سيد قحطان العيثاوي خمروي متألق
عدد الرسائل : 1439 الموقع : مؤسس منتدى قبيلة الساده البوعيثا الحُسينية في العراق العمل/الترفيه : حب الله ورسوله المزاج : إشتقتُ إليك ياسيدي يارسول الله فداك نفسي وأهلي تاريخ التسجيل : 24/10/2010
| موضوع: سيرة سيدنا زين العابدين عليه السلام 2011-12-10, 10:29 am | |
| سيرة سيدنا وجدنا الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) هو الإمام عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) رابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام )، وجدّه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وأوّل من أسلم وآمن برسالته، وكان منه بمنزلة هارون من موسى، كما صحّ في الحديث عنه. وجدّته فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) وبضعته، وفلذة كبده، وسيّدة نساء العالمين كما كان أبوها يصفها. وأبوه الإمام الحسين عليه السلام أحد سيِّدَيْ شباب أهل الجنّة، سبط الرسول وريحانته ومن قال فيه جدّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ): « حُسين منّي وأنا من حُسين»، وهو الذي إستشهد في كربلاء يوم عاشوراء دفاعاً عن الإسلام والمسلمين. وقد ولد الإمام عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) في سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين. وعاش سبعة وخمسين سنة تقريباً، قضى ما يقارب سنتين أو أربع منها في كنف جدّه الإمام علي ( عليه السلام)، ثمّ ترعرع في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين (عليهما السلام) سبطي الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم )، وإرتوى من نمير العلوم النبوية، وإستسقى من ينبوع أهل البيت الطاهرين. برز على الصعيد العلمي إماماً في الدين ومناراً في العلم، ومرجعاً لأحكام الشريعة وعلومها، ومثلاً أعلى في الورع والعبادة والتقوى، واعترف المسلمون جميعاً بعلمه واستقامته وأفضليّته، وانقاد الواعون منهم إلى زعامته وفقهه ومرجعيّته. كان للمسلمين عموماً تعلّق عاطفي شديد بهذا الإمام، وولاء روحي عميق له، وكانت قواعده الشعبية ممتدّة في كلّ مكان من العالم الإسلامي، كما يشير إلى ذلك موقف الحجيج الأعظم منه، حينما حجّ هشام بن عبد الملك. لم تكن ثقة الاُمّة بالإمام زين العابدين (عليه السلام ) على إختلاف إتجاهاتها ومذاهبها ـ مقتصرة على الجانب الفقهي والروحي فحسب، بل كانت تؤمن به مرجعاً وقائداً، ومفزعاً في كلّ مشاكل الحياة وقضاياها، بوصفه إمتداداً لآبائه الطاهرين. ومن هنا نجد أنّ عبد الملك بن مروان قد إستنجد بالإمام زين العابدين ( عليه السلام ) لحلّ مشكلة التعامل بالنقود الرومية إبّان تهديد الملك الروماني له بإذلال المسلمين. وقد قدّر للإمام زين العابدين أن يتسلّم مسؤولياته القيادية والروحية بعد إستشهاد أبيه عليه السلام فمارسها خلال النصف الثاني من القرن الأول، في مرحلة من أدقّ المراحل التي مرّت بها الاُمة وقتئذ، وهي المرحلة التي أعقبت موجة الفتوح الاُولى، فقد إمتدّت هذه الموجة بزخمها الروحي وحماسها العسكري والعقائدي، فزلزلت عروش الأكاسرة والقياصرة، وضمّت شعوباً مختلفة وبلاداً واسعة إلى الدعوة الجديدة، وأصبح المسلمون قادة الجزء الأعظم من العالم المتمدّن وقتئذ خلال نصف قرن. تعرضت الاُمة الإسلامية في عصر هذا الإمام (عليه السلام) لخطرين كبيرين: الخطر الأول: هو خطر الإنفتاح على الثقافات المتنوعة، والذي قد ينتهي بالاُمة إلى التميّع والذوبان وفقدان أصالتها، فكان لابدّ من عمل علمي يؤكّد للمسلمين أصالتهم الفكرية وشخصيّتهم التشريعية المتميّزة المستمدة من الكتاب والسنّة. وكان لابدّ من تأصيل للشخصية الإسلامية، وذلك من خلال زرع بذور الإجتهاد. وهذا ما قام به الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) فقد بدأ حلقة من البحث والدرس في مسجد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذ يحدّث الناس بصنوف المعرفة الإسلامية، من تفسير وحديث وفقه وتربية وعرفان، وراح يفيض عليهم من علوم آبائه الطاهرين. وهكذا تخرّج من هذه الحلقة الدراسيّة عدد مهمّ من فقهاء المسلمين، وكانت هذه الحلقة المباركة هي المنطلق لما نشأ بعد ذلك من مدارس الفقه الإسلامي وكانت الأساس لحركة الفقه الناشطة. الخطر الثاني : هو الخطر الناجم عن موجة الرخاء والإنسياق مع ملذّات الحياة الدنيا والإسراف في زينة هذه الحياة المحدودة، وبالتالي ضمور الشعور بالقيم الخلقية. وقد اتّخذ الإمام زين العابدين(عليه السلام) من الدعاء أساساً لدرء هذا الخطر الكبير الذي ينخر في الشخصية الإسلامية ويهزّها من داخلها هزّاً عنيفاً ويحول بينها وبين الإستمرار في أداء رسالتها. ومن هنا كانت «الصحيفة السجادية» تعبيراً صادقاً عن عمل إجتماعي عظيم كانت ضرورة المرحلة تفرضه على الإمام (عليه السلام) إضافة إلى كونها تراثاً ربّانياً فريداً يظلّ على مرّ الدهور مصدر عطاء ومشعل هداية ومدرسة أخلاق وتهذيب، وتظلّ الإنسانية بحاجة إلى هذا التراث العَلوي المُحمّدي ، وتزداد إليه حاجة كلّما إزداد الشيطان للإنسانية إغراءً والدنيا فتنةً له. | |
|
الحيالي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 3119 العمر : 55 الموقع : منتدى دولة الفقراء العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رد: سيرة سيدنا زين العابدين عليه السلام 2012-09-02, 8:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(اللهم صلي صلاةً كاملةً وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك(
محمد اشرف الأعراب والعجم********محمد خير من يمشي على قدم
أبو خمرة يادستور ********ذخر لنا وعالي السور
شكرا أخي في الله سيد قحطان العيثاوي جعلك الله من أحباؤه وحببك إلى خلقه
اللهم اجعلنا من متبعي سنة نبيه المصطفى
وبارك الله فيك ومثواك الجنة إنشاء الله تعالى
وجزاك الله خير الجزاء | |
|