إقتربنا من ختام الشهر الفضيل

إقتربنا من ختام شهر رمضان ، ونحن فيه على ثلاثة أحوال :

فمنا من كسب أرباحاً طائلة من الحسنات ، لا تعد ولا تحصى في هذا الشهر ، و والله إنه لهو السعيد ، فليشكر الله ، فإنه فضل من الله ومنة : { فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مّنَ الْخَاسِرِينَ }

ومنا من كان "بين بين" فتارة يخسر وتارة يربح ، مرة يجد في العبادة ، ومرة يتكاسل فيها : { وَءاخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَءاخَرَ سَيّئاً عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

ومنا من خسر خسراناً مبيناً " والعياذ بالله " فقد كان لاهيا بالمسلسلات والمسابقات ، ومضيعاً للصلوات وقيام الخلوات ، فما ناله من الصيام غير الجوع والسهر : { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }

كيف فرطنا في مامضى من رمضان ؟
ألم نعلم فضائله ومزاياه ..
ألم نعلم أنه شهر عظيم ، شهر التوبة والمغفرة ومحو السيئات ..
ألم نعلم أنه شهر العتق من النيران ، موسم الخيرات ، وفرصة لا تعوض ..
ألم نعلم أن فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم ..

فما بالنا فرطنا فيه ، أكنا نجهل هذه الفضائل حقاً أم كنا نتجاهل

قل للذي ألف الذنوب وأجرما
وغـدا على زلاتـه متنـدما

لا تيأسن واطلب كريما دائما
يولي الجميل تفضلا وتكـرما

يا معشر العاصين جودٌ واسعٌ
من إلـه لمن يتـوب ويـندما

يا أيها العبد المسيء إلى متى
تفني زمـانك في عسى ولربما

بادر إلى مولاك يا من عمره
قد ضاع في عصيانه وتصرما

اللهم يا رب رمضان ورب الشهور كلها، يا رب العالمين اللهم اجعلنا ممن قبلته في الجنان، وعتقته من النيران، يا رب العالمين

جزاك الله خير أخي الجرناس

اللهم أعد علينا رمضان وشعبنا العراقي بأمن وأمان يا رب العالمين تقبل الله صيامكم وقيامكم أخوتي وأخواتي وبارك فيكم وحفظكم

وداعا يا شهر الخير

» جهز نفسك لأستقبال الشهر الفضيل
» وداعا أيها الفضيل وداعا