يوسف يحيى الحربي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 600 العمر : 68 الموقع : العراق العمل/الترفيه : لعبادة الواحد الاحد المزاج : عادي تاريخ التسجيل : 15/04/2010
| موضوع: جولة في طفولة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 2010-10-15, 7:29 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه الموضوع // جولة في طفولة الاحزان ، طفولة نبي الهدى
للعظماء شأنهم المبكر منذ ولادتهم ، فكيفإذا كان العظيم هو محمد صلى الله عليه وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتمالأنبياء ، الذي أحاطته الرعاية الربانية ، والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيثتميّزت طفولته عن بقيّة الناس ، وكان ذلك من تهيئة الله له للنبوّة . ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهرربيع الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريلسنة 571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ، وفي أشرف بيتمن بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفىقريشاً من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله خلق الخلق ،فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلنيفي خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركمنفساً ) رواه أحمد . ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهرالأنساب ، حيث لم يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتىتصل إلى آدم عليه السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولمأخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء) رواه الطبراني . وقد نشأ - صلى الله عليه وسلم – يتيماً ، حيث توفّي والده عند أخواله في المدينة قبل مولده ، فتولى أمرهجدّه عبد المطلب ، الذي اعتنى به أفضل عناية ، وشمله بعطفه واهتمامه ، واختار لهأكفأ المرضعات ، فبعد أن أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب ، دفع به إلى حليمة السعدية ، فقضى النبي – صلى الله عليه وسلم – الأيّام الأولى من حياته في بادية بنيسعد ، ليلقى من مرضعته حليمة كل عناية ، مع حرصها على بقائه عندها حتى بعد إكمالالسنتين ، لما رأت من البركة التي حلّت عليها بوجوده – صلى الله عليه وسلم - ، حيثامتلأ صدرها بالحليب بعد جفافه ، حتى هدأ صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً ، وكانتماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من الطعام ، فإذا بالحال ينقلب عند مقدمرسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى زاد وزنها وامتلأت ضروعها باللبن ، ومن أجلذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي – صلى الله عليه وسلم – بضرورة رجوعه إلىالبادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكّة . وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليهوسلم – سنواته الأولى في صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيحاللسان ، معتمداً على نفسه ، حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان - صلىالله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل :" هذا حظ الشيطان منك " ، ثم غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم، ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى مرضعتهوهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وهويرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن يكون قد أصابه مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالتلها : " أدّيت أمانتي وذمّتي " ، ثم أخبرتها بالقصّة ، فلم تجزع والدتهلذلك ، وقالت لها : " إني رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام " . وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى اللهعليه وسلم- شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر . ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم - فيمكّة يتربّى في أحضان والدته ، ولما بلغ عمره ست سنين توفيت أمه في قريةٍ يُقاللها " الأبواء " بين مكّة والمدينة ، فعوّضه جدّه عبدالمطلب حنان والديه، وقرّبه إليه وقدّمه على سائر أبنائه ، وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلبالنبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى حزنعليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت وهو يقول : رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا ولما عاد النبي – صلى الله عليه وسلم –قال له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيء قط ، والله لاأبعثك في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً " . واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتىتوفّي عبدالمطلب وللنبي – صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالبوقام بحقه خير قيام ، وقدمه على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ، ولم يزلينصره ويبسط عليه حمايته ، ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين سنة ، حتى توفّيقبيل الهجرة بثلاث سنين . ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولةالنبي - صلى الله عليه وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير والحكمةالإلهيّة في إعداد هذا النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق الجاهلية القائمة علىمعاني الكبر والاستعلاء ، فكانت تلك الأحزان سبباً في رقّة قلبه واكتسابه لمكارمالأخلاق ، حتى صدق فيه وصف خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسبالمعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على نوائب الحق " . مع تحياتي لكم
| |
|
الهاشمية خمروي فعال
عدد الرسائل : 330 الموقع : العراق - صلاح الدين العمل/الترفيه : طبيبة أسنان المزاج : عادي تاريخ التسجيل : 04/10/2010
| موضوع: رد: جولة في طفولة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 2010-10-18, 10:26 am | |
| | |
|
بنت شيوخ خمروي فعال
عدد الرسائل : 383 الموقع : بلدي العراق الحبيب العمل/الترفيه : أستاذة جامعية المزاج : عادي تاريخ التسجيل : 28/07/2010
| موضوع: رد: جولة في طفولة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 2010-10-22, 7:10 pm | |
| | |
|
عاشق أبو خمرة خمروي فعال
عدد الرسائل : 366 العمر : 47 الموقع : العراق - الأنبار العمل/الترفيه : أعمال حرة - مطالعة - أنترنت المزاج : عادي تاريخ التسجيل : 30/09/2010
| موضوع: رد: جولة في طفولة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 2010-11-10, 12:49 am | |
| بارك الله بك أخينا يوسف . لك مني اجمل تحية
| |
|
مريد الهندي ابو خمرة مؤسس ومدير المنتديات العام
عدد الرسائل : 508 الموقع : ابو خمرة الرفاعية القادرية العمل/الترفيه : خدمة الاحبة المزاج : اتقلب في رحمة الله تاريخ التسجيل : 28/08/2008
| موضوع: رد: جولة في طفولة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم 2010-11-19, 11:22 pm | |
| بوركت اخي المبارك يوسف يحيى الحربي واكرمك الله عزوجل برحمته ورضوانه
آمين .. آمين .. آمين | |
|