منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية هي منتديات لكل مريدي الطرق الرفاعية والقادرية والبدوية والدسوقية ولكل منهل من مناهل الأقطاب الأولياء العارفين بالله رضي الله عنهم أجمعين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
قالوا في حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : لك الحمدُ أنْ أكرمتنا بِمحمدِ ﷺ .. إماماً وأنزلتَ الكتابَ لِنهتدي ** وألْهمتَهُ الأخلاقَ فهوَ عظيمُها .. كما شئتَ يسمو المُقتدونَ بأحمدِ ﷺ ** وآتيتَ محمودَ المقامِ مقاَمَهُ .. وأجْريتَ للمحبوبِ أعذبَ مورِدِ ** وقلتَ لنا : صلّوا عليه وسلِّموا .. فياربِّ أكرِمْ بالصلاةِ وأرشِدِ * ﷺ *ﷺ * ﷺ * الحمدُ سرٌّ أنتَ من أسمائِهِ .. بِ "محمّدٍ" ﷺ وعليكَ نورُ بهائهِ ** ومنِ اختياركَ للرسالةِ شاهدٌ .. وإليكَ يومَ العرضِ حملُ لوائهِ ** ومن الصلاةِ عليك بابٌ مُشْرعٌ .. للخيرِ يُستسقى صفاءُ عطائهِ ** فاللهُ صلّى والملائكُ كلُّهم .. والمؤمنونَ استبشروا بِندائهِ * ﷺ *ﷺ * ﷺ *



 

 البعث والنشور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 54
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

البعث والنشور  Empty
مُساهمةموضوع: البعث والنشور    البعث والنشور  I_icon_minitime2011-04-30, 11:41 am

البعث والنشور

المراد بالبعث المعاد الجسماني ، وإحياء العباد في يوم المعاد، والنشور مرادف للبعث في المعنى، يقال : نشر الميت نشورا إذا عاش بعد الموت ، وأنشره الله أي أحياه

وقد جاءت بعض الأحاديث مخبرة أنه يسبق النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء فتنبت منه أجساد العباد ، ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينفخ في الصور ، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله ، قال : فيصعق ويصعق الناس. ثم يرسل الله - أو قال: ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون
وإنبات الأجساد من التراب بعد إنزال الله ذلك الماء الذي ينبتها يماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل عليها لماء من السماء في الدنيا، ولذا فإن الله سبحانه قد أكثر في كتابه من ضرب المثل للبعث والنشور بإحياء الأرض بالنبات كما قال تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون
والإنسان يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير عندما يصيبه الماء ينمو نمو البقل، هذا العظم الذي هو عجب الذنب ، وهو عظم الصلب المستدير الذي في أصل العجز ، وأصل الذنب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون ، ثم ينزل من السماؤ ماء ، فينبتون كما ينبت البقل ، ولي في الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة

وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن أجساد الأنبياء لا يصيبها البلى والفناء ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) رواه أبو داود .


البعث خلق جديد

.يعيد الله العباد أنفسهم ، ولكنهم يخلقون خلقا مختلفا شيئا ما عما كانوا عليه في الحياة الدنيا ، فمن ذلك أنهم لايموتون مهما أصابهم البلاء ويأتيه الموت من كل مكان وماهو بميت
وفي الحديث عن عمرو بن ميمون الأودي قال : قام فينا معاذ بن جبل فقال يا بني أود إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلمون المعاد إلى الله ، ثم إلى الجنة أو النار ، وإقامة لا ظعن فيه ، وخلود لا موت ، في أجساد لا تموت
ومن ذلك إبصار العباد مالم يكونوا يبصرون ، فإنهم يبصرون في ذلك اليوم الملائكة والجن ، وما الله به عليم ، ومن ذلك أن أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون

وهذا لا يعني أن الذين يبعثون في يوم الدين خلق آخر غير الخق الذي كان في الدنيا ، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ( والنشأتان نوعان تحت جنس : يتفقان ويتماثلان ويتشابهان من وجه ، ويفترقان ويتنوعان من وجه آخر ، ولهذا جعل المعاد هو المبدأ ، وجعله مثله أيضا

فباعتبار اتفاق المبدأ والمعاد فهو هو ، وباعتبار ما بين النشأتين من الفرق فهو مثله ، وهكذا كل ما أعيد ، فلفظ الإعادة يقتضي المبدأ والمعاد ......).


