قطب الهند تاج الدين بابا رحمه الله

قطب الهند تاج الدين بابا رحمه الله : صوفي حق في هذا الزمان

ولد تاج الدين بابا في العام 1861م في قرية كامبتي الواقعة قرب مدينة ناجبور في ولاية ماهاراسترا الهندية و قد ولد على غير العادة فإنه يقال انه لم يبك عند ولادته بل أن والداه جربوا عليه العنف الجسدي حتى يبكي و لكنه لم يبك قط و بقيت اثار هذه المحاولة حتى وفاته.
فقد تاج الدين بابا والداه و هو طفل صغير فتعهدت جدته و خاله عبد الرحمن برعايته فدخل المدرسة الشرعية في قريته و تعلم على أيدي علمائها و خلال دراسته و هو لا يزال صغيرا تعرف على العارف بالله حضرت عبدالله شاه الذي تعرف مباشرة على إستعدادية هذا الطفل على السلوك الروحي و أدخله طريق أهل الله بإعطائه فاكهة جافة ليأكلها مع تعاليم بقى عليها حتى وفاته و هذه التعاليم هي " كل أقل ،نم اقل ، تكلم اقل ،حافظ على قراءة القران الكريم" بهذا الاتصال مع حضرت عبد الله شاه و إتباعه التعاليم فقد تاج الدين بابا كل تعلق بالدنيا و فقد إحساسه الوجود المادي و غاب في الوحدانية، ان جربته الروحية الخاصة بالواحد الأحد جعلته ينعزل عن العالم و قطعت صلته بالوجود

لاحقا في العشرين من عمره و تحديدا في العام 1881م انضم للجيش لخدمة وطنه و لكنه لم يجد الراحة هناك. بعد ذلك تم نقله لمدينة ساجار و هناك تعرف على العارف بالله باود صاحب أحد كبار الاولياء في ساجار و أخذ عليه الطريق و صحبه و مع كثرة صحبته للعارف بالله باود صاحب إستاء التجنيد منه و بذلك إستقال من الجيش.

فأكمل سلوكه على العارف باود صاحب حتى جذبه الرحمن حتى أصبح غافلا عن العالم من حوله فأصبح يجول شوارع ساجار عاريا تماما فعلم أقاربه و أصحابه بذلك فجاءوا به إلى كامبتي و جاءوا بكل طبيب و جربوا كل دواء لاعتقادهم انه به مرضا نفسيا و لكن لم يفلحوا في تغيير أي شئ من حاله و خلال هذه الفترة انتشرت قصصه و كراماته بين الناس فعظم اعتقاد الناس فيه و لكنه استمر يجول في الشوارع عاريا حتى دخل مرة على مجموعة من الانجليز يلعبون لعبة البولو فصعق النساء من منظره فتم القبض عليه و أدخل للمصحة العقلية و خلال هذه الفترة زاد انتشار صيته بين الناس لأنه كان يرى خارج المصحة بين الناس في أماكن مختلفة في كامبتي فكانت الشرطة التي أدهشتها هذه الأخبار تحقق في الموضوع فوجدوا أنه محكم الحبس في المصحة و لا يعقل أن يكون خرج فقوى اعتقادهم فيه و أصبحوا تلاميذ له.
أصبحت المصحة التي حبس فيها مزارا يزورها الناس من كل مكان ليتبركوا بهذا الرجل الصالح حتى من غير المسلمين كالهندوس و من أشهرهم المهراجا باهادور شيرمانت الذي ارسل خطابا للحاكم بأن يخرجه من المصحة مقابل تأمين يدفعه للحكومة البالغ الفي روبية.
كان للعارف بالله تاج الدين بابا تلاميذ من كل المذاهب و الاديان بل وصل الحد أن بعض الهندوس سجدوا له تكريما حتى ان المهراجا باهادور شيرمانت احضره لقصره و أكرمه.
في العام 1925م ساءت صحة تاج الدين بابا فقد قارب عمره الـ65 فضعف و هزل و قد احضر له المهراجا أفضل الأطباء في البلاد لعلاجه لكن بدون فائدة و في آخر ايام حياته و قرب أجله لم يشأ ان يقابل أحدا و لكن شغف تلامذته و محبيه في رؤيته و لو مرة أخيرة بث رحمة الشيخ بمريديه في قلب العارف تاج الدين بابا ففتح الباب و تزاحم المريدين و المحبين من اجل ان يروه قبل رحيله و من اجل نظرة منه تنير بواطنهم.، و في اليوم الـ16 من شهر اغسطس من العالم 1925 انتقل تاج الدين بابا من دنيانا و لكن يظل ذكره في قلوب مريديه و محبيه إلى هذا اليوم.

سددَ الله تعالى خطاكَ ورفعَ مقامكَ وأسبغَ عليكَ من نعمائهِ أن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على سيد المرسلين طب القلوب ودوائها وعافية الابدان وشفائها

ونور الأبصار وضيائها وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين

شكرا أخت العزيزةخادم مشيوح الناطور على المرور والرد

وبارك الله فيك ومثواك الجنة انشاء الله تعالى

جعله الله في ميزان حسناتك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على سيد المرسلين طب القلوب ودوائها وعافية الابدان وشفائها

ونور الأبصار وضيائها وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين

شكرا أخي العزيزخادم مشيوح الناطور على المرور والرد

وبارك الله فيك ومثواك الجنة انشاء الله تعالى

جعله الله في ميزان حسناتك

» أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الميزان- خطبة للشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله
» قصيدة للشاعر نزار قباني رحمه الله في مدح النبي محمد)صلى الله عليه وسلم(
» رسالة سيدى جلال الدين السييوطى المسماة بالشرف المحتم فيما من الله به تعالى على سيدى أحمد الرفاعى من تقبيل يد النبى صلى الله عليه و سلم
» قصيدة صلاة الله على خير البرية .. أبو إبراهيم راعي الغايرية بصوت المداح الشيخ ضاري العيثاوي رحمه الله
» عتابة أبدي بذكر الله الواحد الأحد .. خالق الأملاك هيه وما بها بصوت الشيخ ضاري العيثاوي الرفاعي رحمه الله