منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية هي منتديات لكل مريدي الطرق الرفاعية والقادرية والبدوية والدسوقية ولكل منهل من مناهل الأقطاب الأولياء العارفين بالله رضي الله عنهم أجمعين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
.. إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا .. تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا .. نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا .. أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا .. جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا .. صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا ....... قلبي إليكم بأيدي الشوق مجذوب *** والصبر عن قربكم للوجد مغلوب .. لا أستفيق غراماً من محبتكم *** وهل يضيق من الأشواق مسلوب .. يا قلب صبراً على هجر الأحبة لا *** تجزع لذاك فبعض الـهجر تأديب .. همو الأحبة إن صدوا وإن وصلوا *** بل كل ما صنع الأحباب محبوب .. إني رضيت بما يرضونه وبهم *** واللـه يعذب للمشتاق تعذيب .. فالروح والقلب بل كلي لـهم هبة *** وكيف يرجع شيء وهو موهوب .......




 

 الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحيالي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
avatar


ذكر عدد الرسائل : 3119
العمر : 54
الموقع : منتدى دولة الفقراء
العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته Empty
مُساهمةموضوع: الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته   الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته I_icon_minitime2011-04-02, 9:58 am

الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته

حدثني عبد الله بن أحمد بن معروف، أبو القاسم، قال: كنت بمصر، وكان بها رجل يعرف بالناضري، من تناء حلب، قد قبض سيف الدولة على ضيعته، وصادره.
فهرب منه إلى كافور الإخشيدي، فأجرى عليه جراية سابغة في كل شهر.
وكان يجري على جميع من كان يقصده، من الجرايات التي تسمى الراتب، وكان مالاً عظيماً قدره في السنة خمسمائة ألف دينار، لأرباب النعم، وأجناس الناس، ليس لأحد من الجيش، ولا من الحاشية، ولا من المتصرفين في الأعمال، شيء منها.
قال: فجرى يوماً ذكر هذا الناضري بحضرة كافور، وقيل له بأنه بغاء، وكثرت عليه الأقاويل في ذلك، فأمر بقطع جرايته.
فرفع إليه قصة يشكو فيها انقطاع مادته، ويسأل التوقيع بإجرائه على رسمه.
فأمر فوقع على ظهرها: قد صح عندنا أنك رجل تصرف ما نجريه عليك فيما يكره الله عز وجل، من فساد نفسك، وما نرى أن نعينك على ذلك، فالحق بحيث شئت، فلا خير لك عندنا بعدها.
قال: فخرج التوقيع إلى الرجل، فغمه ذلك، وعمل محضراً أدخل فيه خط خلق كثير ممن يعرفه، أنه مستور، وما قرف قط ببغاء.
وكتب رقعة إلى كافور، يحلف فيها بالطلاق والعتاق والأيمان الغليظة، أنه ليس ببغاء، واحتج بالمحضر، وجعل الرقعة طي المحضر.

وقال فيها: إنه لم يكن يدفع إليه ما يدفع لأجل حفظه فرجه أو هتكه، وإنما كان ذلك لأنه منقطع، وغريب، وهارب، ومفارق نعمة، وإن الله عز وجل أقدر على قطع أرزاق مرتكبي المعاصي، وما فعل ذلك بهم- بل رزقهم- وأمهلهم، وأمرهم بالتوبة، وإنه إن كان ما قذف به صحيحاً، فهو تائب إلى الله عز وجل منه، وسأله رد رسمه إليه، ورفع القصة إلى كافور.
قال: فما أدري إلى أي شيء انتهى أمره، إلا أنه صار فضيحة وتحدث الناس بحديثه.
واتفق خروجي من مصر، عقيب ذلك، إلى حضرة سيف الدولة، فلقيته بحلب، وجرت أحاديث المصريين، وكان يتشوق أن يسمع حديث صغيرهم وكبيرهم، ويعجبه أن يذكر له.
قال: فقلت: من عجيب ما جرى بها آنفاً، أنه كان بها رجل يقال له الناضري، وقصصت القصة عليه.
فضحك من ذلك ضحكاً عظيماً، وقال: هذا المشؤوم بلغ إلى مصر ? فقلت: نعم.
فقال لي محمد الأسمر النديم: إعلم أن هذا الرجل صديقي جداً، وقد هلك، وافتقر، وفارق نعمته، فأحب أن تخاطب الأمير في أمره، عقيب ما جرى آنفاً، لأعاونك، فلعل الله عز وجل أن يفرج عنه.
فقلت: أفعل.
وأخذ سيف الدولة يسألني عن الأمر، فأعدت شرحه، وعاد، فضحك.
فقلت: أطال الله بقاء مولاي الأمير، قد سررت بهذا الحديث، ويجب أن يكون له ثمرة، إما لي، وإما للرجل الذي تركته فضيحة بحلب، بما أخبرت من قصته، زيادة على فضيحته بمصر.
فقال: إما لك، فنعم، وإما له، فلا يستحق، فإنه فعل وصنع، وجعل يطلق القول فيه.
قال: فقلت له: فوائدي من مولانا متصلة، ولست أحتاج مع إنعامه، وترادف إحسانه، إلى التسبب في الفوائد، ولكن إن رأى أن يجعلها لهذا المفتضح المشؤوم.
فقال: تنفذ إليه سفتجة بثلاثة آلاف درهم.
قال: فشكرته الجماعة، وخاطبته في أن يأذن له بالعودة إلى وطنه، ويؤمنه.
قال: فكتب أماناً له مؤكداً، وأذن له في العود.
قال: فغمزني الأسمر في الإستزادة.
فقلت: أطال الله بقاء مولانا الأمير، إن الثلاثة آلاف درهم لو أنفذت إلى مصر، إلى أن يؤذن له في العود، ما كفته لمن يحمله على نفسه، لأن أكثر أهل مصر بغاؤون، وقد ضايقوه في الناكة، وغلبوه باليسار، فلا يصل هو إلى شيء إلا بالغرم الثقيل.
قال: فأعجبه ذكر أهل مصر بذلك، فقال: كيف قلت هذا يا أخ ? فقلت: إن المياسير من أهل مصر، لهم العبيد العلوج، يأتونهم، لكل واحد منهم عدة غلمان، والمتوسطون، يدعون العلوج، والزنوج، المشهورين بكبر الأيور، وينفقون عليهم أموالهم، ولا يصل الفقير المتجمل إليهم.
ولقد بلغني أيضاً، وأنا بمصر، أن رجلاً من البغائين بها اشتد عليه حكاكه، فطلب من يأتيه، فلم يقدر عليه، فخرج إلى قرية، ذكر أنها قريبة من مصر، فأقام بها.
فكان إذا اجتاز به المجتازون، استغوى منهم من يختاره لهذا الحال، فحمله على نفسه.
فكان يعيش بالمجتاز بعد المجتاز، ويتمكن من إرضائه بما لا يمكنه في مصر.
فعاش بذلك برهة، حتى جاء يوماً بغاء آخر، فسكن معه في الموضع، فكان إذا جاء الغلام الذي يصلح لهذا الشأن، تنافسا عليه، ففسد على الأول أمره.
فجاء إلى الثاني، فقال: يا هذا، قد أفسدت أمري، وأبطلت عملي، وإنما خرجت من مصر، لأجل المنافسة في الناكة، وليس لك أن تقيم معي ها هنا.
فقال له الثاني: سواء العاكف فيه والباد، وما أبرح من ها هنا.
فقال له الأول: بيني وبينك شيخنا ابن الأعجمي الكاتب، رئيس البغائين بمصر، وجذبه إلى حضرته، فتحاكما إليه.
فقال: إني لما كنت اشتد بي أمري الذي تعرفه، ومنعني فقري من اتخاذ الناكة بمصر، عدلت إلى الموضع الفلاني، فعملت كذا، وقص عليه القصة، فجاء هذا، وصنع، وقص عليه القصة، وشرح له أمره، فإن رأيت أن تحكم بيني وبينه، فاحكم.
فحكم ابن العجمي للأول، ومنع الثاني من المقام، وقال له: ليس لك أن تفسد عليه عمله وناحيته، فاطلب لنفسك موضعاً آخر.
فكيف يمكن للناضري- أيد الله مولانا الأمير- أن يستغني بثلاثة آلاف درهم أمرت له بها في بلد هذه عزة الناكة فيه، وكثرة البغائين ? هذا لو كان مقيماً، فكيف وقد أنعمت عليه بالإذن في المسير، ويحتاج إلى بغال يركبها في الطريق بأجرة، ونفقة، وديون عليه يقضيها، ومؤن.
قال: فضحك ضحكاً شديداً من حكاية البغائين، وحكم ابن العجمي بينهما، وكان هذا من مشهوري كتاب مصر.
قال: فاجعلوها خمسة آلاف درهم.

قال: فقلت أنا والأسمر: فيعود الرجل- أطال الله بقاء مولانا الأمير- وقد أنفقها في الطريق، إلى سوء المنقلب ? وكان يعجبه أن يماكس في الجود، فيجود مع المسألة، بأكثر مما يؤمل منه، ولكن مع السؤال، والدخول عليه مدخل المزاح في ذلك، والطيبة، واقتضاء الغرماء بعضهم لبعض في ذلك، وما شابهه.
فقال: قد طولتم علي في أمر هذا الفاعل الصانع، أطلقوا له عن ضيعته بأسرها، ووقعوا له بذلك إلى الديوان، وعن مستغله، ومروا من في داره، بالخروج عنها، وتقدموا له بأن تفرش أحسن من الفرش الذي نهب له منها لما سخط عليه.
قال: فأكبت الجماعة، يقبلون يديه ورجليه، ويحلفون أنهم ما رأوا، ولا سمعوا، بمثل هذا الكرم قط، ويقولون: هذا مع سوء رأيك في الرجل، وسوء حديثه، فما على وجه الأرض بغاء أقبل على صاحبه بسعد، مثل هذا.
قال: فضحك، ونفذت الكتب والتوقيعات بما ذكره ورسمه.
فلما كان بعد مدة- وأنا بحلب- جاء الرجل، وعاد إلى نعمته.

ربما تجزع النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال
أخبرني أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثنا أبو شبيل عبيد الله ابن عبد الرحمن بن واقد، قال: حدثنا الأصمعي، قال: حدثنا أبو عمرو بن العلاء، قال: خرجت هارباً من الحجاج إلى مكة، فبينا أنا أطوف بالبيت، إذا أعرابي ينشد:
يا قليل العزاء في الأحوال * وكثير الهموم والأوجال
لا تضيقنّ في الأمور فقد يك * شف غماؤها بغير احتيال
صبّر النفس عند كلّ ملمّ * إنّ في الصبر راحة المحتال
ربّما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجةٌ كحلّ العقال
فقلت: مه ? فقال: مات الحجاج.
قال: فلا أدري بأي القولين كنت أسر، بقوله: فرجة، بفتح الفاء، أو بموت الحجاج.
ووجدت هذا الخبر بغير إسناد في بعض الكتب، وفيه: أن أبا عمرو بن العلاء سمع أعرابياً ينشد هذه الأبيات:
يا قليل العزاء في الأهوال * وكثير الهموم والأوجال
لا تضيقنّ في الأمور فقد تك * شف غّماؤها بغير احتيال
صبّر النفس عند كلّ مهمّ * إنّ في الصبر حيلة المحتال
ربّما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجة كحلّ العقال
قيل: والفرجة: من الفرج، والفرجة: فرجة الحائط.
ووجدت بخط أبي عبد الله بن مقلة، في كتاب الأبيات السائرة: قال أمية بن أبي الصلت:
ربّما تكره النفوس من الش * يء لها فرجة كحلّ العقال
وقال القاضي أبو الحسين في كتابه: روى المدائني، عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، قال: كنت مستخفياً من الحجاج بن يوسف الثقفي، فسمعت قائلاً يقول: مات الحجاج ربّما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجة كحلّ العقال
وقال القاضي: ووجدت أنا في كتاب المدائني، كتاب الفرج بعد الشدة والضيقة، هكذا: حدثني علي بن أبي الطيب، قال: حدثنا ابن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا أبو عدنان، قال: حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن يونس بن حبيب، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: كنت هارباً من الحجاج بن يوسف، فصرت إلى اليمن، فسمعت منشداً ينشد:
ربّما تجزع النفوس من الأم * ر له فرجة كحلّ العقال
فاستطرفت قوله: فرجة، فأنا كذلك، إذ سمعت قائلاً يقول: مات الحجاج، فلم أدر بأي الأمرين كنت أشد فرحاً، بموت الحجاج، أو بذلك البيت.
وأخبرني محمد بن الحسن بن المظفر بن الحسن، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، المعروف بغلام ثعلب، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى، ثعلب، عن أبي منصور ابن أخي الأصمعي، عن أبي عمرو ابن العلاء، قال: كنت مستخفياً من الحجاج، وذلك أن عمي كان عاملاً له، فهرب، فهم بأخذي.
فبينا أنا على حال خوفي منه، إذ سمعت منشداً ينشد:
ربّما تجزع النفوس من الأم * ر لها فرجة كحل العقال
وذكر الحديث، وزاد فيه: أن ثعلباً قال: إن أبا عمرو كان يقرأ: إلا من اغترف غرفةً، وفرجةً- بفتح الفاء- شاهد في هذه القراءة.



من كتاب الفَرَجُ بَعْدَ الشِّدَّة
القاضي أبو علي المحسِّن بن علي التَّنوخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمير سيف الدولة يصفح عن أحد أتباعه ويعيد إليه نعمته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمير عبد القادر الجزائري
» كتاب فضيلة الشكر لله على نعمته للإمام الحافظ الخرائطي
» الدولة الرستمية
» الدولة الطاهرية
» الدولة الصفارية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah :: لقد كان في قصصهم عبرة-
انتقل الى: