المائية يعرف
باسم غشاء السلي‏Amnion))‏ الذي يحفظه من الصدمات ويبقيه رطبا‏,‏ وهن غشاءان آخران يحيطان بغشاء السلي هما‏:‏ الغشاء المشيمي‏(Chorion),‏ الغشاء الساقط‏(Allantois),‏ وهذان الغشاءان الأخيران يلتحمان مع بطانة جدار الرحم ليكونا المشيمة‏(Placenta)‏ التي تمد الجنين بحاجاته الأيضية‏,‏ وتف اعدادا من الهرمونات التي توقف عملية الاباضة طوال فترة الحمل‏,‏ كما توقف نزيف الدورة الشهرية‏.‏ ولكي يتم نمو الجنين لابد له من التغذية المستمرة التي تزوده بها أمه عن طريق المشيمة‏,‏ ذلك الجهاز العجيب الذي ينظم تبادل التغذية والدم والاكسجين‏,‏ وكلا من ثاني اكسيد الكربون وغيره من المخرجات بين الجنين وأمه عن طريق دورتها الدموية‏.‏ ومع تغذية الجنين يتم نمو وانقسام خلاياه وتخصصها إلي مختلف الخلايا المكونة
لأنسجته المتخصصة‏(‏ الخلايا العصبية‏,‏ والعضلية‏,‏ والعظمية‏,‏ وال وخلايا الدم واللمف وغيرها‏).‏ وأي خلل في هذه الرحلة الطويلة قد يعوق الانجاب أو يشوهه‏.
‏3‏ جنس الجنين‏:‏ علي الرغم من تناهيها في ضآلة الحجم فإن الخلا التناسلية تمثل ينبوع الحياة‏,‏ ومصدر تنوعها الذي يستمر بها من الآباء إلي الأبناء والأحفاد‏:‏ من أبوينا آدم وحواء عليهما السلام إلي ان يرث الله تعالي الأرض ومن عليها‏.‏ وفي الانسان تحتوي الخلية الجسدية علي‏(46)‏ صبغيا مرتبة في‏(23)‏ زو تتشابه في الشكل وتختلف في التركيب‏,‏ وفيما يحمله كل صبغي من المورثات‏ وهذا العدد ثابت في خلايا كل من الذكر والأنثي‏,‏ وإن اختلفا في الصبغيات المحددة للجنس‏,‏ فالخلية الجسدية للذكر تحمل‏(44)‏ صبغيا جسديا بالاضافة إ صبغيين لتحديد الجنس غير متشابهين لأن احدهما يحمل شارة التذكير‏(Y)‏ والآخر يحمل شارة التأنيت‏(X),‏ وأثناء عملية الانقسام الانتصافي من أجل تكوين النطف ينتج حيمن يحمل شارة الذكورة وآخر يحمل شارة الأنوثة‏.‏ وعلي العكس من ذلك فإن الصبغيين المحددين للجنس في الخلية الجسدية للأنثي
متشابهان وكلاهما يحمل شارة الأنوثة‏(X),‏ فإذا انقسمت الخلية الجسدية للأنثي انقساما انتصافيا لتكوين البييضات التي تكون متشابهة في إشارتها
الجنسية‏X)),(X).‏
وعلي ذلك فإذا كان الحيمن الذي يخصب البييضة حاملا للشارة المذكرة‏Y))‏ جاء الجنين ذكرا بإذن الله الخالق سبحانه وتعالي ‏,‏ وإذا كان حاملا للشارة المؤنثة‏X))‏ جاء الجنين أنثي بإذن الله تعالي ‏ ولذلك يقول علماء الوراثة بأن جنس الجنين‏(‏ ذكرا أو أنثي‏)‏ يتحدد في اللح الأولي التي يلتقي فيها الحيمن بالبييضة في النطفة الامشاج‏,‏ ولكن خاتم الأنبياء والمرسلين صلي الله عليه وسلم يقول في حديثه الصحيح الذي رواه
حذيفة بن اسيد‏:‏ إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكا فصورها‏ وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها‏,‏ ثم قال‏:‏ يارب‏!‏ ذكر أو أ فيقضي ربك ما يشاء‏,‏ ويكتب الملك‏(‏ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه‏,‏ القدر‏).‏ وكلام علماء الوراثة ينطبق علي مرحلة الصبغيات‏,‏ وهي مرحلة غير مشاهدة لأن الشفرة الوراثية للانسان المحمولة علي الصبغيات امر شديد الضآلة‏,‏ وبالغ التعقيد‏,‏ فهي تشغل حيزا في نواة الخلية لا يزيد علي واحد من مليون من الملليمتر المكعب‏,‏ ولكنها إذا فردت يزيد طولها علي المترين‏,‏ يضمان‏1 بليون قاعدة كيميائية من السكر والفوسفور والقواعد النيتروجينية التي لو اختل
