خمس بالفعل وخمسين في الميزان،،،

خمس بالفعل وخمسين في الميزان،،،
الصلاة
وسميت صلاة لأنها صلة بين العبد وبين الله،فإن الإنسان إذا قام يصلي فإنه يناجي ربه ويحاوره يأخد معه ويرد،
كما ثبت ذلك في الحديث
الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله سبحانه قال:
"قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ،
فإذا قال:"الحمد لله رب العالمين" قال:حمدني عبدي ،
فإذا قال:"الرحمن الرحيم" قال: أثنى علي عبدي ،
فإذا قال:"مالك يوم الدين"قال: مجدني عبدي،
فإذا قال:"إياك نعبد وإياك نستعين "قال:هذا بيني وبين عبدي نصفين.
فإذا قال:"اهدنا الصراط المستقيم" قال الله:هذا لعبدي ولعبدي ماسأل".

فتأملي...
أخذ وإعطاء....ومحاورة ومناجاة بين الإنسان وبين ربه
ومع ذلك فالكثير منا في هذه المناجاة معرض بقلبه،
تجده يتجول يمينا وشمالا مع أنه يناجي من يعلم ما في الصدور عز وجل.
وهذا من جهلنا وغفلتنا.
فالواجب علينا-
نسأل الله أن يعيننا عليه..
أن تكون قلوبنا حاضرة في حال الصلاة حتى تبرأ ذمتنا وحتى ننتفع بها،
لأن الفوائد المترتبة على الصلاة إنما تكون على صلاة كاملة.

هذه الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين .وقد فرضها الله عز وجل على
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بدون واسطة من الله إلى رسول الله،
وفرضها عليه في أعلى مكان وصله بشر ،
وفرضها عليه في أشرف ليلة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ليلة المعراج ،
وفرضها عليه خمسين صلاة في اليوم واليلة.

هذه 4 أمور:
1/ لم يكن فرضها كفرض الصيام والحج ، بل هو من الله مباشرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
2/ من ناحية المكان فهو في أفضل مكان وصل إليه البشر، فلم تفرض على النبي وهو في الأرض.
3/ من ناحية الزمان في أشرف ليلة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ليلة المعراج.
4/ في الكمية لم تفرض صلاة واحدة بل خمسين صلاة
مما يدل على محبة الله لها وأنه يحب من عبده أن يكون دائما مشغولا بها.
فالخمس صلوات هذه عن خمسين صلاة ، فكأنما صلينا خمسين صلاة كل صلاة الحسنة بعشر أمثالها.
وهذا يدل على عظم هذه الصلوات ،ولهذا فرضها الله على عباده في اليوم والليلة خمس مرات لابد منها،
لابد أن تكون مع الله خمس مرات في اليوم تناجيه.

» لا أله آلا الله في الميزان
» الميزان يوم القيامة
» أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الميزان- خطبة للشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله