قصة الجرح - من كرامات جدنا المرحوم الشيخ عبد الوهاب ابو خمرة قدس سره الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا وجدنا المصطفى محمد رسول الله وعلى اله واصحابه المصطفين الاخيار
لقد خص الله سبحانه وتعالى انبياءه وأولياءه الاطهار من الصالحين الأتقياء بكرامات لا تعد ولا تحصى وبأن أعطاهم أسرارا إلهية بسبب تلك المنزلة الخاصة والعليا لهؤلاء الانبياء والأولياء عند رب العالمين لكي يكتمل الدين الاسلامي الحنيف ويكتمل الايمان المطلق بوجود الخالق القادر على كل شي ولكي يجعل الله تعالى اية للناس على مر العصور
ايها السادة الكرام –
اني اكتب اليكم الان واحدة من تلك الكرامات الإلهية التي خص الله بها شيوخنا الاطهار من بيت ابو خمرة قدس سرهم الشريف وكل كتاباتي عن كرامات اجدادنا الاطهار اكتبها كما هي وكما شفتها بعيوني ولا اكتب نقلا عن فلان او فلان وانما هذه الأشياء قد حصلت فعلا وامام عيوني والله على ماأقول وكيل وشهيد لكي يسمع ويتعلم ابناءنا من هذه العبر والدروس وبمعانيها المباركة
الزمان / سنة 1966 والمكان المستشفى الجمهوري سابقا في بغداد
دخل والدي السيد حسين السيد حمد الشاماني رحمه الله تلك المستشفى في سنة 1966 بسبب حالته الخطيرة وقرر الاطباء المختصين في تلك المستشفى - وكان فيهم طبيب بريطاني اجهل اسمه - قررو اجراء عملية فتح بطن للوالد فورا بسبب وجود مشكلة كبرى بالبطن وكان الوالد في تلك اللحظة على حافة الموت الاكيد
اخذو الوالد الى صالة العمليات الكبرى وبعد اكثر من عشر ساعات أخرجو والدي من العملية فاقد الوعي ووضعوه في قسم الانعاش الوحيد بالمستشفى
وقد أخبرونا الأطباء بكل صراحة بأن العملية قد فشلت تماما بسبب ان جرح البطن لم يتمكن الاطباء من خياطته لوجود التهابات واورام كثيرة في المنطقة التي اجريت بها العملية
وظل الاطباء يوميا يأتون ويفتحون ضماد العملية بما فيهم الطبيب البريطاني لكن دون جدوى ويشاهدون الجرح مفتوح للاخر وليس لديهم اي وسيلة اخرى لأنقاذ الوالد والقضاء على تلك المشكلة او ايجاد حل طبي لها
فنصحنا الاطباء بأن نستسلم للأمر الواقع وان يبقى المغذي فقط في جسد الوالد ويبقى الاوكسجين الى ان ينتهي الامر بالوفاة المحتومة المنتظرة
وبقي الوالد على تلك الحالة في غياب عن الوعي لمدة ثلاث اسابيع تماما وكنا جميع العائلة جالسين لجنبه وننظر بوجهه نظرات الوداع وهو ملقى على السرير وبين عشرات المرضى في تلك القاعة
في يوم الواحد والعشرين من فترة الرقود بالمستشفى وعند بزوغ الفجر رأينا على وجه الوالد عرقا يتصبب بغزارة بالغة ووجهه محمرا وكأنه يريد ان ينطق بكلمة صعبة فنادينا طبيب الخفر فقال بأنه هذا شئ خطير ويجب ان ينادي الطبيب الانكليزي وبقية الاطباء--
وخلال تلك اللحظات العصيبة علينا وبعد ترقب وصبر قليل
فجأة وبقدرة الله تعالى نهض والدي رأسه من المخدة بسرعة غاضبا مستبشرا وهو يصرخ بكل قوة
{ طاب جرح القلب طاب – إبسرَّكم جُملَ الاقطاب} ونحن انذهلنا من هذه الكلمات ومن هذا الموقف الالهي الذي حصل
واذا كل الناس حولنا ونحن نصرخ الله اكبر بدون شعور على نهوض الوالد من فراش الموت
وجاء الاطباء يركضون مذهولين مذعورين الى والدي لا يعرفون ماذا حصل للسيد الوالد وكيف نهض من فراشه وهو فاقد الوعي وجرحه ينزف دما وقال لهم والدي{ شيلو هذي الخرابيط وتعالو شوفو جرحي طاب لو بعد}
وعندما قام الاطباء بفتح ذلك الضماد الكبير الموجود على تلك العملية الكبرى شاهدو بعيونهم معجزة وقدرة الله تعالى وعظمته بأن الجرح ملتحم تماما ولا يوجد لاي أثر يذكر من دم او التهاب او الم وكأن بطن الوالد قد تم مسحها وتعديلها بيد ربانية
وعندها وقع ذلك الطبيب الانكليزي على الارض مغميا عليه بسبب ذهوله مما شاهد من قدرة الهية لا يتخيلها اي علم في الطب
وبعدها نهض والدي من فراشه وهو يضحك ثم يبكي وقال
{لازم اليوم انسافر الى جدكم الشيخ ابو محمد عبدالوهاب ابو خمرة قدس سره الشريف لأنه كان معي في تلك المحنة}
وقال والدي لنا اثناء خروجنا من المستشفى بان جدنا الشيخ عبد الوهاب كان معه جالسا كل تلك الايام ولم يفارقه ابدا
وفي اخر لحظة من جلوس جدنا الشيخ عبدالوهاب مع الوالد في المنام بالمستشفى قال والدي {لقد ضرب بيده الطاهرة ذلك الجرح العميق ضربة قوية ثم مسح الجرح بسرعة البرق وقال انهض ياحسين طاب جرحك ياحسين}
وبتلك الكلمات انهض ياحسين -- نهض والدي ببركات الله ورسوله واهل البيت وببركات جدنا المرحوم الشيخ ابو محمد قدس سره الشريف وتغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته بجوار المصطفى نبيينا محمد مع الانبياء والصحابة والاولياء انه سميع مجيب --
وعند سفرنا ووصولنا الى دار جدي الشيخ عبدالوهاب وجدناه قدس سره واقفا بالباب ينتظر والدي
وقال له من بعيد {حياك الله ياحسين اشلون جرحك طاب لو ماطاب }–
فضحك رحمه الله وتعانقا بكل خشوع ودموع وفرحة لا توصف
فقال جدنا الشيخ عبدالوهاب لنا {الحمدلله على هذه النعمة الفضيلة}
هكذا هم شيوخنا وهذه هي بركاتهم ملئت الارض والدنيا والحمد لله رب العالمين
وسلام عليكم ياال البيت ورحمة الله وبركاته
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا المصطفى محمد رسول الله وعلى اله واصحابه المصطفين الاخيار ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين

اخوكم في الله / السيد صفاءالدين السيد حسين الشاماني

الله اكبر هم ال البوخمرة ساداتنا نهلنا من خمرهم كل طيب المعشر اللهم احشرنا معهم ومع اوليائك الصالحين اللهم امين

بارك الله فيكم ياساداتي الاطهار واننا والله على دربكم سائرون وعلى العهد راعون وباقون

الحمد لله ثم الحمد ، الحمد لله الذي جعل لنا اوتادا يحمونا من كل حمية
بارك الله بك اخي ورحم الله والديك

(الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون)

اخي الشاماني بارك الله بيك على ذكر كرامات جدودنا ابوخمرة

فزعوا الطرشان من سمعوا صياحي ومن صدر حمرين عج الخيل لاحي