وضع قاعدة واحدة منها فإما ان يشوه هذا المخلوق أو لا يكون‏.‏
أما علي مستوي الأنسجة فإنه لا يمكن تمييز جنس الجنين قبل بداية الاسبوع
السابع من عمره‏,‏ حين تبدأ غدده التناسلية في التمايز‏,‏ ولو نزل سقطا و تشريحه تشريحا كاملا‏.‏ وذلك لأن الاعضاء التناسلية الظاهرة وان بدأت في التخلق مع نهاية الاسبوع السادس من عمر الجنين إلا أنه يصعب التمييز بين
الذكر والأنثي قبل بداية الشهر الرابع من بدء عملية الاخصاب‏.‏ وقد لا يتطابق التكوين الظاهري للاعضاء التناسلية مع حقيقة الغدد التناسلية‏,‏ هذا بالإضافة إلي أن الاعضاء التناسلية الخارجة عن الجسم إنما تنشأ من نتوءات جلدية‏,‏ ولا يتم تخلق الجلد إلا بين الاسبوعين الثامن والثاني عشر من عمر الجنين‏.‏ والغدد التناسلية تنمو من الحدبة التناسلية بين العمود الفقري والأضلاع‏(‏ أي‏:‏ بين الصلب والترائب‏)‏ ثم تنزل تدريجيا إلي الحوض ابتداء من الاسب العاشر من عمر الجنين‏,‏ ولا تصل الخصيتان إلي كيس الصفن خارج الجسم إلا في الشهر التاسع‏.‏ وعلي الرغم من ذلك فيمكن معرفة جنس الجنين بتحليل عينة من السائل
الامينوسي‏(‏ الرهل‏)‏ المحيط به والذي تتناثر فيه بعض خلاياه‏,‏ وذلك الصبغيات في تلك الخلايا ابتداء من الاسبوع الخامس عشر من عمره‏,‏ كما يمكن معرفة ذلك بالموجات فوق الصوتية بعد الشهر الرابع من عمره‏.
من ذلك كله يتضح ان الذي يهب الاناث لمن يشاء ويهب الذكور لمن يشاء هو الله
الخالق‏,‏ الباريء‏,‏ المصور ولا أحد سوا
ثانيا‏:‏ في قوله تعالي‏:‏ أو يزوجهم ذكرانا وإناثا‏. أجمع المفسرون علي تفسير هذا النص القرآني بمعني‏:‏ أو يعطي لمن يشاء الزوجين‏:‏ الذكر والأنثي‏,‏ علي اعتبار أن معني يزوجهم هو يجعلهم‏,‏ ولك المانع من اعتبار يزوجهم ذكرانا واناثا بمعني يزوج الاناث منهم ذكرانا ويزوج
الذكران منهم إناثا؟ وذلك انطلاقا من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
الذي يقول فيه‏:...‏ ما من نسمة كائنة إلي يوم القيامة إلا وهي كائنة‏ أخرجه أئمة الحديث الستة‏).‏ ومعني هذا الحديث الشريف أن الله تعالي الذي احصي نفوس بني آدم من لدن
آدم عليه السلام إلي قيام الساعة مدون عنده كل فرد بشيفرته الوراثية
وأبويه فهو تعالي الذي يزوج النفوس‏,‏ ويعلم من من هذه النفوس يتزوج من وفي أي زمان ومكان‏,‏ وماذا سيكون نسلهم أو لا يكون‏
ثالثا‏:‏ في قوله تعالي‏:...‏ ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير معني هذا النص القرآني الكريم أن الله تعالي يجعل من يشاء بلا ولد‏,‏ ذكرا كان أو أنثي‏.‏ يقال‏:‏ رجل عقيم‏,‏ وجمعه عقماء وعقام‏,‏ وامرأ وجمعها عقائم وعقم‏.‏ ويقول ربنا تبارك وتعالي‏ المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير
املا‏*.‏ ‏(‏الكهف‏:4
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا جعل الله تعالي بعض خلقه عقماء وعقم؟
وللاجابة علي ذلك أقول‏:‏ لعل من مبررات ذلك أن يستبين فضل نعمة الذرية علي من لا ذرية له‏,‏ فيحمد صاحب الذرية ذلك لله‏,‏ ويصبر من لا ذرية له فين بذلك أجري الدنيا والآخرة‏.‏ ويحمد صاحب الذرية المعافاة‏,‏ الصحيحة‏,‏ السليمة‏,‏ الصالحة إذا رأي غيره ذرية مخالفة‏,‏ كما يحمد من لا ذرية له أنه لم يرزق ذرية معاقة‏.‏ ف المعروف أن تفاعل الشيفرتين الوراثيتين لكل من الأب والأم قد ينتج عنه العديد
من الطفرات الوراثية المسببة للعديد من الأمراض الخلقية الناتجة عن التلف في
مادة الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين الذي تكتب به الشيفرة الوراثية‏,‏ أو في حيود عدد الصبغيات بالزيادة أو بالنقصان مما يؤدي إلي أمراض مستعصية مثل الأورام السرطانية‏,‏ والتخلف العقلي والخرف والعته‏,‏ والشيخوخة المبك والتشوهات الخلقية والعصبية العديدة‏,‏ ولذلك أكدت الآيتان الكريمتان اللتان نحن بصددهما حقيقة عدل الله تعالي بتمييز عباده إلي أربعة اقسام‏:‏ منهم من يعطيه الاناث‏,‏
ومنهم من يهبه البنين‏,‏ ومنهم من يعطيه الذكور والاناث‏,‏ أو يزوج كلا

من بما يناسبه‏,‏ ومنهم من يجعله عقيما لأنه تعالي عليم بما يناسب كل فرد من عباده‏,‏ قدير علي تحقيق هذا التفاوت بين بني آدم بعلمه‏,‏ وحكمته وإرادت والذين يؤمنون بالله تعالي يدركون ان قدر الله هو الخير كله‏,‏ وهو العدل كله‏,‏ ولو اطلع الواحد منهم علي الغيب ما اختار غير ما قدر له الله العليم القدير‏.‏
هذه الحقائق لم تكن معروفة لأحد من الناس في زمن الوحي‏,‏ ولا لقرون عديدة من بعده‏,‏ ولم يكن ممكنا لأحد من الخلق ان يصل إلي ذلك العلم بوسائط العلوم المكتسبة أبدا‏,‏ ولذلك فإن سبق القرآن الكريم بذكرها بهذا الوضوح والجلاء لمما يقطع لكل ذي بصيرة بأن هذا الكتاب المجيد لا يمكن ان يكون صناعة بشرية
بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم انبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية ولم يقطعه لرسالة أخري حفظه في نفس لغة
وحيه اللغة العربية وحفظه كلمة كلمة وحرفا حرفا حتي يكون حجة علي جميع
الناس إلي قيام الساعة‏,‏ فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله ع نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثه خير الأنام سيدنا وسيد الأولين والآخرين‏,‏ خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اسرار القران للدكتور زغلول النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من اسرار القران الكريم
» سلسلة الاعجاز اعلمي والرقمي في القران القران الكريم متجدد
» قصة رجل من التيبت يقص لنا اسرار العين الثالثة
» من عجائب القران
» كتاب الحب الالهي عند رابعة العدوية للدكتور جبر خضير البيتاوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: