بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده حمداً يليق بجلاله وقدسيته ووحدانيته ، ثم الصلاة والسلام على
من ارسله للعالمين رحمةً منه برحمته وعلى آله وصحبه
اليوم موضوعنا هو من اخطر المواضيع واكثرها اهميةً ، كونه يخص تنزيه الخالق
سبحانه عن التشبيه والتصوير ومن ان يحدد بمكان ، الا بما أمرنا به سبحانه انه تعالى:
الرحمن على العرش استوى
وموضوعنا اليوم هو بيان الحق وزهاق الباطل والدفاع عن صفات المولى عزّ وجلّ
زيغ اهل الضلال في تضليل العباد عن حقيقة الحال
مقدمة الموضوع
ـــــــــــــــــــــــ
تشددوا وفسروا الدين وفق ماترتضيه عقولهم فاصبحوا خوارج هذا الزمان ، فاعتلوا بعلمهم
علوّاً كبيراً على العباد على انهم الحق وبذلك اغواهم الشيطان ، وساروا على نهج اليهــــود
الذين اعتنقوا الاسلام خدعةً ليحاربونا الند للند بالايمان ، فالشيطان ان لم يتمكن من المســلم
المؤمن دخل اليه عن طريق الايمان ، وذاك لانه لم يتمكن من اغواء اهل الايمان بمغريــــات
الزمان ، واعلم ان هنالك ثلاثة ابناء للشيطان ، حيث نادى ابنه الاكبر فقال له ما اراك فاعل
مع بن آدم ، قال لأغوينّه بالمال والذهب والفضة والسلطان ، فطرده وقال له :اذهب عنه
فانك قد خسرت ولن تفلح معه ، فعاد وطلب ابنه الاوسط وقال له ما اراك فاعل مع بن آدم
فقال يا ابتي بجمال الدنيا وزينتها والماء والخضراء ونساء حسان ، فطرده ايضاً وقال له :
اذهب عنه فانك قد خسرت ولن تفلح معه ، ثم دعى ولده الاصغر وقال له :وانت ما اراك
فاعل مع بن آدم ، فقال أنا اختلف عن الاخرين . فقال له كيف ؟ فقال اما انا.فأنا لابن
آدم ندٌ لند آتيه عن طريق الايمان ، ففرح به وقال له :اذهب اليه فانك قد افلحت فانــــــت
الرابح وهو الخسران .
فأول خطة اليهود ان دفعوهم بحجة الثبات والتطبيق الحرفي لماجاء في السنة والقـــــــرآن
ثم صوّروا لهم البدعة على انها كل مايخالف صورة النصوص فيهما نصاً وحرفياً لحــــــد
وكفران ،وعلّموهم وحفّظوهم وارشدوهم على تعلم وحفظ بعضاً من الآيات والاحاديث على
انها من ركائز الايمان ، واما لآيات الدعوة الى توحيد الاله وقصصها في القرآن ويتبعونهـــا
بالاحاديث المؤيدة لها اوّل شان ، ثم صيّروها لهم وصوّروها انها الدعوة الى الله ســــبحانه
وان يدعوا المسلمين بها ليتوبوا على ايدي الاحبار الكهان ، على انهم الآن اصبحوا يخطون
كما يخطوا النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته للناس سيّان ، وكذا انهم بدؤوا وابتــــدؤوا
ليعيدوا الدين والناس للاسلام وذلك اول خطوة لهم في الايمان ، أتدعون المسلمين الى الاسلام
وهم ملة ابراهيم حنفاء وامة محمد رسول الله الى كل الاكوان؟ ياهذا فان كان منهم من اصحاب
الذنوب اصطحبه ليرى منك حسن الصحبة ويتوب بالاحسان ، لا ان تُكفّر اهل التوحيد وهم
اهل الدعوة امّة الحبيب محمداً الذي اسلم على يديه الانس والجان ، وآمنت به حتى الاشجار
والحيوان وحتى السهول والبحار والجبال والوديان ، ولكنهم ساروا على نهج الباطل حتــــى
طبقوا عليهم اهل الضلال مقولة الحكمة التي نصُّها :
حدّث العاقل بما لا يعقل فان صدّقَ فلاعقلَ لهُ
فصدّقها العاقل قبل الجاهل ودسّوا لهم السموم في طبعات اجتهاد اهل العلم باحتراف ودقةٍ
وامعان ، وروّجوا لهم الاحاديث المكذوبة وصاغوا وصيّروا لهم منابع العلم انها ها هي وكل كتب
العلم والعرفان ، وبعد ان تمكّنوا منهم ابتدأوا اول الخطة في حرب ومحو هوية الهاشميين ومحبة آل
النبي بني عدنان ، فشوّهوا كل اواصر تربط المسلمين معهم حتى خيّلوا لهم ان حب النبي وآله فتنة
وبدعة ذنبان لايغتفران ، وربطوها بالشرك من اول ابوابه الحب والطاعة لله عزّوجل وجعلوا حب
النبي وآله مغالاة وعصيان ، ان لاتعظم شعائر حب المصطفى وآل بيته على انها من اعظم البدع
الشركية والضلال والخسران ، وكانت الغاية منها هو محو علوم النبي واهل بيته آله اهل التقى
والعلم والهداية الذي نوّر الله بهم الاكوان ، وزيّنوا لهم اجتهاد وعلم الصحابة رضي الله عنهم
على انهم هم فقط الهداة الى النور والايمان ، ونسوا انهم آل البيت هم من رباهم البشير النذير من
انزل على صدره علم النبوة والكريم القرآن ، فأدّبهم بأدبه الذي أدّبه به المولى سبحانه وهو القائل :
أدّبني ربّي فأحسن تأديبي فهل بعد ذلك بيان ؟. هم الهداة من ساروا شهداء على
درب النبوّة والحق كان نوراً بين ايديهم حتى اكرمهم المولى بالجنان .
وهكذا اصبحوا اداة بيد اليهود وهكذا كان اول انتصار وآه أسفاه فاصبح الامر بيد اهل
الكفر والخذلان ، وعندما نجحت خطتهم وصار لهم من المسلمين والمؤمنين غطاءان لسمومهم
يتكلمون بكلامهم ودرعان ، بدأوا العمل في وضح النهار دون خوف او تردد وثمرة جهدهم ان
طائفتان تتنازعان وأخريان تتقاتلان ، واحسنوا لهم بضخّ الاموال لنشر القرآن والاحاديث ومدارس
تعلم سمومهم وعلماء منهم يدرّسونهم باتقان ، ليثبتوا لهم انهم اصحاب الحق ودعاة لعلـــــــــم الله
والرسول وان كل غايتهم الدعوة لتنفيذ مافيها لكسب رضا المنّان ، وابتدعوا لهم التلفاز والمذياع
لينشروا دعوتهم على انها طريق العصر ليضربوا بالحجر عصفوران .
اما العصفور الاول اخذ العلم من صدور وافواه الرجال واما الثاني فالتربية والتأدب على يد
المشائخ وصيّروها بدعتان ، فكانت الغاية تدمير مجالس العلماء وتربيتهم بعدم حضورها والجلوس
بين ايديهم ومنعهم من التلقين بالحرمان ، فاصبحت المطبوعات والمنشورات والكاسيتات الصوتية
هي طريقة العلم المفضلة بين اهل هذا الزمان ، فصار المريد وطالب العلم الجاهل يتخير ويبدي
رأيه ان هذا شيخ جيد وذاك لايصلح ان يكون مربّياً فيزكّيان ، فتاه العلم ومورده على طالبه واصبح
التحيّر والتخيير بينهم من اين ياخذ العلم ومن هم اهل العلم والاتقان ، وتشتت الاراء ولعب اهل الكفر
والاغواء دورهم وحصلوا على ديدنهم وتحكموا بعقول الناس برجحان ، ولكنهم نسوا ان الله سبحانه
له عباداً فطنا طلّقوا الدنيا وعقدوا الالسنا وينظرون بنور الله علام الغيوب المنّان .
وهو القائل سبحانه وتعالى:
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ( 32
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 33 )
ص: 136 -سورة التوبة
وقال تعالى عزّ من قائل :
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ - الأنفال: 30
الموضوع زيغ اهل الضلال في تضليل العباد عن حقيقة الحال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخواني واخواتي في الله سبحانه وتعالى
ومن امثال ما قصدناه من افعال واعمال خبيثة هو رواية احاديث ودروس تخص العقيدة ، وهي
اخطر شيء يتعلمه و واجب ان يتقنه المسلم المؤمن وان ينتبه اليه الا وهي ، عقيدته بالله سبحانه
وان يأخذها من افواه اصحاب العلم اصحاب التربية المحمّدية ، كما اخذوها وتواردوها وتعلموها
واتقنوها على يد مشائخنا الافاضل ، حتى لايدخلوا في الشرك والاباطيل فيتعلمون ما يحرّفون اهل
الكفر والباطل في تزيين تحريف عقيدة المسلمين كما وردت عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم .
ففي هذا اليوم سوف نريكم الزّيغ والدّس والسّموم في كيفية تزيين الكفرة من اليهود ، للالحاد والكفر
في صفات الخالق القدوس المنزّه عن وصفهم وتعالى الله سبحانه عما يصفون ، هذه الصورة هي :
في كيفية قيامهم وتزيينهم بجعل صفات وصورة للخالق عزّ وجلّ كصورة المخلوق ، وتلك ثمرتهم
الخبيثة التي عملوا عليها منذ قرون ويحاولون ان يدخلوها في عقول المسلمين ، لتكون عقيدة المسلمين
هي نفس عقيدة اليهود واهل الشرك فيدخلون في غضب الله عزّ وجلّ ، حتى يصبح المسلمون ملة قد
غضب الله سبحانه عليها حسب رأيهم المريض ، وان لايستجاب لهم دعاء من الرحمن ، عافانا الله
عزّ وجلّ وإيّاكم منها وحفظ لنا عقيدتنا به ، انه نعم المولى ونعم النصير سبحانه تبارك وتعالى .
فانتبهوا اخواننا واخواتنا في الله جلّ وعلا في علاه وحافظوا على عقيدتكم بالله سبحانه ، وصونوها
من هذا الشرك والكفر حفظنا الله سبحانه واياكم من كيد وزيغ اهل الكفر جيش الشيطان .
الموضوع هو كما رأيناه وباسناد وتفصيل ومسند على دليل بعد ان درسناه وهو على شطرين :-
اما الشطر الاول فهو قول الحق لتثبّتوا به فؤادكم كي تعلموا قول الحق سبحانه وتفسير اهل العلم
الحق وهو الاعتقاد بالله سبحانه وتنزيهه وحفظ وختم العقيدة على ذلك حقاً وعدلاً وصدقاً :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى} أي فاقترب جبريل إلى محمد لما هبط عليه إلى الأرض
حتى كان بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم قاب قوسين, أي بقدرهما إذا مدا, قاله مجاهد وقتادة
وقد قيل إن المراد بذلك بعد ما بين وتر القوس إلى كبدها. وقوله تعالى: {أو أدنى} قد تقدم أن
هذه الصيغة تستعمل في اللغة لإثبات المخبر عنه ونفي ما زاد عليه كقوله تعالى:
{ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}
أي ما هي بألين من الحجارة, بل هي مثلها أو تزيد عليها في الشدة والقسوة وكذا قوله:
{يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية}
وقوله:
{وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}
أي ليسوا أقل منها بل هم مائة ألف حقيقة أو يزيدون عليها. فهذا تحقيق للمخبر به لا شك ولا تردد
فإن هذا ممتنع وهكذا ههنا هذه الاَية {فكان قاب قوسين أو أدنى} وهذا الذي قلناه من أن هذا المقترب
الداني الذي صار بينه وبين محمد صلى الله تعالى عليه وسلم إنما هو جبريل عليه السلام,
وهو قول أم المؤمنين عائشة وابن مسعود وأبي ذر وأبي هريرة, كما سنورد أحاديثهم قريباً
إن شاء الله تعالى.
وروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس أنه قال: رأى محمد ربه بفؤاده مرتين فجعل هذه إحداهما,
وجاء في حديث شريك بن أبي نمر عن أنس في حديث الإسراء: ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى,
ولهذا قد تكلم كثير من الناس في متن هذه الرواية وذكروا أشياء فيها من الغرابة, فإن صح فهو محمول
على وقت آخر وقصة أخرى, لا أنها تفسير لهذه الاَية فإن هذه كانت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
في الأرض لا ليلة الإسراء, ولهذا قال بعده: {ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى}
فهذه هي ليلة الإسراء والأولى كانت في الأرض.
وقد قال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب, حدثنا عبد الواحد بن زياد,
حدثنا سليمان الشيباني, حدثنا زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود في هذه الاَية
{فكان قاب قوسين أو أدنى} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«رأيت جبريل له ستمائة جناح».
وقال ابن وهب: حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان أول شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في منامه جبريل بأجياد, ثم إنه خرج ليقضي
حاجته فصرخ به جبريل: يا محمد يا محمد! فنظر رسول الله يميناً وشمالاً فلم ير أحداً ثلاثاً,
ثم رفع بصره فإذا هو ثاني إحدى رجليه مع الأخرى على أفق السماء فقال يا محمد جبريل يسكنه.
فهرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل في الناس, فنظر فلم ير شيئاً, ثم خرج من الناس ثم نظر
فرآه فدخل في الناس فلم ير شيئاً, ثم خرج فنظر فرآه, فذلك قول الله عز وجل :
{والنجم إذا هوى ـ إلى قوله ـ ثم دنا فتدلى}
يعني جبريل إلى محمد عليهما الصلاة والسلام {فكان قاب قوسين أو أدنى} ويقولون:
القاب نصف أصبع, وقال بعضهم: ذراعين كان بينهما, رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث
ابن وهب به وفي حديث الزهري عن أبي سلمة عن جابر شاهداً لهذا. وروى البخاري عن طلق بن
غنام عن زائدة عن الشيباني قال: سألت زراً عن قوله:
{فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى * إلى عبده ما أوحى} قال: حدثنا عبد الله أن محمداً
صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح.
وقال ابن جرير: حدثني ابن بزيع البغدادي, حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
جبريل عليه حلتا رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض, فعلى ما ذكرناه يكون قوله:
{فأوحى إلى عبده ما أوحى} معناه فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد ما أوحى, أو فأوحى الله إلى عبده محمد
ما أوحى بواسطة جبريل, وكلا المعنيين صحيح.
وقد ذكر عن سعيد بن جبير في قوله: {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال:
أوحى الله إليه{ألم يجدك يتيماً ـ ورفعنا لك ذكرك} وقال غيره: أوحى الله إليه أن الجنة محرمة على
الأنبياء حتى تدخلها, وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك.
وقوله تعالى: {ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى} قال مسلم: حدثنا أبو سعيد الأشج,
حدثنا وكيع, حدثنا الأعمش عن زياد بن حصين عن أبي العالية عن ابن عباس
{ما كذب الفؤاد ما رأى}
{ولقد رآه نزلة أخرى}
قال: رآه بفؤاده مرتين, وكذا رواه سماك عن عكرمة عن ابن عباس مثله,
وكذا قال أبوصالح والسدّي وغيرهما:
إنه رآه بفؤاده مرتين, وقد خالفه ابن مسعود وغيره. وفي رواية عنه أنه أطلق الرؤية وهي محمولة على
المقيدة بالفؤاد, ومن روى عنه بالبصر فقد أغرب فإنه لا يصح في ذلك شيء عن الصحابة رضي الله عنهم,
وقول البغوي في تفسيره وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه وهو قول أنس والحسن وعكرمة فيه نظر والله أعلم.
وقال الترمذي: حدثنا محمد بن عمرو بن المنهال بن صفوان, حدثنا يحيى بن كثير العنبري عن سلمة بن
جعفر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: رأى محمد ربه, قلت: أليس الله يقول:
{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}
قال: ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره, وقد رأى ربه مرتين. ثم قال: حسن غريب.
وقال أيضاً: حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال: لقي ابن عباس كعباً بعرفة فسأله
عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال, فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم, فقال كعب: إن الله قسم رؤيته
وكلامه بين محمد وموسى, فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين, وقال مسروق: دخلت على عائشة
فقلت: هل رأى محمد ربه, فقالت: لقد تكلمت بشيء قفّ له شعري فقلت: رويداً, ثم قرأت
{لقد رأى من آيات ربه الكبرى}
فقالت: أين يذهب بك إنما هو جبريل, من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئاً مما أمر به أو يعلم الخمس
التي قال الله تعالى: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} فقد أعظم على الله الفرية ولكنه رأى جبريل,
لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى, ومرة في أجياد وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
وقال النسائي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم, حدثنا معاذ بن هشام, حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة
عن ابن عباس قال:
أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد عليهم الصلاة والسلام ؟
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
هل رأيت ربك ؟ فقال: «نور أنى أراه» وفي رواية «رأيت نوراً»
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا أبو خالد عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال:
قالوا: يا رسول الله رأيت ربك ؟ قال: «رأيته بفؤادي مرتين» ثم قرأ {ما كذب الفؤاد ما رأى}
ورواه ابن جرير عن ابن حميد عن مهران عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن بعض أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال: قلنا يا رسول الله هل رأيت ربك ؟ قال: «لم أره بعيني ورأيته بفؤادي مرتين»
ثم تلا {ثم دنا فتدلى}.
ثم قال ابن أبي حاتم: وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح, حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري,
أخبرني عباد بن منصور قال: سألت عكرمة عن قوله: {ما كذب الفؤاد ما رأى} فقال عكرمة:
تريد أن أخبرك أنه قد رآه, قلت نعم, قال: قد رآه ثم قد رآه, قال: فسألت عنه الحسن فقال:
قد رأى جلاله وعظمته ورداءه, وحدثنا أبي, حدثنا محمد بن مجاهد, حدثنا أبو عامر العقدي,
أخبرنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك ؟ قال:
«رأيت نهراً ورأيت وراء النهر حجاباً, ورأيت وراء الحجاب نوراً لم أر غيره» وذلك غريب جداً,
فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر, حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ربي عز وجل»
فإنه حديث إسناده على شرط الصحيح, لكنه مختصر من حديث المنام كما رواه الإمام أحمد أيضاً:
حدثنا عبد الرزاق, حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أتاني ربي الليلة في أحسن صورة ـ أحسبه يعني في النوم ـ فقال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى,
قال: قلت لا, فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي ـ أو قال نحري ـ فعلمت ما في السموات
وما في الأرض. ثم قال: يا محمد, هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى, قال: قلت نعم,
يختصمون في الكفارات والدرجات, قال: وما الكفارات ؟ قال: قلت المكث في المساجد بعد الصلوات,
والمشي على الأقدام إلى الجماعات, وإبلاغ الوضوء في المكاره, من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير,
وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه, وقال: قل يا محمد إذا صليت اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات
وحب المساكين, وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون قال: والدرجات بذل الطعام وإفشاء
السلام, والصلاة بالليل والناس نيام» وقد تقدم في آخر سورة ص عن معاذ نحوه.
وقد رواه ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس وفيه سياق آخر وزيادة غريبة فقال: حدثني أحمد بن
عيسى التميمي, حدثني سليمان بن عمر بن سيار, حدثني أبي عن سعيد بن زربي عن عمر بن سليمان,
عن عطاء عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي:
يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت لا يارب, فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي,
فعلمت ما في السموات والأرض فقلت يا رب في الدرجات والكفارات, ونقل الأقدام إلى الجماعات,
وانتظار الصلاة بعد الصلاة, فقلت يا رب إنك اتخذت إبراهيم خليلاً وكلمت موسى تكليماً وفعلت وفعلت
فقال ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أضع عنك وزرك ؟ ألم أفعل بك ألم أفعل بك ؟ قال فأفضى إلي بأشياء لم يؤذن
لي أن أحدثكموها قال فذاك قوله في كتابه:
{ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى}
فجعل نور بصري في فؤادي فنظرت إليه بفؤادي» إسناده ضعيف وقد ذكر الحافظ ابن عساكر بسنده إلى
هبار بن الأسود رضي الله عنه أن عتبة بن أبي لهب لما خرج في تجارة إلى الشام قال لأهل مكة اعلموا أني كافر
بالذي دنا فتدلى, فبلغ قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سلط الله عليه كلباً من كلابه.
قال هبار: فكنت معهم فنزلنا بأرض كثيرة الأسد, قال فلقد رأيت الأسد جاء فجعل يشم رؤوس القوم
واحداً واحداً حتى تخطى إلى عتبة فاقتطع رأسه من بينهم.
وذكر ابن إسحاق وغيره في السيرة أن ذلك كان بأرض الزرقاء وقيل بالسراة, وأنه خالف ليلتئذ,
وأنهم جعلوه بينهم وناموا من حوله فجاء الأسد فجعل يزأر ثم تخطاهم إليه فضغم رأسه لعنه الله.
وقوله تعالى: {ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى} هذه هي المرة الثانية
التي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جبريل على صورته التي خلقه الله عليها وكانت ليلة الإسراء.
وقد قدمنا الأحاديث الواردة في الإسراء بطرقها وألفاظها في أول سورة سبحان بما أغنى عن إعادته ههنا,
وتقدم أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يثبت الرؤية ليلة الإسراء ويستشهد بهذه الاَية, وتابعه
جماعة من السلف والخلف, وقد خالفه جماعات من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وغيرهم,
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى, حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عنزر بن حبيش
عن ابن مسعود في هذه الاَية {ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى} قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتثر منه ريش التهاويل من الدر والياقوت»
وهذا إسناد جيد قوي, وقال أحمد أيضاً: حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا شريك عن جامع بن أبي راشد
عن أبي وائل عن عبد الله قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح,
كل جناح منها قد سد الأفق, يسقط من جناحه من التهاويل من الدر والياقوت ما الله به أعلم.
إسناده حسن أيضاً.
وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا زيد بن الحباب, حدثني حسين, حدثني عاصم بن بهدلة قال:
سمعت شقيق بن سلمة يقول: سمعت ابن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«رأيت جبريل على سدرة المنتهى وله ستمائة جناح» سألت عاصماً عن الأجنحة فأبى أن يخبرني,
قال فأخبرني بعض أصحابه أن الجناح ما بين المشرق والمغرب, وهذا أيضاً إسناد جيد.
وقال أحمد: حدثنا زيد بن الحباب, حدثنا حسين, حدثنا عاصم بن بهدلة حدثني شقيق بن سلمة قال:
سمعت ابن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أتاني جبريل عليه السلام في خضر معلق به الدر» إسناده جيد أيضاً.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى عن إسماعيل, حدثنا عامر قال: أتى مسروق عائشة فقال :
يا أم المؤمنين هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل ؟
قالت: سبحان الله لقد قفّ شعري لما قلت, أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب:
من حدثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب
ثم قرأت {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}
{وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب}
ومن أخبرك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت
{إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} الاَية.
ومن أخبرك أن محمداً قد كتم فقد كذب, ثم قرأت
{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}
ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين.
وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن الشعبي عن مسروق قال:
كنت عند عائشة فقلت: أليس الله يقول: {ولقد رآه بالأفق المبين} {ولقد رآه نزلة أخرى}
فقالت:
أنا أول هذه الأمة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال:
«إنما ذاك جبريل»
لم يره في صورته التي خلق عليها إلا مرتين, رآه منهبطاً من السماء إلى الأرض ساداً عظم خلقه
ما بين السماء والأرض, أخرجاه في الصحيحين من حديث الشعبي به.
(رواية أبي ذر) قال الإمام أحمد: حدثنا عفان حدثنا همام: حدثنا قتادة عن عبد الله بن شقيق
قال: قلت لأبي ذر لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته. قال:
وما كنت تسأله ؟ قال: كنت أسأله هل رأى ربه عز وجل ؟ فقال: إني قد سألته فقال:
«قد رأيته نوراً أنى أراه» هكذا وقع في رواية الإمام أحمد وقد أخرجه مسلم من طريقين بلفظين
فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة, حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن عبد الله بن شقيق
عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟
فقال: «نور أنى أراه».
وقال حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هشام, حدثنا أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال :
قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته. فقال: عن أي شيء تسأله ؟
قال: كنت أسأله هل رأيت ربك ؟ قال أبو ذر: قد سألته فقال «رأيت نوراً» وقد حكى الخلال في
علله أن الإمام أحمد سئل عن هذا الحديث فقال: مازلت منكراً له وما أدري ما وجهه.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا عمرو بن عون الواسطي, أخبرنا هشيم عن منصور عن الحكم
عن إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر قال: رآه بقلبه ولم يره بعينه, وحاول ابن خزيمة أن يدعي انقطاعه بين
عبد الله بن شقيق وبين أبي ذر.
وأما ابن الجوزي فتأوله على أن أبا ذر لعله سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسراء فأجابه
بما أجابه به, ولو سأله بعد الإسراء لأجابه بالإثبات, وهذا ضعيف جداً, فإن عائشة أم المؤمنين
رضي الله عنها قد سألت عن ذلك بعد الإسراء ولم يثبت لها الرؤية, ومن قال إنه خاطبها على قدر عقلها
أو حاول تخطئتها فيما ذهبت إليه كابن خزيمة في كتاب التوحيد, فإنه هو المخطىء والله أعلم.
وقال النسائي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشام عن منصور عن الحكم عن يزيد بن شريك
عن أبي ذر قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه بقلبه ولم يره ببصره.
وقد ثبت في صحيح مسلم
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن علي بن مسهر, عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى:
{ولقد رآه نزلة أخرى} قال رأى جبريل عليه السلام.
وقال مجاهد في قوله: {ولقد رآه نزلة أخرى} قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته مرتين,
وكذا قال قتادة والربيع بن أنس وغيرهم.
وقوله تعالى: {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قد تقدم في أحاديث الإسراء أنه غشيتها الملائكة
مثل الغربان وغشيها نور الرب وغشيتها ألوان ما أدري ما هي ؟ وقال الإمام أحمد:
حدثنا مالك بن مغول, حدثنا الزبير بن عدي عن طلحة عن مرة عن عبد الله هو ابن مسعود قال:
لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة إليها
ينتهي ما يعرج به من الأرض, فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها
{إذ يغشى السدرة ما يغشى} .
قال فراش من ذهب, قال: وأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً:
أعطي الصلوات الخمس, وأعطي خواتيم سورة البقرة, وغفر لمن لا يشرك بالله شيئاً
من أمته المقحمات. انفرد به مسلم.
وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي هريرة أو غيره ـ شك أبو جعفر ـ قال:
لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى السدرة, فقيل له إن هذه السدرة,
فغشيها نور الخلاق وغشيتها الملائكة مثل الغربان حين يقعن على الشجر, وقال فكلمه عند ذلك
فقال له سل. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال كان أغصان السدرة
لؤلؤاً وياقوتاً وزبرجداً, فرآها النبي صلى الله عليه وسلم ورأى ربه بقلبه, وقال ابن زيد قيل:
يا رسول الله أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة ؟
قال: «رأيت يغشاها فراش من ذهب, ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكاً قائماً
يسبح الله عز وجل».
*********************
وأمّا الشطر الثاني فهو زيغ وكفر اهل الباطل الذي زيّنوه لمن صدّقوهم ، وللأسف انهم ليس صّدقوهم
فحسب وانّما عقدوا عقيدتهم على هذا الشرك والكفر ويدافعون عنها ، لاحول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم .. وانظروا تنسيبهم الاحاديث المكذوبة على رسول الله عليه الصلاة والسلام ودسّها لهم
في المطبوعات للنيل من المسلمين في عقيدتهم الباطلة والتي يقولون فيها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اخواننا واخواتنا في الله سبحانه
لسنا لانعلم ان كان القصد هو ان يكون المعنى ان الله عزّو جلّ قد خلق أبونا آدم على صورة آدم التي
خلقه الله سبحانه عليها ، وليس المقصود ان آدم عليه السلام لم يقصد بخلقه على صورة الخالق لان المولى
منزّهٌ وهو القدّوس سبحانه وانه كما قال تعالى :
فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
وانه تعالى تكرّم عن ان يكون له شبيه وتعاظم عن ان يكون له ولد وتجبّرَ عن ان يكون له ضد
ولكن اهل الضلال جاؤوكم من هذا الباب الذي هو في غاية الاهمية ليدسّوا لكم السموم و وضعوا لكم هذه
الاحاديث المكذوبة والتي منها سول الله عليه الصلاة والسلام براء وكذلك اهل بيته واصحابه
ورواة الحديث واهل العلم ، فو الله حاشاهم ان يتقوّلوا على الله ورسوله او من ان يفتروا
على الله سبحانه او رسوله الكريم
وابسط دليل على براءة النبي عليه الصلاة والسلام واهل بيته واصحابه ورواة الحديث
واهل العلم من ذلك هو ما بينّاه لكم في تفسير الآيات واقوال اهل بيته واصحابه ورواة
الحديث واهل العلم من ذلك
تعالى الله عزّ و جلّ عمّا يقولون ويصفون علوّاً كبيرا
اللهم اغفر لنا واعفو عنا واهدنا سبل الرشاد وحسن العاقبة والمعاد
اللهم انا نعوذ بك مما يقولون او ينسبون او يفترون اللهم انا مما يصفون
براء حتى نلقاك
اللهم انا نعوذ بها من فتنة ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الاعور الدجال
اللهم ردّنا اليك مغفورين الذنب مرحومين غير مفتونين ولاتفتنا اذا افتتن الناس
وابرءنا من كل ذلك حتى نلقاك على كلمة التوحيد منزّهين من الكفر والشرك
سبحانك ونلقاك وانت راض عنا غير غضبان
اللهم ان كنت قد اخطأت فمن نفسي وان اصبت فبرحمتك وانت نعم المولى الرحمن
اللهم اغفر لي زلة كتبت او خطيئة حسبت او زلّة لسان
وصلّي اللهم على الذي ارسلته رحمةً لنا ولكل الاكوان
سيدنا ابى الزهراء ابى القاسم محمد
وعلى أهل بيته وآله وازواجه وذريته وعترته واصحابه
وسلم واحشرنا معهم في دارك التي تسكنها خيرتك من خلقك
في عدن احلى الجنان بجوار عرش مولانا القدوس الرحمن
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الموضوع خاص بمنتديات ابو خمرة الرفاعية القادرية