أبواب الجنة
قال الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }الزمر-73.
وفي الصحيحين من حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (في الجنّة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريّان، لا يدخله إلاّ الصائمون).
وفي الصحيحين من حديث الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله، دُعي من أبواب الجنّة، يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريّان. فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ فقال: نعم، وأرجو أن تكون منهم).
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (ما من أحد يتوضأ فَيُبَلِّغُ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، إلاّ فُتحت له أبواب الجنّة الثمانية يدخل من أيها شاء)، زاد الترمذي بعد التشهّد: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
زاد أبو داود والإمام أحمد: ثم رفع نظره إلى السماء فقال: ( ... ) الحديث.
وعند الإمام أحمد من رواية أنس يرفعه: (من توضأ، فأحسن الوضوء، ثم قال ثلاث مرات: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فتح له أبواب الجنة الثمانية، من أيها شاء دخل).
وعن عتبة بن عبد السلمى قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: (ما من مسلم يُتوفى له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحِنث، إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية، من أيها شاء دخل)، رواه ابن ماجه، وعبدالله بن أحمد عن ابن نمير، حدّثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا حريز بن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة عن عتبة.