أول من تنشق عنه الأرض



.أول من يبعث وتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ...... وأول مشفع
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال استب رجل من المسلمين ، ورجل من اليهود ، فقال المسلم : والذي اصطفى محمد على العالمين ، فقال اليهودي : والذي اصطفى محمد موسى على العالمين ، فرفع المسلم عند ذلك يده ، فلطم اليهودي ، فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم ، فقال: لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق ، أو كان ممن استثنى الله عز وجل

__________________


حشر الخلائق جميعا إلى الموقف العظيم

سمى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بيوم الجمع ، لأن الله يجمع العباد فيه جميعا ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم يوم مشهود ويستوي في هذا الجمع الأولون والآخرون قل إن الأولين والآخرين لمجمعون إلى ميقات يوم معلوم

وقدرة الله تعالى تحيط بالعباد فالله لا يعجزه شيء ، وحيثما هلك العباد فإن الله قادر على الإتيان بهم ، إن هلكوا في أجواز الفضاء ، أو غاروا في أعماق الأرض ، وإن أكلتهم الطيور الجارحة أو الحيوانات المفترسة ، أو أسماك البحار أو غيبوا في قبورهم في الأرض ، كل ذلك عند الله سواء أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير
وكما أن قدرة الله محيطة بعباده تأتي بهم حيثما كانوا ، فكذلك علمه محيط بهم ، فلا ينسى منهم أحد ، ولا يضل منهم أحد ولا يشذ منهم أحد إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )ا وقال تعالى ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا )ا

.وهذه النصوص بعمومها تدل على حشر جميع الخلائق الإنس والجن والملائكة ، ولا حرج على من فقه منها أن الحشر يتناول البهائم أيضا

وقد اختلف أهل العلم في حشر البهائم ، فذهب ابن تيميه رحمه الله تعالى ، إلى أن البهائم تحشر مع الخلائق يوم القيامة قال تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، وقال تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) ، وقال تعالى ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) وحرف " إذا " إنما يكون دلالة لما يأتي لا محالة

وحكى القرطبي خلاف أهل العلم في حشر البهائم ، ورجح أن ذلك كائن للأخبار الصحيحة في ذلك ، قال القرطبي : ( واختلف الناس في حشر البهائم وفي قصاص بعضها من بعض ، فروى ابن عباس أن حشر البهائم موتها ، وقاله الضحاك . وروي عن ابن عباس في رواية أخرى أن البهائم تحشر وتبعث ، وقاله أبو ذر وأبو هريرة وعمرو بن العاص ، والحسن البصري وغيرهم، وهو الصحيح لقوله تعالى ( وإذا الوحوش حشرت ) ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والطير والدواب وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول : كوني ترابا ، فذلك قوله تعالى حكاية عن الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ، ونحوه )ا .

صفة حشر العباد


يحشر الله العباد حفاة عراة غرلا أي غير مختونين ، ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ) ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )

وعندما سمعت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ) قالت يا رسول الله ، الرجال والنساء جميعا ، ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال : ياعائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض

.وقد جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ، فقد روى أبو داود وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد ، فلبسها ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي

وقد وفق البيهقي بين الحديثين السابقين بثلاثة أوجه


الأول : أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ، فإذا وافوا الموقف يكونون عراة ثم يلبسون من ثياب الجنة

الثاني : أنه إذا كسي الأنبياء ثم الصديقون ، ثم من بعدهم على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس ما يموت فيه ، ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من ثياب الجنة

الثالث : أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ، أي يبعث في أعماله التي مات فيها من خير أو شر ، قال الله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) ، وقال ( وثيابك فطهر )

واستشهد البيهقي على هذا الجواب الأخير بحديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم ، ولا يفقه من هذا الحديث أن العبد يبعث في ثيابه التي كفن فيها أو مات فيها ، وإنما يبعث على الحال التي مات عليها من الإيمان أو الكفر واليقين والشك ، كما يبعث على العمل الذي كان يعمله عند موته يدل على هذا ما رواه عبدالله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلمي قول ( إذا أراد اله بقوم عذابا ، أصاب العذاب من كان فيهم ، ثم بعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم.

وجاء أن الذي يموت وهو محرم يبعث يوم القيامة ملبيا ، فعن عبدالله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح المسك. ومن هنا استحب تلقين الميت لا إله إلا الله ، لعله يموت على التوحيد ، ثم يبعث يوم القيامة ناطقا بهذه الكلمة الطيبة

أرض المحشر


.الأرض التي يحشر العباد عليها في يوم القيامة أرض أخرى غير هذه الأرض ، قال تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) ، وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) قال سهل أو غيره : ليس فيها معلم لأحد . رواه البخاري ومسلم

.قال الخطابي : العفر : بياض ليس بناصع. وقال عياض : العفر بياض يضرب إلى حمرة قليلا. وقال ابن فارس : معنى عفراء خالصة البياض

والنقي : بفتح النون وكسر القاف ، أي الدقيق النقي من الغش والنخال

والمعلم : العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق ، كالجبل والصخرة

وقد جاءت نصوص كثيرة عن عدة من الصحابة تفيد هذا المعنى، فقد جاء عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الرض) قال : تبدل الأرض أرضا كأنها الفضة لم يسفك عليها دم حرام ، ولم يعمل عليها خطيئة ،

وجاء في حديث الصور الصور الطويل ( تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، فيبسطها ويسطحها ، ويمدها مد الأديم العكاظي ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة ، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة ، في مثل مواضعهم من الأولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان على ظهرها كان على ظهرها )ا

وذهب بعض أهل العلم أن الذي يبدل من الأرض هو صفاتها فحسب ، فمن ذلك حديث عبدالله بن عمرو الموقوف عليه ، قال ( إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشر الخلائق) ، ومنها حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض ) ، قال : يزاد فيها وينقص منها ، ويذهب آكامها وجبالها ، وأوديتها ، وشجرها ، وتمد مد الأديم العكاظي

الوقت الذي تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات
.أخبر عليه الصلاة والسلام أن الوقت الذي يتم فيه هذا التبديل هو وقت مرور الناس على الصراط أو قبل ذلك بقليل ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : على الصراط) رواه مسلم

وعن ثوبان أن حبرا من أحبار اليهود سال الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هم في الظلمة دون الجسر ) رواه مسلم ، والمراد بالجسر أي الصراط

__________________



1- الصور ..
2- البعث والنشور ..

***********
اما اليوم سنتكلم عن اهوال يوم القيامه ... نسأل الله العفو والعافيه .. في الدنيا والأخره .. والله المستعان ..

**********

قبض الأرض وطي السماء

تلك الأهوال ذلك الدمار الكوني الشامل الرهيب الذي يصيب الأرض وجبالها والسماء ونجومها وشمسها وقمرها

فالأرض تزلزل وتدك ، وأن الجبال تسير وتنسف ، والبحار تفجر وتسجر ، والسماء تتشقق وتمور ، والشمس تكور وتذهب ، والقمر يخسف والنجوم تنكدر ويذهب ضوؤها وينفرط عقدها

فالحق تبارك وتعالى يقبض الأرض بيده يوم القيامة ، ويطوي السماوات بيمينه، كما قال تعالى وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، وجاء في موضع آخر ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)ا
وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض الله الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول: أنا الملك ، فأين ملوك الأرض

وعن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية: يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون أين المتكبرون

وهذا القبض للأرض والطي للسماوات يقع بعد أن يفني الله خلقه ، وقيل إن المنادي ينادي بعد حشر الخلق على أرض بيضاء مثل الفضة ، لم يعص الله عليها ، واختاره أبو حعفر النحاس ، قال : والقول صحيح عن ابن مسعود وليس هو مما يؤخذ بالقياس ولا بالتأويل

وقال القرطبي ( والقول الأول أظهر ، لأن المقصود أظهار انفراده بالملك، عند انقطاع دعوى المدعين ، وانتساب المنتسبين ، إذ قد ذهب كل ملك وملكه ، وكل جبار ومتكبر وملكه ، وانقطعت نسبهم ودعاويهم ، وهذا أظهر )ا .


دك الأرض ونسف الجبال

أخبر الحق تبارك وتعالى أن هذه الأرض الثابتة ، وما عليها من جبال صم راسية تحمل في يوم القيامة عندما ينفخ في الصور فتدك دكة واحدة فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة ) ، ( كلا إذا دكت الأرض دكا دكا )
وعند ذلك تتحول هذه الجبال الصلبة إلى رمل ناعم كما قال تعالى يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا
.أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء ، والرمل المهيل : هو الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ، يقال : أهلت الرمل هيلا، إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه

وجاء في موضع آخر أن الجبال تصبح كالعهن وهو الصوف كما قال تعالى ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وفي موضع آخر ( وتكون الجبال كالعهن المنفوش)ا

ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها ويسوي الأرض حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ، ولا منخفض ، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها مرة وبنسفها أخرى فقال تعالى ( وإذا الجبال سيرت ) وقال ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) ، وقال في نسفه لها ( وإذا الجبال نسفت)ا

ثم بين الحق حال الأرض بعد تسيير الجبال ونسفها ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة ) أي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ، كما قال تعالى ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ، فيذرها قاعا صفصفا ، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا )ا .


تفجير البحار وتسجيرها


اليوم ، وقد علمنا في هذا العصر الهول العظيم الذي يحدثه انفجار الذرات الصغيرة التي هي أصغر من ذرات الماء فكيف إذا فجرت ذرات المياه في هذه البحار العظيمة ، عند ذلك تسجر البحار ، وتشتعل نارا ، ولك أن تتصور هذه البحار العظيمة الهائلة وقد أصبحت مادة قابلة للإشتعال ، كيف يكون منظرها ، اللهب يرتفع مها إلى أجواز الفضاء ، قال تعالى ( وإذا البحار فجرت ) ، وقال ( وإذا البحار سجرت ) ، وقد ذهب المفسرون قديما إلى أن المراد بتفجير البحار ، تشقق جوانبها وزوال ما بينها من الحواجز واختلاط الماء العذب بالماء المالح ، حتى تصير بحرا واحدا ، وما ذكرناه أقرب وأوضح ، فإن التفجير بالمعنى الذي ذكرناه مناسب للتسجير والله أعلم بالصواب

***************
والله يا احباب اني قاعد انقل لكم ها الكلام وانا ارتجف .. يعني وش مصيرنا في ذلك اليوم

__________________



موران السماء وانفطارها



.أما السماء الجميلة التي ننظر إليها فتنشرح صدورنا وتسر قلوبنا فإنها تمور مورا وتضطرب اضطرابا عظيما ( يوم تمور السماء مورا ) ثم إنها تنفطر وتتشقق ( إذا السماء انفطرت ) ، ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت ) ، وعند ذلك تصبح ضعيفة واىهية كالقصر العظيم المتين البنيان الراسخ الأركان عندما تصيبه الزلازل ، تراه بعد القوة أصبح واهيا ضعيفا متشققا ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية )ا

أما لون السماء الأرزق الجميل فإنه يزول ويذهب ، وتأخذ السماء في التلون في ذلك اليوك كما تتلون الأصباغ التي يدهن بها ، فتارة حمراء ، وتارة صفراء ، وأخرى خضراء ، ورابعة زرقاء ، كما قال تعالى ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) ، وقد نقل عن ابن عباس أن السماء تكون في ذلك اليوم كالفرس الورد ، والفرس الورد - كما يقول البغوي - تكون في الربيع صفراء ، وفي الشتاء حمراء ، فإذا اشتد البرد تغير لونها ، وقال الحسن البصري في قوله ( وردة كالدهان ) أي تكون ألوانا .



تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم



أما الشمس التي تغمر هذه الحياة بالضياء ، فإنها تجمع وتكور ، ويذهب ضوؤها كما قال تعالى ( إذا الشمس كورت ) ، والتكوير عند العرب : جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة ، وجمع الثياب بعضها على بعض ، وإذا جمع بعض الشمس على بعض ، ذهب ضوؤها ورمى بها
أما القمر الذي نراه في أول الشهر هلالا ثم يتكامل ويتنامى حنى يصبح بدرا جميلا بديعا ، فإنه يخسف به ويذهب ضوؤه ( فإذا برق البصر ، وخسف القمر )ا

أما تلك النجوم المتناثرة في القبة السماوية الزرقاء ، فإن عقدها ينفرط فتتناثر وتنكدر ( وإذا الكواكب انتثرت ) ، وقال تعالى ( وإذا النجوم انكدرت) ، والانكدار : الانتثار ، وأصله في لغة العرب : الانصباب


احوال الناس يوم القيامه ...

والله المستعان ..


حال الكفار

ذلتهم وهوانهم وحسرتهم

هذه بعض النصوص التي تصف بعض المشاهد يوم القيامة

المشهد الأول

قال تعالى : ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون)ا

المشهد الثاني

وقال تعالى : ( فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ، مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر )ا

المشهد الثالث

وقال تعالى : ( ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ، قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا )ا

المشهد الرابع

وقال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )ا

المشهد الخامس

قال تعالى : ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)ا

المشهد السادس

قال تعالى : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ، وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار)ا

المشهد السابع

عن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( تدني الشمس يوم القيامة من الخلق ، حتى تكون منهم كمقدار ميل ) ، قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل ؟ أمسافة الأرض ؟ أم الميل الذي تكتحل به العين . قال ( فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما )، قال وأشار رسول الله بيده إلى فيه. رواه مسلم

المشهد الثامن

قال تعالى : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا )ا

المشهد التاسع

قال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون )ا

المشهد العاشر

قال تعالى : ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ) ، وقال ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا)ا
. .


إحباط أعمالهم



أعمال الكفار قسمان : قسم هو طغيان وبغي وإفساد في الأرض ونحو ذلك ، فهذه أعمال باطلة فاسدة لا يرجو أصحابها من ورائها خيرا ، ولا يتوقعون عليها ثوابا . وقد شبه القرآن هذه الأعمال بالظلمات فقال تعالى ( أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور)ا

والقسم الثاني: أعمال يظنون أنها تغني عنهم من الله شيئا ، كالصدقة والعتاق وصلة الأرحام والإنفاق في سبل الخير ، وقد ضرب الله لهذه الأعمال امثلة

فشبهها في بعض المواضع بالسراب فقال تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )ا

وشبهها في موضع آخر بالرياح الشديدة الباردة تهب على الزروع والثمار فتدمرها فقال تعالى ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم كانوا يظلمون ) ، والصر : البرد الشديد ، وهذه الرياح الباردة هي الكفر والشرك التي تحرق أعمالهم الصالحة

وشبهها في موضع ثالث بالرماد الذي جاءته ريح عاصف فذرته في كل مكان ، فكيف يستطيع صاحبه جمعه بعد تفرقه !! قال تعالى ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد) ولذلك فإن الله يجعل أعمال الكفار هباء منثورا ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )ا

وقال تعالى في موضع آخر في وصف حال من ظن أنه على خير( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) ، وقد سأل مصعب بن سعد بن أبي وقاص أباه عن الأخسرين أعمالا فقال : هم اليهود والنصارى.

احوال الكفار .. نعوذ بالله من حالهم ..

والله المستعان ..

تخاصم أهل النار

عندما يعاين الكفرة أعداء الله ما أعد لهم من العذاب يمقتون أنفسهم كما يمقتون أحبابهم وخلانهم في الحياة الدنيا ، قال تعالى يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وعند ذلك يخاصم أهل النار بعضهم بعضا ، ويحاج بعضهم بعضا ، العابدون المعبودين ، والأتباع السادة المتبوعين ، والضعفاء المتكبرين ، والإنسان قرينه ، بل يخاصم الكافر أعضاءه

مخاصمة العابدين المعبودين

قال تعالى ( وبرزت الجحيم للغاوين ، وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم والغاوون ، وجنود إبليس أجمعون ، قالوا وهم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفي ضلال مبين ، إذ نسويكم برب العالمين ، وما أضلنا إلا المجرمون )ا

أما الصالحون الذين عبدوا وهم لا يعلمون ، أو عبدوا بغير رضاهم كالملائكة وصالحي البشر ، فإنهم يبرؤون من عابديهم ، كما بين ذلك في قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ، قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون
وكذلك عيسى بن مريم يتبرأ في يوم الدين من الذين اتخذوه إلها وعبدوه من دون الله وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم .

تخاصم الأتباع مع قادة الضلال


قال تعالى ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ، وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين ، هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ، احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ، من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ، وقفوهم إنهم مسؤلون ، مالكم لا تناصرون ، بل هم اليوم مستسلمون ، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ، قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ، فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ، فأغويناكم إنا كنا غاوين ، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ، إنا كذلك نفعل بالمجرمين ، إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)ا

مخاصمة الضعفاء للسادة من الملوك والأمراء


قال تعالى ( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) ، وفي موضع آخر يخبر سبحانه عن تخاصمهم ومحاججتهم بعضهم لبعض ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار ، قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد) ، وبعد انقضاء الأمر يظهر راس الكفر والغواية إبليس لعنه الله خطيبا على أتباعه كما جاء في قوله تعالى مخبرا عن هذا الموقف ( وقال الشيطان لما قضي إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)ا

وفي موضع آخر جاء وصف مخاصمة الضعفاء للمستكبرين ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ، وقال الذين استضعفوا للذن استكبروا بل مكر اليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون )ا

وفي موضع آخر يصف الحق هذا التخاصم ( هذا وإن للطاغين لشر مآب ، جهنم يصلوناه فبئس المهاد ، هذا فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، ، هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار ، قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا من النار، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهن سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار )ا
.


التخاصم بين الكافر وقرينه الشيطان

وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ، ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، مناع للخير معتد مريب ، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب في الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 54
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

البعث والنشور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: البعث والنشور    البعث والنشور  I_icon_minitime2011-04-30, 11:42 am

مخاصمة المرء أعضاءه

ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ، حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون

احوال العصاه الموحدين (( الذين يشهدون ان لا اله الا الله ولكن لديهم بعض المعاصي)) ,....





الذين لا يؤدون الزكاة

من حقوق الله الكبرى الزكاة وهي حق المال ، والذين لا يؤدون زكاة أموالهم يعذبون بهذه الأموال في الموقف العظيم، وقد أخبرت النصوص أن عذابهم بها على وجوه

الأول : أن يمثل لصاحب المال ماله شجاعا أقرع ، له زبيبتان ، فيطوق عنقه ، ويأخذ بلهزمتي صاحبه ، قائلا له أنا مالك أنا كنزك ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته ، مثل ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ثم يقول أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) رواه البخاري

الثاني :أن يؤتى بالمال نفسه الذي منع زكاته ، فإن كان من الذهب والفضة جعل صفائح من نار ، ثم عذب به صاحبه ، وإن كان المال حيوانا ، إبلا أو بقرا أو غنما ، أرسل على صاحبه فعذب به ، قال تعالى ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون)ا

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمي عليها في نار جهنم ، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره ، كلما بردت أعيدت عليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله ، إما إلى جنة وإما إلى نار)، قيل يا رسول الله ، فالإبل ؟ قال : ( ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ، ومن حقها حلبها يوم ورودها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، أوفر ما كنت ، لا يفقد منها فصيلا واحدا ، تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار ) ، قيل يا رسول الله ، فالبقر والغنم ؟ قال : ( ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي فيها حقها ، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر ، لا يفقد منها شيئا ، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء ، تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى الله بين العباد ، فيرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى نار ) رواه مسلم.

المتكبرون

الكبر جريمة كبرى في حكم الله وشرعه ، والله يبغض أصحابها أشد البغض ، وعندما يبعث الله العباد يحشر المتكبرين في صورة مهينة ذليلة ، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة ، في صور الرجال يغشاهم الذل من مكان) ، والذر صغار النمل ، وصغار النمل لا يعبأ به الناس ، فيطؤونه بأرجلهم وهم لا يشعرون

وكما يبغض الله المتكبرين يبغض أسماءهم التي كانوا يطلقونها على أنفسهم استكبارا واستعلاء ، وتصبح هذه الأسماء التي كانوا يفرحون عند سماعها أنكر الأسماء وأخبثها ، وأغيظها على الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( أخنع اسم عند الله يوم القيامة ، رجل تسمى ملك الأملاك ) رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد مسلم في رواية ( لا مالك إلا الله عز وجل )ا

قال القاضي عياض : أخنع : معناه أشد الأسماء صغارا ، وقال ابن بطال : وإذا كان الاسم أذل الأسماء ، كان من تسمى به أشد ذلا.

ذنوب لا يكلم الله أصحابها

وردت نصوص كثيرة ترهب من ذنوب توعد الله من ارتكبها بأن لا يكلمه في يوم القيامة ولا يزكيه ، وله عذاب أليم

فمن هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ، وهم الأحبار والرهبان والعلماء الذين يكتمون ما عندهم من العلم ارضاء لحاكم أو تحقيقا لمصحلة أو طليا لعرض دنيوي ، وقد قال الله في هؤلاء ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار )ا

وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) رواه أبو داود والترمذي

ومن هؤلاء الذين يغضب الله عليهم يوم القيامة فلا يكلمهم ولا يوكيهم ولهم عذاب أليم الذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه ويشترون بأيمانهم ثمنا قليلا ، قال تعالى ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)، وقد ساق ابن كثير أحاديث كثيرة تتعلق بهذه الآية منها

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قلت يا رسول الله ، من هم ؟ خسروا وخابوا. قال : وأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال : المسبل ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ، والمنان ) رواه مسلم وأهل السنن

ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله - عز وجل- وهو عليه غضبان)ا

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر ، يعني كاذبا ، ورجل بايع إماما ، فإن أعطاه وفى له ، وإن لم يعطه لم يف له ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود

ومن الذنوب التي توعد الله عليها بعدم تكليم أصحابها ،وعدم النظر إليه وترك تزكيته ، غير ما تقدم ، الشيخ الزاني والملك الكذاب ، والعائل ( أي الفقير) المستكبر والعاق لوالديه ، والمرأة المتشبهة بالرجال ، والديوث ، ومن أتى إمرأته في دبرها ، ومن جر ثوبه خيلاء

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر ) رواه مسلم والنسائي

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ينظر إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث) رواه أحمد والنسائي والحاكم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه) رواه النسائي

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه بطرا ) رواه البخاري ومسلم

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ، من جر منها شيئا تخيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

الأثرياء المنعمون

الذين يركنون إلى الدنيا ويطمئنون إليها ، ويكثرون من التمتع بنعيمها ، يضيق عليهم في يوم القيامة ، فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يكثر شبعه في الدنيا يطول جوعه يوم القيامة ، ففي سنن الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأحد أصحابه ( كف عن جشاءك ، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ) ، كما أخبر أن أصحاب المال الكثير والمتاع الدنيوي الواسع يكونون أقل الناس أجرا في يوم القيامة ، مالم يكنوا قد بذلوا أموالهم في سبل الخيرات ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال ( إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة ، إلا من أعطاه الله تعالى خيرا ، فنفح فيه بيمينه وشماله ، وبين يديه وورائه ، وعمل فيه خيرا )ا

وقلة الحسنات تؤخرهم وتجعل الآخرين يتقدمونهم بعدما كانوا في الدنيا مقدمين ، فعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وكسبه طيب ) رواه ابن ماجه

والذين أثقلوا أنفسهم بالنعيم الدنيوي والغنى والثراء لا يستطيعون أن يتجاوزا في يوم القيامة العقبات والأهوال . عن أم الدرداء قالت : قلت لأبي الدرداء : ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها إلا المثقلون )ا.

البصاق تجاه القبلة


جهة القبلة محترمة مقدسة ، ولذا فقد جاءت الأحاديث ناهية عن استقبال القبلة واستدبارها حال البول والغائط. ومما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم البصاق تجاه القبلة ، وأخبر أن الذي يتنخم تجاه القبلة يأتي يوم القيامة ونخامته في وجهه ، فعن ابن عمر قال : ( تبعث النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجه صاحبها) رواه البزار وابن حبان

وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ) رواه أبو داود وابن حبان وإسناده صحيح.

من كذب في حلمه

يعاقب الذي يكذب في حلمه يوم القيامة بأن يكلف بأن يعقد بين شعيرتين ، والذي يستمع إلى قوم وهم كارهون يعاقب بأن يصب الآنك في أذنيه يوم القيامة ، والآنك الرصاص

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ، أو يفرون منه ، صب في أذنه الآنك يوم القيامة ) رواه البخاري.


حال المتقين جعلنا الله واياكم منهم .. اللهم امين ..
.

. .



يفزع الناس ولا يفزعون






صنف من عباد الله لا يفزعون عندما يفزع الناس ،ولا يحزنون عندما يحزن الناس ، أولئك هم أولياء الرحمن الذيم آمنوا بالله ، وعملوا بطاعته استعدادا لذلك اليوم، فيؤمنهم الله في ذلك اليوم ، وعندما يبعثون من القبور تستقبلهم الملائكة تهدئ من روعهم وتطمئن قلوبهم
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ، لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون
والفزع الأكبر هو ما يصيب العباد عندما يبعثون من القبوروالسر في هذا الأمن الذي يشمل الله به عباده الأتقياء ، أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بمخافة الله ، فأقاموا ليلهم ، وأظمؤوا نهارهم ، واستعدوا ليوم الوقوف بين يدي الله فقال تعالى مخبرا عن مقالتهم إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ) ومن كان هذا حاله وقاه الله شر ذلك اليوم ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن هو امنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي. .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 54
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

البعث والنشور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: البعث والنشور    البعث والنشور  I_icon_minitime2011-04-30, 11:43 am

الذين يظلهم الله في ظله



عندما يكون الناس في الموقف العظيم تحت وهج الشمس القاسي يذوقون من البلاء شيئا تنوء بحمله الجبال الشم الراسيات يكون فريق من الأخيار هانئين في ظل عرش الرحمن ، لا يعانون الكربات التي يقاسي منها الآخرون

وهؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والعزائم الصادقة وقد جاء وصف هؤلاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
. سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وقد جاءت نصوص كثيرة على إظلال الله للمتحابين فيه في ظل عرشه في ذلك اليوم ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي
والإظلال في ظل العرش ليس مقصورا على السبعة المذكورين في الحديث ، فقد جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الله يظل غيرهم ، وقد جمع ابن حجر العسقلاني الخصال التي يظل الله أصحابها في كتاب سماه ( معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال)ا

ومن هذه الخصال : إنظار المعسر أو الوضع عنه ، ففي صحيح مسلم ومسند أحمد عن أبي اليسر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنظر معسرا أو وضع عنه ، أظله الله يوم القيامة )ا

وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من نفس عن غريمه أو محا عنه ، كان في ظل العرش يوم القيامة ) رواه أحمد .

.



الذين يسعون في حاجة إخوانهم ويسدون خلتهم





من أعظم ما يفرج كربات العبد يوم القيامة سعي العبد في الدنيا في فك كربات المكروبين ، ومساعدة المحتاجين ، والتيسير على المعسرين وإقالة عثرات الزالين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة ) رواه البخاري

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والآخرة) رواه البيهقي والدينوري
. .

.


الذين ييسرون على المعسرين






عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا تجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال : فلقي الله فتجاوز عنه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا لم يعمل خيرا قط ، وكان يداين الناس فيقول لرسوله : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر ، وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا. فلما هلك قال : هل عملت خيرا قط ؟ قال : لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى قلت له : خذ ما تيسر ، واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال الله : قد تجاوزت عنك وعن حذيفة وعقبة بن عامر وأبي مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتى الله عز وجل بعبد من عباده آتاه الله مالا ، فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال : ما عملت من شيء يار ب ، إلا أنك آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي أن أيسر على الموسر وأنظر المعسر . قال الله تعالى : أنا أحق بذلك منك ، تجاوزوا عن عبدي ) رواه الحاكم بإسناد صحيح .

.

الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا

العادلون في يوم القيامة في مقام رفيع ، يجلسون على منابر من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا


الشهداء والمرابطين

الشهيد لا يفزع يوم القيامة عندما يفزع الناس ،فعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوته منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقربائه
ومن إكرام الله للشهيد يوم القيامة أن الله يبعثه وجرحه يتفجر دما اللون لون دم ، والريح ريح مسك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة اللون لون دم ، والريح ريح المسك

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل في سبيل الله فواق ناقه- ما بين الحلبتين- فقد وجبت له الجنة ، ومن جرح جرحا في سبيل الله ، أو نكب نكبة ، فإنها تجيء يوم القيامة كأغرز ما كانت ، لونها الزعفران ، وريحها المسك
قال ابن حجر : قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى .


الكاظمون الغيظ


كثيرة هي المواقف العصيبة التي يصيب العبد فيها الأذى ، وقد يكون مصدره قريب أو صديق أو محسن إليه ، ولا شك أن الأذى المسموع أو المرئي أو المحسوس الذي يصيبنا يسبب لنا ألما في أعماقنا ، فتجيش نفوسنا بأنواع الانفعالات التي تدعونا إلى المواجهة الحادة وضبط النفس في مثل هذه الحالات لا يملكه إلا أفذاذ الرجال

إن الإسلام يعد كظم الغيظ خلقا اسلاميا راقيا يستحق صاحبه التكريم فالجنة التي عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، وكظم الغيظ في مقدمة صفات المتقين وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
وفي يوم القيامة يدعو رب العزة والجلال من كظم غيظه على رؤوس الخلائق ثم يخيره في أي الحور العين شاء، فعن سهل بن معاذ بن جبل عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور العين شاء


فضل المؤذنين

من الذين يظهر فضلهم يوم القيامة المؤذنون ، فهم أطول الناس أعناقا في ذلك اليوم ، فعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
وطول العنق جمال ، ثم هو مناسب لما قاموا به من عمل حيث كانوا يبلغون الناس بأصواتهم كلمات الأذان التي تعلن التوحيد وتعلن الصلاة

والمؤذن يشهد له في ذلك اليوم كل شيء سمع صوته عندما كان يرفع صوته بالأذان في الدنيا ، ورى البخاري في صحيحه أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال لعبدالرحمن بن صعصعه
.
إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأنت في الصلاة فارفع بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 54
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

البعث والنشور  Empty
مُساهمةموضوع: رد: البعث والنشور    البعث والنشور  I_icon_minitime2011-04-30, 11:44 am

فضل الوضوء

الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم وأقاموا الصلاة وأتوا بالوضوء كما أمرهم نبيهم يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء
قال ابن حجر :" (غرا ) جمع أغر ، أي ذو غرة ، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس ، ثم استعلمت في الجمال والشهرة وطيب الذكر ، والمراد بها هنا النور الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغرا منصوب على المفعولية ليدعون أو على الحال . أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف ، وكانوا على هذه الصفة

وقوله ( محجلين ) من التحجيل ، وهو ياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس ، واصله من الحجل بكسر الحال وهو الخلخال ، والمراد به هنا أيضا النور"ا

وهذه الغرة وذلك التحجيل تكون للمؤمن حلية في يوم القيامة ، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء) رواه مسلم

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة ، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه ، فأنظر إلى ما بين يدي ، فأعرف أمتي من بين الأمم ، ومن خلفي مثل ذلك ، وعن يميني مثل ذلك ، وعن شمالي مثل ذلك . فقال رجل: يا رسول الله ، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : هم غر محجلون من أثر الوضوء ، ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم .
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البعث والنشور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إقامة الدليل القاطع على قيام البعث والنشور
» مخطوطة قلادة الدر المنثور في ذكر البعث والنشور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah :: منتدى ابو خمرة العام-
انتقل الى: