بسم الله الرحمن الرحيم
اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا ... صدق الله العظيم
قالت لي نفسي وهي تحاورني : هلا بقيت في البيت مستأنسا .
قلت : الفجر قريب .
قالت : لاعليك صل في البيت .
قلت : اتضمنين لي اجر حاج المحرم ؟
قالت : ولم ؟
قلت : لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من خرج من بيته متطهرا الى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم .
قالت : لا استطيع ذلك .
قلت : اتضمنين لي ان يغفر لي ذنبي .
قالت : وما ذاك؟
قلت لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من توضأ فأسبغ الوضوء ، ثم مشى الى صلاة مكتوبة فصلاها مع الامام ، غفر له ذنبه .
قالت : ما اقدر على ذلك
قلت : اتضمنين لي اجر قيام الليل كاملا ؟
قالت : كيف ذلك
قلت : لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما اقام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنه صلى الليل كله .
قالت : لا والله .
قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله
قلت : والله لو كان هذا فقط لكفاني افتضمنين لي ذلك .
قالت : لا وماينبغي لي .
قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليبشر المشاؤون في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة
قلت : ماهو قولك في هذا ؟ اتضمنين لي النور التام يوم القيامة ؟
قالت : ياهذا من انا كي اضمن ذاك
قلت : افتضمنين رزقي في الدنيا ، والجنة في الاخرة ؟
قالت : هاه
قلت : لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ثلاثة ، كلهم ضامن على الله ، ان عاش رزق وكفي ،وان مات ادخله الله الجنة ، ومن خرج الى المسجد فهو ضامن على الله .
قالت مابيدي حيلة .
قلت : افتضمنين البراءة من النار ؟
قالت من اين لك هذا ايضا
قلت : لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صلى اربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الاولى ، كتب له براءتان . براءة من النار وبراءة من النفاق .
قالت : لا
قلت : افتضمنين لي نزلا في الجنة .
قالت هات ماعندك
قلت لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
من غذا الى المسجد وراح ، اعد الله له في الجنة نزلا . كلما غدا او راح
قالت : كلا
قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لايتوضأ احدكم ، فيحسن وضوءه فيسبغه ، ثم يأتي المسجد لايريد الا الصلاة الا تبشش الله اليه كما يتبشش اهل الغائب بطلعته .
قلت : وما قولك في هذا ايضا .
قالت : سبحان الله ، اتهزأ بي ؟ بالطبع لا !
قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الرجل في الجماعة تضاعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة ، وذلك انه اذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج الى المسجد ، لايه الا الصلاة ، لم يخط خطوة الا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة ، فأذا صلى ، لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في : اللهم صل عليه . اللهم ارحمه لايزال في صلاة وما انتظر الصلاة
قلت افتضمنين لي ذلك كله
قالت : اعطني شيئا اطيقه . واقدر عليه
قالت نفسي غلبتني غلبتني قم الى صلاتك يرحمك الله