الشيطان يتمنى
قال الشيطان مرة:
لو أني لبست ثوب العلماء، وادعيت فهم الإسلام، وتصيَّدت الجهلاء، فأقنعتهم بأنهم علماء:
فباسم الغيرة على التوحيد أنزلت من قدر محمد، وباسم اتباع السنة شككت بالشهيدين عمر وعثمان، وباسم السلف ضيعت تعب الفقهاء لقرون عديدة، وبحجة محاربة المعتزلة زينت لهم التجسيم، وبذريعة التهكم على تنابلة بعض الصوفية أنزلت من قدر الأولياء،
وبدوار التمسك بالصحيح من الفقه حرمت المسلمين من نعمة التآخي، وبتتبع المسائل الخلافية شغلت المسلمين عن قضاياهم المصيرية، وبدعوى اتباع العقيدة الصحيحة جعلت بعضهم يقتل بعضا، وبزعم محاربة عبادة القبور جعلتهم ينبشون قبور الصحابة، وقصصت ما أقدر من الدين بحجة محاربة البدعة، وحرمتهم من الفرحة بميلاد من أهلكني وأذلني بقولي: إن احتفال المولد لم يفعله السابقون ….
آه لو حرمتهم صيام عرفات أو نصفه أو ثلثه بأية حجة، بل خربت صيامهم بالإفطار قبل الوقت بلحظة حتى يكون صيامهم كجوع الكلاب.
آه لو جعلت صلاتهم التي يجتمعون بها ضدي، يجتمعون فيها بقلوب متنافرة حتى يكونوا ضد بعضهم البعض، آه لو جعلت المشير بإصبعه للتشهد يهزها كالمتلاعب.
آه لو استطعت أن أثار لأجداد يهود فجعلتهم يشككون ولو بآية في القرآن حتى لا يعيروهم بتغيير توراة ولا إنجيل.
آه لو جعلتهم يتناحرون في جدال عقيم حتى لا يبقوا يعيروهم بالجدل البيزنطي.
آه لو استطعت هدم جميع المنابر من قلوب المسلمين بأيديهم وتماما بدون ضجة لا كما أحرق ذاك اليهودي الغبي منبر صلاح الدين فقامت لذلك ضجات.
آه لو حرفت معنى القرآن. وحرمتهم من معنى الإعجاز. وأضللتهم بالتجسيم كما أضللت يهود.
آه لو جمدت عقولهم ونشفت منابع الرقة في قلوبهم. آه لو عطشت حتى الموت أرواحهم. آه لو منعتهم من معاني الأدب والاحترام والرفق والأناة التي يحبها .
آه لو حولت مساجدهم إلى حلبات صراع.. وأعمارهم بالخلافات إلى ضياع..وجعلتهم من الخُلق والرأفة والرحمة لبعضهم جياع …
آه متى أخترق جدار حطم رأسي هو الإجماع.
آه لو حاربت الإسلام بالإسلام.
آه متى أفتح الطريق أمام سلسلة المنتقدين لعلماء أذلوا كبريائي، وأبطلوا مخططاتي، وبينوا زيف كيدي، و فتتوا كبدي كالصديق والفاروق. والبخاري ومسلم. وابن حجر والنووي..
متى أستطيع أن أجعل من حجة الإسلام مكان شك، ومن الأشعري أضحوكة، ومن ابن خلدون مهزلة، ومن ابن بطوطة سخرية، ومن الشعراني مسبة، ومن الشافعي مكان انتقاد.
آه لو اتخذت ابن تيمية وابن القيم مطية لمآربي.........
وقيل للشيطان مرة:
قيل للشيطان
ماذا تحفظ من القرآن؟ قال: فويل للمصلين.
متى تحب أن تنهى عن الشرك ؟ قال:عندما أحب لأن أنهى عن حب محمد.
ومتى تذكر ببر الوالدين؟ قال:عندما يحب شاب أن يجاهد يهود.
ومتى تذكر بحسن الجوار؟ قال:عندما يكون الجار من أهل الكتاب
متى تحب الأخذ بالثأر؟ قال:عندما يتشاجر مسلم مع مسلم.
متى تخوف من الرياء؟ قال:عندما تخرج الصدقة لأرملة أو يتيم.
متى تخوف الناس من البدعة؟ قال:عندما أرى مسلما يريد أن يتقرب إلى الله.
متى تحب التذكير بالخير؟ قال:عندما يكون المسلم خاشعا في الصلاة.
متى تحب أن يلقى السلام؟ قال:عندما يكون المسلمَّ عليه يأكل أو يشرب أو في الحمام او في الصلاة.
ماذا تحب أن يتدارس المسلمون؟ قال:المتشابهات.
متى تحب مدارسة العلم؟ قال:حين ينادي حي على الفلاح.
متى تذكر بالمهم؟ قال:عندما أريد أن أنهى عن الأهم.
متى تحب دخول الجنة؟ قال:عندما لا يبقى فيها أحد.
متى تحب نقل أقوال العلماء؟ قال:عندما يخالف قول الباقين.
متى تحب الصيد؟ قال:عندما يكون الماء عكرا لا يستطيع السمك أن يرى ما يحذر.
ماذا تحب من الألفاظ؟ قال:ما كان جارحا للعلماء محرشا للعامة مروجا لدور النشر.
متى تحب العلم؟ قال:حين يكون فيه مدحا لشخصي مروجا لفكري مزريا بغيري