منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
مرحبا بكم في رحاب وأروقة منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية أن كانت هذه زيارتكم الأولى ورغبتم المشاركة لوضع مساهماتكم أو طرح مواضيعكم يتوجب عليكم التسجيل أولا أما إذا كنتم راغبين في تصفح المنتديات فما عليكم سوى التوجه الى الأقسام الرئيسية مع تمنياتنا للجميع من الله سبحانه بالمغفرة والرضوان .
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية هي منتديات لكل مريدي الطرق الرفاعية والقادرية والبدوية والدسوقية ولكل منهل من مناهل الأقطاب الأولياء العارفين بالله رضي الله عنهم أجمعين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
.. إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا .. تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا .. نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا .. أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا .. جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا .. صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا ....... قلبي إليكم بأيدي الشوق مجذوب *** والصبر عن قربكم للوجد مغلوب .. لا أستفيق غراماً من محبتكم *** وهل يضيق من الأشواق مسلوب .. يا قلب صبراً على هجر الأحبة لا *** تجزع لذاك فبعض الـهجر تأديب .. همو الأحبة إن صدوا وإن وصلوا *** بل كل ما صنع الأحباب محبوب .. إني رضيت بما يرضونه وبهم *** واللـه يعذب للمشتاق تعذيب .. فالروح والقلب بل كلي لـهم هبة *** وكيف يرجع شيء وهو موهوب .......




 

 المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
+8
بنت الرفاعي
بيرق الدرويش سليمان
ليوث الرفاعية
مريد الهندي ابو خمرة
العلم أبو خمرة
يوسف يحيى الحربي
المحب
ميمونة
12 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ميمونة
خمروي فعال
خمروي فعال
ميمونة


انثى عدد الرسائل : 338
الموقع : العراق - بغداد
العمل/الترفيه : تصاميم + طباعة
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 28/07/2010

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2010-09-20, 4:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أخوتي في الله ورحمه الله وبركاته


المناجاة الخمسة عشر لسيدنا ومولانا علي زين العابدين بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه اجمعين


المناجاة الاُولى : « مناجاة التّائِبينَ »

اِلـهي اَلْبَسَتْنِى الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتي، وَجَلَّلَنِى التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتي، وَاَماتَ قَلْبي عَظيمُ جِنايَتي، فَاَحْيِهِ بِتَوْبَة مِنْكَ يا اَمَلي وَبُغْيَتي وَيا سُؤْلي وَمُنْيَتي، فَوَ عِزَّتِكَ ما اَجِدُ لِذُنوُبي سِواكَ غافِراً، وَلا اَرى لِكَسْري غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَصَعْتُ بِالاِْنابَةِ اِلَيْكَ، وَعَنَوْتُ بِالاِْسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَاِنْ طَرَدْتَني مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ، وَاِنْ رَدَدْتَني عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ، فَوا اَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتي وَافْتِضاحي، وَوا لَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلي وَاجْتِراحي، اَسْاَلُكَ يا غافِرَ الذَّنْبِ الْكَبيرِ، وَيا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ، اَنْ تَهَبَ لي مُوبِقاتِ الْجَرائِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَلا تُخْلِني في مَشْهَدِ الْقِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ، وَغَفْرِكَ وَلا تُعْرِني مِنْ جَميلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ، اِلـهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ، وَاَرْسِلْ عَلى عُيُوبي سَحابَ رَأفَتِكَ اِلـهي هَلْ يَرْجِعُ الْعَبْدُ الاْبِقُ اِلاّ اِلى مَوْلاهُ، اَمْ هَلْ يُجيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ اَحَدٌ سِواهُ، اِلـهي اِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً فَاِنّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ، وَاِنْ كانَ الاِْسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطيـئَةِ حِطَّةً فَاِنّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى، اِلـهي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، تُبْ عَلَيَّ وَبِحِلْمِكَ عَنّىِ، اعْفُ عَنّي وَبِعِلْمِكَ بي، اَرْفِقْ بي اِلـهي اَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ باباً اِلى عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، فَقُلْتَ «تُوبُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً»، فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ، اِلـهي اِنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ، اِلـهي ما اَنَا بِاَوَّلِ مَنْ عَصاكَ فَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِكَ فَجُدْتَ عَلَيْهِ، يا مُجيبَ الْمُضْطَرِّ، يا كاشِفَ، الضُّرِّ يا عَظيمَ الْبِرِّ، يا عَليماً بِما فِي السِّرِّ، يا جَميلَ السِّتْرِ، اِسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ اِلَيْكَ، وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ، فَاسْتَجِبْ دُعائي وَلا تُخَيِّبْ فيكَ رَجائي، وَتَقَبَّلْ تَوْبَتي وَكَفِّرْ خَطيـئَتي بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الثّانية : « مُناجاة الشّاكين »
اِلـهي اِلَيْكَ اَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ اَمّارَةً، وَاِلَى الْخَطيئَةِ مُبادِرَةً، وَبِمَعاصيكَ مُولَعَةً، وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تَسْلُكُ بي مَسالِكَ الْمَهالِكِ، وَتَجْعَلُني عِنْدَكَ اَهْوَنَ هالِك، كَثيرَةَ الْعِلَلِ، طَويلَةَ الاَْمَلِ، اِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ، وَاِنْ مَسَّهَا الْخَيْرُ تَمْنَعُ، مَيّالَةً اِلَى اللَّعِبِ وَالَلَّهْوِ مَمْلُؤةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ، تُسْرِ عُ بي اِلَى الْحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُني بِالتَّوْبَةِ، اِلـهي اَشْكُو اِلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّني، وَشَيْطاناً يُغْويني، قَدْ مَلاََ بِالْوَسْواسِ صَدْري، وَاَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبي، يُعاضِدُ لِيَ الْهَوى، وَيُزَيِّنُ لي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ الطّاعَةِ وَالزُّلْفى، اِلـهي اِلَيْكَ اَشْكُو قَلْباً قاسِياً مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّباً، وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً، وَعَيْناً عَنِ الْبُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً، وِ اِلى ما يَسٌرُّها طامِحَةً، اِلـهي لا حَوْلَ لي وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِقُدْرَتِكَ، وَلا نَجاةَ لي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا اِلاّ بِعِصْمَتِكَ، فَاَسْألُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ مَشِيَّتِكَ، اَنْ لا تَجْعَلَني لِغَيْرِ جُوْدِكَ مُتَعَرِّضاً، وَلا تُصَيِّرَني لِلْفِتَنِ غَرَضاً، وَكُنْ لي عَلَى الاَْعْداءِ ناصِراً، وَعَلَى الَْمخازي وَالْعُيُوبِ ساتِراً، وَمِنَ الْبَلاءِ واقِياً، وَعَنِ الْمَعاصي عاصِماً بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الثّالِثة : « مُناجاة الخآئِفينَ »
اِلـهي اَتَراكَ بَعْدَ الاْيمانِ بِكَ تُعَذِّبُني، اَمْ بَعْدَ حُبّي اِيّاكَ تُبَعِّدُني، اَمْ مَعَ رَجائي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُني، اَمْ مَعَ اسْتِجارَتي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُني، حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ اَنْ تُخَيِّبَني، لَيْتَ شِعْري اَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْني اُمّي، اَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْني، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْني وَلَمْ تُرَبِّني، وَلَيْتَني عَلِمْتُ اَمِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَني وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَني، فَتَقِرَّ بِذلِكَ عَيْني وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسي، اِلـهي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ ساجِدةً لِعَظَمَتِكَ، اَوْ تُخْرِسُ اَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ، اَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ، اَوْ تُصِمُّ اَسْماعاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ في اِرادَتِكَ، اَوْ تَغُلُّ اَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الاْمالُ اِلَيْكَ رَجاءَ رَأفَتِكَ، اَوْ تُعاقِبُ اَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتّى نَحِلَتْ في مُجاهَدَتِكَ، اَوْ تُعَذِّبُ اَرْجُلاً سَعَتْ في عِبادَتِكَ، اِلـهي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّديكَ اَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقيكَ عَنِ النَّظَرِ اِلى جَميلِ رُؤْيَتِكَ، اِلـهي نَفْسٌ اَعْزَزْتَها بِتَوْحيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ، وَضَميرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ، اِلـهي اَجِرْني مِنْ أليمِ غَضَبِكَ وَعَظيمِ سَخَطِكَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا رَحيمُ يا رَحْمنُ، يا جَبّارُ يا قَهّارُ، يا غَفّارُ يا سَتّارُ، نَجِّني بِرَحْمَتِكَ مَنْ عَذابِ النّارِ وَفَضيحَةِ الْعارِ، اِذَا امْتازَ الاَْخْيارُ مِنَ الاَْشْرارِ، وَحالَتِ الاَْحْوالُ وَهالَتِ الاَْهْوالُ، وَقَرُبَ الُْمحْسِنُونَ وَبَعُدَ الْمُسيـئُونَ، وَوُفّيَتْ كُلُّ نَفْس ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ .

الرّابِعَة : « مُناجاة الرّاجِين »
يا مَنْ اِذا سَأَلَهُ عَبْدٌ اَعْطاهُ، وَاِذا اَمَّلَ ما عِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُناهُ، وَاِذا اَقْبَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ وَاَدْناهُ، وَاِذا جاهَرَهُ بِالْعِصْيانِ سَتَرَ عَلى ذَنْبِهِ وَغَطّاهُ، وَاِذا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ اَحْسَبَهُ وَكَفاهُ، اِلـهي مَنِ الَّذي نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِساً قِراكَ فَما قَرَيْتَهُ، وَمَنِ الَّذي اَناخَ بِبابِكَ مُرْتَجِياً نَداكَ فَما اَوْلَيْتَهُ، اَيَحْسُنُ اَنْ اَرْجِعَ عَنْ بابِكَ بِالْخَيْبَةِ مَصْرُوفاً وَلَسْتُ اَعْرِفُ سِواكَ مَوْلىً بِالاِْحْسانِ مَوْصُوفاً، كَيْفَ اَرْجُو غَيْرَكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ، وَكَيْفَ اُؤَمِّلُ سِواكَ وَالْخَلْقُ وَالاَْمْرُ لَكَ، أَاَقْطَعُ رَجائي مِنْكَ وَقَدْ اَوْلَيْتَني ما لَمْ اَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ اَمْ تُفْقِرُني اِلى مِثْلي وَاَنـَا اَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ، يا مَنْ سَعِدَ بِرَحْمَتِهِ الْقاصِدُونَ، وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ، كَيْفَ اَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِري، وَكَيْفَ اَلْهُو عَنْكَ وَاَنْتَ مُراقِبي، اِلـهي بِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ يَدي، وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ اَمَلي، فَاَخْلِصْني بِخالِصَةِ تَوْحيدِكَ، وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَةِ عَبيدِكَ، يا مَنْ كُلُّ هارِب اِلَيْهِ يَلْتَجِئُ، وَكُلُّ طالِب اِيّاهُ يَرْتَجي، يا خَيْرَ مَرْجُوٍّ وَيا اَكْرَمَ مَدْعُوٍّ، وَيا مَنْ لا يَرُدُّ سائِلَهُ وَلا يُخَيِّبُ امِلَهُ، يا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِداعيهِ، وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجيهِ، اَسْاَلُكَ بِكَرَمِكَ اَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ مِنْ عَطائِكَ بِما تَقِرُّ بِهِ عَيْني، وَمِنْ رَجائِكَ بِما تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسي، وَمِنَ الْيَقينِ بِما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ مُصيباتِ الدُّنْيا، وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصيرَتي غَشَواتِ الْعَمى، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الخامِسة : « مُناجاة الرّاغِبين »
اِلـهي اِنْ كانَ قَلَّ زادي فِي الْمَسيرِ اِلَيْكَ فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَاِنْ كانَ جُرْمي قَدْ اَخافَني مِنْ عُقُوبَتِكَ فَاِنَّ رَجائي قَدْ اَشْعَرَني بِالاْمْنِ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَاِنْ كانَ ذَنْبي قَدْ عَرَضَني لِعِقابِكَ فَقَدْ اذَنَني حُسْنُ ثِقَتي بِثَوابِكَ، وَاِنْ اَنامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاِْسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِى الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِكَ وَآلائِكَ، وَاِنْ اَوْحَشَ ما بَيْني وَبَيْنَكَ فَرْط الْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ فَقَدْ انَسَني بُشْرَى الْغُفْرانِ وَالرِّضْوانِ، اَسْاَلُكَ بِسُبُحاتِ وَجْهِكَ وَبِاَنْوارِ قُدْسِكَ، وَاَبْتَهِلُ اِلَيْكَ بِعَواطِفِ رَحْمَتِكَ وَلَطائِفِ بِرِّكَ اَنْ تُحَقِّقَ ظَنّي بِما اُؤَمِّلُهُ مِنْ جَزيلِ اِكْرامِكَ، وَجَميلِ اِنْعامِكَ فِي الْقُرْبى مِنْكَ وَالزُّلْفى لَدَيْكَ وَالَّتمَتُعِّ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ، وَها اَنـَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِكَ وَعَطْفِكَ، وَمُنْتَجِعٌ غَيْثَ جُودِكَ وَلُطْفِكَ، فارٌّ مِنْ سَخَطِكَ اِلى رِضاكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، راج اَحْسَنَ ما لَدَيْكَ، مُعَوِّلٌ عَلى مَواهِبِكَ، مُفْتَقِرٌ اِلى رِعايَتِكَ، اِلـهي ما بَدَاْتَ بِهِ مِنْ فَضْلِكَ فَتَمِّمْهُ، وَما وَهَبْتَ لي مِنْ كَرَمِكَ فَلا تَسْلُبْهُ، وَما سَتَرْتَهُ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ فَلا تَهْتِكْهُ، وَما عَلِمْتَهُ مِنْ قَبيحِ فِعْلي فَاغْفِرْهُ، اِلـهي اِسْتَشْفَعْتُ بِكَ اِلَيْكَ، وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ، اَتَيْتُكَ طامِعاً في اِحْسانِكَ، راغِباً فِي امْتِنانِكَ، مُسْتَسقِياً وابِلَ طَوْلِكَ، مُسْتَمْطِراً غَمامَ فَضْلِكَ، طالِباً مَرْضاتَكَ، قاصِداً جَنابَكَ، وارِداً شَريعَةَ رِفْدِكَ، مُلْتَمِساً سَنِيَّ الْخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ، وافِداً اِلى حَضْرَةِ جَمالِكَ، مُريداً وَجْهَكَ، طارِقاً بابَكَ، مُسْتَكيناً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ، فَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَلا تَفْعَلْ بي ما اَنَا اَهْلُهُ مِنْ الْعَذابِ وَالنَّقْمَةِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

السّادِسة : « مُناجاة الشّاكِرين »
اِلـهي اَذْهَلَني عَنْ اِقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَاَعْجَزَني عَنْ اِحْصاءِ ثَنائِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَني عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوائِدِكَ، وَاَعْياني عَنْ نَشْرِ عَوارِفِكَ تَوالي اَياديكَ، وَهذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْماءِ وَقابَلَها بِالتَّقْصيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالاِْهْمالِ وَالتَّضْييعِ، وَاَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ الْبَّرُ الْكَريمُ، الَّذي لا يُخَيِّبُ قاصِديهِ وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنائِهِ امِليهِ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرّاجينَ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ امالُ الْمُسْتَرْفِدينَ، فَلا تُقابِلْ امالَنا بِالتَّخْييبِ وَالاِْياسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالاِْبْلاسِ، اِلـهي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ الائِكَ شُكْري وَتَضاءَلَ في جَنْبِ اِكْرامِكَ اِيّايَ ثَنائي وَنَشْري، جَلَّلَتْني نِعَمُكَ مِنْ اَنْوارِ الاْيمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطائِفُ بِرّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَقَلَّدَتْني مِنَنُكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقَتْني اَطْواقاً لا تُفَلُّ فَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِساني عَنْ اِحْصائِها، وَنَعْماؤُكَ كَثيرَةٌ قَصُرَ فَهْمي عَنْ اِدْراكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصائِها، فَكَيْفَ لي بِتَحْصيلِ الشُّكْرِ وَشُكْري اِيّاكَ يَفْتَقِرُ اِلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ لَكَ الْحَمْدُ وَجَبَ لِذلِكَ اَنْ اَقُولَ لَكَ الْحَمْدُ، اِلـهي فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ فَتَمِّمْ عَلَيْنا سَوابِـغَ النِّعَمِ وَادْفَعْ عَنّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدّارَيْنِ اَرْفَعَها وَاَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَسُبُوغِ نَعْمائِكَ حَمْداً يُوافِقُ رِضاكَ، وَيَمتَرِى الْعَظيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ، يا عَظيمُ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

السّابعة : « مُناجاة المُطيعين للهِ »
اَلّلهُمَّ اَلْهِمْنا طاعَتَكَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِيَتَكَ، وَيَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّى مِنِ ابْتِغاءِ رِضْوانِكَ، وَاَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِكَ، وَاقْشَعْ عَنْ بَصائِرِنا سَحابَ الاْرْتِيابِ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا اَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجابِ، وَاَزْهَقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمائِرِنا، وَاَثْبِتِ الْحَقَّ في سَرائِرِنا، فَاِنَّ الشُّكُوكَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنايِـحِ وَالْمِنَنِ، اَلّلهُمَّ احْمِلْنا في سُفُنِ نَجاتِكَ وَمَتِّعْنا بِلَذيذِ مُناجاتِكَ، وَاَوْرِدْنا حِياضَ حُبِّكَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فيكَ، و هَمَّنا في طاعَتِكَ، وَاَخْلِصْ نِيّاتِنا في مُعامَلَتِكَ، فَاِنّا بِكَ وَلَكَ وَلا وَسيلَةَ لَنا اِلَيْكَ اِلاّ اَنْتَ، اِلـهي اِجْعَلْني مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الاَْخْيارِ، وَاَلْحِقْني بِالصّالِحينَ الاَْبْرارِ، السّابِقينَ اِليَ الْمَكْرُماتِ الْمُسارِعينَ اِلَى الْخَيْراتِ، الْعامِلينَ لِلْباقِياتِ الصّالِحاتِ، السّاعينَ اِلى رَفيعِ الدَّرَجاتِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، وَبِالاِْجابَةِ جَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الثّامِنة : « مُناجاة المُريدين »
سُبْحانَكَ ما اَضْيَقَ الْطُّرُقَ عَلى مَنْ لَمْ تَكُنْ دَليلَهُ، وَما اَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَيْتَهُ سَبيلَهُ، اِلـهي فَاسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ اِلَيْكَ، وَسَيِّرْنا في اَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ، قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعيدَ وَسَهِّلْ عَلَيْنَا الْعَسيرَ الشَّديدَ، وَاَلْحِقْنا بِعِبادِكَ الَّذينَ هُمْ بِالْبِدارِ اِلَيْكَ يُسارِعُونَ، وَبابَكَ عَلَى الدَّوامِ يَطْرُقُونَ، وَاِيّاكَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ يَعْبُدُونَ، وَهُمْ مِنْ هَيْبَتِكَ مُشْفِقُونَ، الَّذينَ صَفَّيْتَ لَهُمُ الْمَشارِبَ وَبَلَّغْتَهُمُ الرَّغائِبَ، وَاَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطالِبَ، وَقَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمَآرِبَ، وَمَلاَْتَ لَهُمْ ضَمائِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ، وَرَوَّيْتَهُمْ مِنْ صافي شِرْبِكَ، فَبِكَ اِلى لَذيذِ مُناجاتِكَ وَصَلُوا، وَمِنْكَ اَقْصى مَقاصِدِهِمْ حَصَّلُوا، فَيا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحيمٌ رَؤوفٌ وَبِجَذْبِهِمْ اِلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، اَسْاَلُكَ اَنْ تَجْعَلَني مِنْ اَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً، وَاَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً، وَاَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّكَ قِسْماً، وَاَفْضَلِهِمْ في مَعْرِفَتِكَ نَصيباً، فَقَدِ انْقَطَعَتْ اِلَيْكَ هِمَّتي، وَانْصَرَفَتْ نَحْوَكَ رَغْبَتي، فَاَنْتَ لا غَيْرُكَ مُرادي، وَلَكَ لا لِسِواكَ سَهَري وَسُهادي، وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْني، وَوَصْلُكَ مُنى نَفْسي، وَاِلَيْكَ شَوْقي، وَفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي، وَاِلى هَواكَ صَبابَتي، وَرِضاكَ بُغْيَتي، وَرُؤْيَتَكَ حاجَتي وَجِوارُكَ طَلَبي، وَقُرْبُكَ غايَةُ سُؤْلي، وَفي مُناجاتِكَ رَوْحي وَراحَتي، وَعِنْدَكَ دَواءُ عِلَّتي وَشِفاءُ غُلَّتي، وَبَرْدُ لَوْعَتي، وَكَشْفُ كُرْبَتي، فَكُنْ اَنيسي في وَحْشَتي، وَمُقيلَ عَثْرَتي، وَغافِرَ زَلَّتي، وَقابِلَ تَوْبَتي، وَمُجيبَ دَعْوَتي، وَوَلِيَّ عِصْمَتي، وَمُغْنِيَ فاقَتي، وَلا تَقْطَعْني عَنْكَ، وَلا تُبْعِدْني مِنْكَ، يا نَعيمي وَجَنَّتي، وَيا دُنْيايَ وَآخِرَتي، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

التّاسعة : « مُناجاة الُمحبيّن »
اِلـهي مَنْ ذَا الَّذي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً، وَمَنْ ذَا الَّذي اَنـِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً، اِلـهي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ اِلى لِقائِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضائِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ اِلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَاَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ، وَبَوَّأتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ في جِوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ، وَاَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لاِِرادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَاَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فيـما عِنْدَكَ، وَاَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَاَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحي بَرِيَّتِكَ، وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ، اَلّلهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُـهـُمُ الاِْرْتِياحُ اِلَيْكَ وَالْحَنينُ، وَدَهْرُهُمُ الزَّفْرَةُ وَالاَْنينُ، جِباهُهُمْ ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ، وَعُيُونُهُمْ ساهِرَةٌ في خِدْمَتِكَ، وَدُمُوعُهُمْ سائِلَةٌ مِنْ خَشْيَتِكَ، وَقُلُوبُهُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ، وَاَفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ مَهابَتِكَ، يا مَنْ اَنْوارُ قُدْسِهِ لاَِبْصارِ مُحِبّيهِ رائِقَةٌ، وَسُبُحاتُ وَجْهِهِ لِقُلُوبِ عارِفيهِ شائِقَةٌ، يا مُنى قُلُوبِ الْمُشْتاقينَ، وَيا غايَةَ آمالِ الُْمحِبّينَ، اَسْاَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُني اِلى قُرْبِكَ، وَاَنْ تَجْعَلَكَ اَحَبَّ اِلَيَّ مِمّا سِواكَ، وَاَنْ تَجْعَلَ حُبّي اِيّاكَ قائِداً اِلى رِضْوانِكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ ذائِداً عَنْ عِصْيانِكَ، وَامْنُنْ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ عَلَيَّ، وَانْظُرْ بِعَيْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ اِلَىّ، وَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ، وَاجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الاِْسْعادِ وَالْحَظْوَةِ عِنْدَكَ، يا مُجيبُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

العاشِرَة : « مُناجاة المُتوَسِّلين »
اِلـهي لَيْسَ لي وَسيلَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لي ذَريعَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الاُْمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لي سَبَباً اِلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُما لي وُصْلَةً اِليَ الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجائي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعي بِفِناءِ جُودِكَ، فَحَقِّقْ فيكَ اَمَلي، وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلي، وَاجْعَلْني مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذينَ اَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جنَّتِكَ، وَبوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ، وَاَقْرَرْتَ اَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ يَوْمَ لِقائِكَ، وَاَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ في جِوارِكَ، يا مَنْ لا يَفِدُ الْوافِدُونَ عَلى اَكْرَمَ مِنْهُ، وَلا يَجِدُ الْقاصِدُونَ اَرْحَمَ مِنْهُ، يا خَيْرَ مَنْ خَلا بِهِ وَحيدٌ، وَيا اَعْطَفَ مَنْ اَوى اِلَيْهِ طَريدٌ، اِلى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدي، وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ كَفّي، فَلا تُولِنِي الْحِرْمانَ، وَلا تُبْلِني بِالْخَيْبَةِ وَالْخُسْرانِ، يا سَميعَ الدٌّعاءِ يا اَرْحَمَ الرّحِمينَ .

الحادِية عَشرَة : « مُناجاة المُفتقرينْ »
اِلـهي كَسْري لا يَجْبُرُهُ اِلاّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْري لايُغْنيهِ اِلاّ عَطْفُكَ وَاِحْسانُكَ، وَرَوْعَتي لا يُسَكِّنُهااَمانُكَ، وَذِلَّتي لا يُعِزُّها اِلاّ سُلْطانُكَ، وَاُمْنِيَّتي لا يُبَلِّغُنيها اِلاّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتي لا يَسُدُّها اِلاّ طَوْلُكَ، وَحاجَتي لا يَقْضيها غَيْرُكَ، وَكَرْبي لا يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ، وَضُرّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأفَتِكَ، وَغُلَّتي لا يُبَرِّدُها اِلاّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتي لا يُطْفيها اِلاّ لِقاؤُكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ لا يَبُلُّهُ إلاّ النَّظَرُ اِلى وَجْهِكَ، وَقَراري لا يَقِّرُّ دُونَ دُنُوّي مِنْكَ، وَلَهْفَتي لا يَرُدُّها اِلاّ رَوْحُكَ، وَسُقْمي لا يَشْفيهِ اِلاّ طِبُّكَ، وَغَمّي لا يُزيلُهُ اِلاّ قُرْبُكَ، وَجُرْحي لا يُبْرِئُهُ اِلاّ صَفْحُكَ، وَرَيْنُ قَلْبي لا يَجْلُوهُ اِلاّ عَفْوُكَ، وَوَسْواسُ صَدْري لا يُزيحُهُ اِلاّ اَمْرُكَ، فَيا مُنْتَهى اَمَلِ الاْمِلينَ، وَيا غايَةَ سُؤْلِ السّائِلينَ، وَيا اَقْصى طَلِبَةِ الطّالِبينَ، وَيا اَعْلى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَيا وَلِيَّ الصّالِحينَ، وَيا اَمانَ الْخائِفينَ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا ذُخْرَ الْمُعْدِمينَ، وَيا كَنْزَ الْبائِسينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَيا قاضِيَ حَوائِجِ الْفُقَراءِ وَالْمَساكينَ، وَيا اَكرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، لَكَ تَخَضُّعي وَسُؤالي، وَاِلَيْكَ تَضَرُّعي وَابْتِهالي، اَسْاَلُكَ اَنْ تُنيلَني مِنْ رَوْحِ رِضْوانِكَ، وَتُديمَ عَلَيَّ نِعَمَ امْتِنانِكَ، وَها اَنـَا بِبابِ كَرَمِكَ واقِفٌ، وَلِنَفَحاتِ بِرِّكَ مُتَعَرِّضٌ، وَبِحَبْلِكَ الشَّديدِ مُعْتَصِمٌ، وَبِعُرْوَتِكَ الْوُثْقى مُتَمَسِّكٌ، اِلـهي اِرْحَمْ عَبْدَكَ الذَّليلَ ذَا الّلِسانِ الْكَليلِ وَالْعَمَلِ الْقَليلِ، وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِطَوْلِكَ الْجَزيلِ، وَاكْنُفْهُ تَحْتَ ظِلِّكَ الظَّليلِ، يا كَريمُ يا جَميلُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الثّانيَة عَشرة : « مُناجاة العارفين »
اِلـهي قَصُرَتِ الاَْلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ اِدْراكِ كُنْهِ جَمالِكَ، وَانْحَسَرَتِ الاَْبْصارُ دُونَ النَّظَرِ اِلى سُبُحاتِ وَجْهِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَريقاً اِلى مَعْرِفَتِكَ اِلاّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، اِلـهي فَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ تَرَسَّخَتْ اَشْجارُ الشَّوْقِ اِلَيْكَ في حَدائِقِ صُدُورِهِمْ، وَاَخَذَتْ لَوْعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلُوبِهِمْ، فَهُمْ اِلى اَوْكارِ الاَْفْكارِ يَأْوُونَ، وَفي رِياضِ الْقُرْبِ وَالْمُكاشَفَةِ يَرْتَعُونَ، وَمِنْ حِياضِ الَْمحَبَّةِ بِكَاْسِ الْمُلاطَفَةِ يَكْرَعُونَ، وَشَرايِـعَ الْمُصافاتِ يَرِدُونَ، قَدْ كُشِفَ الْغِطاءُ عَنْ اَبْصارِهِمْ، وَانْجَلَتْ ظُلْمَةُ الرَّيْبِ عَنْ عَقائِدِهِمْ وَضَمائِرِهِمْ، وَانْتَفَتْ مُخالَجَةُ الشَّكِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَرائِرِهِمْ، وَانْشَرَحَتْ بِتَحْقيقِ الْمَعْرِفَةِ صُدُورُهُمْ، وَعَلَتْ لِسَبْقِ السَّعادَةِ فِي الزَّهادَةِ هِمَمُهُمْ، وَعَذُبَ في مَعينِ الْمُعامَلَةِ شِرْبُهُمْ، وَطابَ في مَجْلِسِ الاُْنْسِ سِرُّهُمْ، وَاَمِنَ في مَوْطِنِ الَْمخافَةِ سِرْبُهُمْ، وَاطْمَأنَّتْ بِالرُّجُوعِ اِلى رَبِّ الاَْرْبابِ اَنْفُسُهُمْ، وَتَيَقَّنَتْ بِالْفَوْزِ وَالْفَلاحِ اَرْواحُهُمْ، وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ اِلى مَحْبُوبِهِمْ اَعْيُنُهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِإدْراكِ السُّؤْلِ وَنَيْلِ الْمَأْمُولِ قَرارُهُمْ، وَرَبِحَتْ في بَيْعِ الدُّنْيا بِالاْخِرَةِ تِجارَتُهُمْ، اِلـهي ما أَلَذَّ خَواطِرَ الاِْلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما اَحْلَى الْمَسيرَ اِلَيْكَ بِالاَْوْهامِ في مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما اَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما اَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ، فَاَعِذْنا مِنْ طَرْدِكَ وَاِبْعادِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَخَصِّ عارِفيكَ، وَاَصْلَحِ عِبادِكَ، وَاَصْدَقِ طائِعيكَ، وَاَخْلَصِ عُبّادِكَ، يا عَظيمُ يا جَليلُ، يا كَريمُ يا مُنيلُ، بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الثّالثَة عَشرة : « مُناجاة الذّاكرينَ »
اِلـهي لَوْلاَ الْواجِبُ مِنْ قَبُولِ اَمْرِكَ لَنَزَّهْتُكَ مِنْ ذِكْري اِيّاكَ عَلى اَنَّ ذِكْري لَكَ بِقَدْري لا بِقَدْرِكَ، وَما عَسى اَنْ يَبْلُغَ مِقْداري حَتّى اُجْعَلَ مَحَلاًّ لِتَقْديسِكَ، وَمِنْ اَعْظَمِ النِّعَمِ عَلَيْنا جَرَيانُ ذِكْرِكَ عَلى اَلْسِنَتِنا، وَاِذْنُكَ لَنا بِدُعائِكَ وَتَنْزيهِكَ وَتَسْبيحِكَ، اِلـهي فَاَلْهِمْنا ذِكْرَكَ فِي الْخَلاءِ وَالْمَلاءِ وَاللَّيْلِوَالنَّهارِ، وَالاِْعْلانِ وَالاِْسْرارِ، وَفِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَآنِسْنا بِالذِّكْرِ الْخَفِيِّ، وَاسْتَعْمِلْنا بِالْعَمَلِ الزَّكِيِّ، وَالسَّعْيِ الْمَرْضِيِّ، وَجازِنا بِالْميزانِ الْوَفِيِّ، اِلـهي بِكَ هامَتِ الْقُلُوبُ الْوالِهَةُ، وَعَلى مَعْرِفَتِكَ جُمِعَتِ الْعُقُولُ الْمُتَبايِنَةُ، فَلا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اِلاّ بِذِكْراكَ، وَلا تَسْكُنُ النُّفُوسُ اِلاّ عِنْدَ رُؤْياكَ، اَنْتَ الْمُسَبَّحُ في كُلِّ مَكان، وَالْمَعْبُودُ في كُلِّ زَمان، وَالْمَوْجُودُ في كُلِّ اَوان، وَالْمَدْعُوُّ بِكُلِّ لِسان، وَالْمُعَظَّمُ في كُلِّ جَنان، وَاَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ لَذَّة بِغَيْرِ ذِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ راحَة بِغَيْرِ اُنْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ سُرُور بِغَيْرِ قُرْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ شُغْل بِغَيْرِ طاعَتِكَ، اِلـهي اَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَاَصيلاً» وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «فَاذْكُرُوني اَذْكُرْكُمْ» فَاَمَرْتَنا بِذِكْرِكَ، وَوَعَدْ تَنا عَلَيْهِ اَنْ تَذْكُرَنا تَشْريفاً لَنا وَتَفْخيماً وَاِعْظاماً، وَها نَحْنُ ذاكِرُوكَ كَما اَمَرْتَنا، فَاَنْجِزْ لَنا ما وَعَدْتَنا، يا ذاكِرَ الذّاكِرينَ وَيا اَرْحَمَ الرّحِمينَ .

الرّابِعَة عَشَرة : « مُناجات المُعتَصِمين »
اَلّلهُمَّ يا مَلاذَ اللاّئِذينَ، وَيا مَعاذَ الْعائِذينَ، وَيا مُنْجِيَ الْهالِكينَ، وَيا عاصِمَ الْبائِسينَ، وَيا راحِمَ الْمَساكينِ، وَيا مُجيبَ الْمُضْطَرّينَ، وَياكَنْزَ الْمُفْتَقِرينَ، وَيا جابِرَ الْمُنْكَسِرينَ، وَيا مَأوَى الْمُنْقَطِعينَ، وَيا ناصِرَ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيا مُجيرَ الْخائِفينَ، وَيا مُغيثَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا حِصْنَ اللاّجئينَ اِنْ لَمْ اَعُذْ بِعِزَّتِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ، وَاِنْ لَمْ اَلُذْ بِقُدْرَتِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ، وَقَدْ اَلْجَاَتْنِي الذُّنُوبُ اِلى التَّشَبُّثِ بِاَذْيالِ عَفْوِكَ، وَاَحْوَجَتْنِى الْخَطايا اِلَى اسْتِفْتاحِ اَبْوابِ صَفْحِكَ وَدَعَتْنِى الاِْساءَةُ اِلَى الاِْناخَةِ بِفِناءِ عِزِّكَ، وَحَمَلَتْنِى الَْمخافَةُ مِنْ نِقْمَتِكَ عَلَى الَّتمَسُّكِ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ، وَما حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ اَنْ يُخْذَلَ، وَلا يَليقُ بِمَنِ اسْتَجارَ بِعِزِّكَ اَنْ يُسْلَمَ اَوْ يُهْمَلَ، اِلـهي فَلا تُخْلِنا مِنْ حِمايَتِكَ وَلا تُعْرِنا مِنْ رِعايَتِكَ، وَذُدْنا عَنْ مَوارِدِ الْهَلَكَةِ، فَاِنّا بِعَيْنِكَ وَفي كَنَفِكَ وَلَكَ، اَسْاَلُكَ بِاَهْلِ خاصَّتِكَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَالصّالِحينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ اَنْ تَجْعَلَ عَلَيْنا واقِيَةً تُنْجينا مِنَ الْهَلَكاتِ، وَتُجَنِّبُنا مِنَ الاْفاتِ، وَتُكِنُّنا مِنْ دَواهِي الْمُصيباتِ، وَاَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنا مِنْ سَكينَتِكَ، وَاَنْ تُغَشِّيَ وُجُوهَنا بِاَنْوارِ مَحَبَّتِكَ، وَاَنْ تُؤْوِيَنا اِلى شَديدِ رُكْنِكَ، وَاَنْ تَحْوِيَنا في اَكْنافِ عِصْمَتِكَ، بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الخامسَة عَشَرة : « مُناجاة الزّاهدين »
اِلـهي اَسْكَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِاَيْدِي الْمَنايا في حَبائِلِ غَدْرِها، فَاِلَيْكَ نَلْتَجِيءُ مِنْ مَكائِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاْغْتِرارِ بِزَخارِفِ زينَتِها، فَاِنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاّلَهَا، الَْمحْشُوَّةُ بِالاْفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ، اِلـهي فَزَهِّدْنا فيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفيقِكَ وَعِصْمَتِكَ، وَانْزَعْ عَنّا جَلابيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ اُمُورَنا بِحُسْنِ كِفايَتِكَ، وَاَوْفِرْ مَزيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَاَجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاَغْرِسْ في اَفْئِدَتِنا اَشْجارَ مَحَبَّتِكَ، وَاَتْمِمْ لَنا اَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَاَقْرِرْ اَعْيُنَنا يَوْمَ لِقائِكَ بِرُؤْيَتِكَ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصّالِحينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالاَْبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَيا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحب
خمروي فعال
خمروي فعال
المحب


ذكر عدد الرسائل : 301
العمر : 43
الموقع : العراق بغداد
العمل/الترفيه : موظف في وزارة الصحة
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 17/07/2010

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2010-09-24, 2:22 pm




رحم الله سيدنا وامامنا وشيخنا علي زين العابدين بن سيدنا وامامنا الحسين شهيد كربلاء وسيد شباب أهل الجنة .. اللهم لا تحرمنا من محبتهم وآجرهم .. اللهم أحشرنا معهم يوم الحشر العظيم .. اللهم جازهم عنا وعن المسلمين خيرا فقد بلغوا رسالة نبيك محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأفاضوا على الناس بعلمهم وأرشدوهم الى طريق الله عز وجل .


أختي ميمونة غفر الله لنا ولك وأدخلك جناته

تقبلي تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف يحيى الحربي
خمروي مشرف
خمروي مشرف
يوسف يحيى الحربي


ذكر عدد الرسائل : 600
العمر : 67
الموقع : العراق
العمل/الترفيه : لعبادة الواحد الاحد
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 15/04/2010

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2010-11-09, 10:49 am

رضي الله عنهم اجمعين ال بيت النبوة الاطهار
بارك الله فيك اختاه ( ميمونه ) وجزيت عنا خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العلم أبو خمرة
خمروي متقدم
خمروي متقدم
العلم أبو خمرة


ذكر عدد الرسائل : 102
تاريخ التسجيل : 29/09/2010

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2010-11-11, 1:38 pm

أيه يابنتي هاي هيه ادعيه ال بيت رسول الله صلوات هاي هيه اكبر الادعية واستجابة من الله سبحانه ادعو بيها عسى الله يفرج عنا المعسر ويدخلنه بجناته بجاه الحبيب صلوات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريد الهندي ابو خمرة
مؤسس ومدير المنتديات العام
مؤسس ومدير المنتديات العام
مريد الهندي ابو خمرة


ذكر عدد الرسائل : 508
الموقع : ابو خمرة الرفاعية القادرية
العمل/الترفيه : خدمة الاحبة
المزاج : اتقلب في رحمة الله
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2010-11-11, 7:05 pm

نعم يا اختنا ميمونه جزاك الله عنهم بركات ذكرهم وحبهم واجمعنا واياهم يوم النعيم المقيم برحمته سبحانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abokhomrah.ahlamontada.net
ليوث الرفاعية
خمروي متحمس
خمروي متحمس
ليوث الرفاعية


ذكر عدد الرسائل : 219
العمر : 45
الموقع : عراقي الأصل من قبيلة الجبور وأقيم بالمملكة العربية السعودية - جده
العمل/الترفيه : عضو المكتب الأستشاري القانوني في جده
المزاج : هايم بحب الساده الرفاعية
تاريخ التسجيل : 19/02/2011

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2011-08-20, 1:22 am

بارك الله بك أختاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بيرق الدرويش سليمان
خمروي متقدم
خمروي متقدم
بيرق الدرويش سليمان


ذكر عدد الرسائل : 161
الموقع : الأنبار - مدينة الفلوجة الباسلة
العمل/الترفيه : أعمل في التجارة
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2011-08-26, 7:54 pm

بارك الله بأختنا ميمونة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الرفاعي
خمروي متقدم
خمروي متقدم
بنت الرفاعي


انثى عدد الرسائل : 168
الموقع : أهل الله الصالحين
العمل/الترفيه : المجال التدريسي
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2012-06-21, 8:12 pm

اللهم إني أسألك أن تجعل لأختي ميمونة
زيادة في الأيمان.
وبركة في العمر ..
وصحة في الجسد ..
وذرية صالحه ..
وسعة في الرزق ..
وتوبة قبل الموت ..
وشهادة عند الموت ..
ومغفرة بعد الموت ..
وعفواً عند الحساب ...
وأماناً من العذاب ..
ونصيباً من الجنة ..
وارزقها النظر إلى وجهك الكريم ..
اللهم ارحم موتاها وموتى المسلمين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باز أشهب
خمروي متقدم
خمروي متقدم
باز أشهب


ذكر عدد الرسائل : 163
العمر : 49
الموقع : بغداد - الزعفرانية
العمل/الترفيه : مرشد للطريقة القادرية العلية
المزاج : صوفي من الوريد الى الوريد
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2012-06-29, 3:25 pm




بارك الله بك أختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيد قحطان العيثاوي
خمروي متألق
خمروي متألق
سيد قحطان العيثاوي


ذكر عدد الرسائل : 1439
الموقع : مؤسس منتدى قبيلة الساده البوعيثا الحُسينية في العراق
العمل/الترفيه : حب الله ورسوله
المزاج : إشتقتُ إليك ياسيدي يارسول الله فداك نفسي وأهلي
تاريخ التسجيل : 24/10/2010

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2012-06-30, 11:22 pm

رحم الله والديكي إختي ميمونة الخير على نشر هذا الموضوع الراقي عن سيدنا وجدنا زين الأئمة زين العابدين علي إبن الحسين عليه السلام الذي كان يسجد لله في اليوم ألف سجدة الذي قال ليزيد الملعون عندما أذن المؤذن وقال أشهد أن محمد رسول الله أهذا جدك يايزيد أم جدي // نعم ياسيدي يازين العابدين إنه جدك العظيم صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنتم سادتي الخالدون والقتلة الى مزبلة التآريخ //
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليمان الخربيط
خمروي متحمس
خمروي متحمس
سليمان الخربيط


ذكر عدد الرسائل : 238
الموقع : عراقي مقيم بدولة الأمارات العربية المتحدة
العمل/الترفيه : مدير قسم المؤسسات العامة بالشارقة
المزاج : حب أولياء الله والسير على خطاهم
تاريخ التسجيل : 01/02/2011

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2012-07-04, 9:27 pm



الحمدلله رب العالمين

جزاكي الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صكر الجرناس
خمروي مشارك
خمروي مشارك
صكر الجرناس


ذكر عدد الرسائل : 31
العمر : 44
الموقع : مع الصالحين دائما
العمل/الترفيه : حب الله ونبيه والأولياء أهل المدد
المزاج : عادي جدا
تاريخ التسجيل : 22/05/2013

المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه   المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه I_icon_minitime2013-10-30, 9:09 pm

السلام على ولي الله الزاهد علي زين العابدين

بارك فيك أختنا ميمونة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المناجاة الخمسة عشر لسيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم ومواعظ سيدنا الامام زين العابدين (رضي الله عنه)
» الهوية الشخصية لسيدنا الحسن العسكري رضي الله عنه
» الصلاة الكبرى لسيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره
» الحكام والخلفاء المعاصرين لسيدنا الحسن العسكري رضي الله عنه
» مائة دعاء لسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو خمرة الرفاعية القادرية Forums abokhomrah :: منتدى أهل بيت رسول الله الأطهار عليهم السلام-
انتقل الى: