الحيالي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 3119 العمر : 55 الموقع : منتدى دولة الفقراء العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رسالة من القلب 2011-03-06, 9:00 am | |
| رسالة من القلب
هذه رسالة من القلب أسال الله أن تصل إلى القلب موجهة لكل مسلم ومسلمة وأبدأ رسالتي بهذا الداء العضال الذي لم ينجو منه أحد إلا صفوة الأنبياء والمرسلين ولما كان هذا الداء الذي أرق الصالحين ولم ينجو منه الكاتب ولا القارئ ولا المتحدث ولا السامع كان لنا معه وقفة بل وقفات لاسيما لو علمت أن نهاية هذا الداء نار تلظى ونفصح عن الداء بهذا السؤال لماذا نعصى الإله سبحانه وتعالى؟ وأول محطة هي أننا ما قدرنا الله حق قدره وكيف ذلك؟ لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظم من عصيت هل علمت عذاب الله وناره حتى أمنت من عذابه يرحم الله عمر بن الخطاب قال لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس كلكم داخلون الجنة إلا رجل لقلت أنا هو وهذا عثمان بن عفان قال لوأني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيهما أصير لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيهما أصير وبكى الحسن البصري رحمه الله يوماً فقيل ما يبكيك فقال أخاف أن يطرحني في النار غداً ولا يبالى وهذا الربيع بن خثيم مر بالحدادين ذات يوم وهم ينفخون الكير على الحديد فخر مغشياً عليه تذكر به نار الآخرة وكان الأحنف بن قيس يضع يده على المصباح بالليل ويقول ما حملك على ذنب كذا يوم كذا أتطبق هذه فكيف بنارٍ وقودها الناس والحجارة وكان طاووس يفترش فراشه ثم يضطجع عليه فيتقلى كما تقلى الحبة على النار ثم يثب فيطويه ويستقبل القبلة ويصلى بالليل ويقول طير ذكر جهنم النوم من العابدين قالت ابنة الربيع بن خثيم له ذات يوم مالي لا أراك تنام يا أبتي والناس ينامون فقال لها إن النار لا تدع أباك ينام فلله درّهم كيف كانوا يقدرون الله حق قدره يعلمون أنه شديد العقاب وأن غضبه شديد وعذابه أليم..... وفى الختام قال إبراهيم التيمي: مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأعانق أبكارها (أي الحور العين) ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من حميمها وصديدها وأعالج أغلالها وسلاسلها فقلت لنفسي أي شيء تريدين قالت أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً غير الذي كنت أعمل قال ها أنت في الأمنية فاعملي قبل أن تريدين ذلك فلا تجدينه . فهيا أيها الموحدون أنتم في الأمنية أجسادكم ميتة وأذهانكم حاضرة سيروا إلى الله هرباً من عذابه ورغبةً في جنانه فمن تقرب إلى الله شبراً تقرب الله إليه ذرعاً ومن تقرب إليه ذراعاً تقرب الله إليه باعاً ومن أتاه يمشي أتاه الله عز وجل هرولة قال الله يا بن أدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. ِ اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا, وخذ بأيدينا إليك, أخذ الكرام عليك, ولا تفضحنا يوم العرض عليك, وانصر دينك ورسولك وعبادك المستضعفين, وانصر أمة سيدنا محمد أجمعين
منقول . | |
|