الحيالي خمروي مشرف
عدد الرسائل : 3119 العمر : 54 الموقع : منتدى دولة الفقراء العمل/الترفيه : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: مصعب بن عُمَير 2011-03-07, 8:30 pm | |
| مصعب بن عُمَير
أول سفير فى الإسلام
و كما لقبه المسلمون
مصعب الخير
غرة فتيان قريش ، ولد فى النعمة و غذى بها .
و لعله ليس بفتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه مثل مصعب بن عمير
كان على الرغم من حداثة سنه، زينة مجالس قريش ، تحرص كل ندوة أن يكون بها مصعب بن عمير ذلك
لأناقة مظهره و رجاحة عقله .
سمع بالرسول صلى الله عليه و سلم فذهب إليه فى دا الأرقم بن أبى الأرقم و هناك آمن و أسلم .
أم مصعب هى (( خُناس بنت مالك )) كانت تتمتع بقوة فذه فى شخصيتها و لم يكن يخش مصعب أحد من قريش سوى أمه .
فأخفى إسلامه عنها ولكن سرعان ما جاءها الخبر بإسلامه .
فحبسته فى ركن من البيت حتى يرتد و لكنه تسلل منها و من الحرس و هاجر إلى الحبشة مع من هاجر من الصحابة .
و لسوف يمكث بالحبشة مع إخوانه المهاجرين ثم يعود إلى مكة معهم ثم يهاجر للحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين
يأمرهم رسول الله بالهجرة فيطيعون .
و خرج مصعب من النعمة الوارفة التى كان يعيش فيها و أصبح الفتى المتأنق المتعطر ،
لا يرى إلا مرتدياً أخشن الثياب ،يأكل يوماً و يجوع أياماً .
و آنئذ ، اختاره الرسول صلى الله عليه و سلم لأعظم مهمة : أن يكون سفيراً إلى المدينة ,
يفقه الأنصار الذين اسلموا و بايعوا الرسول عند العقبة و يدخل غيرهم فى الإسلام .
و ماهى إلا بضعة أشهر حتى استجاوا لله و لرسوله و لقد نجح أول سفير فى الإسلام نجاح منقطع النظير نجاح هو له أهل و به جدير
و تمر الأيام و الأعوام و يهاجر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و تشتعل أحقاد قريش و تقوم غزوة بدر فيردهم الله بأحقادهم و ينقلبوا خاسرين
ثم يعودون للثأر فى أحد . فاستعد المسلمون و وقف رسول الله يتفرس الوجوه المؤمنة ليختار من يحمل الراية و يدعو مصعب الخير فيتقدم و يحمل اللواء.
حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فلما جال المسلمون ثبت به مصعب ، فأقبل بن قميئة فضربه على يده اليمنى فقطعها ،
و مصعب يقول : و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، و أخذ اللواء بيده اليسرى فضرب يده اليسرى فقطعها ،
فحنا على اللواء و ضمه بعضديه إلى صدره و هو يردد : و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل .
ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه و وقع مصعب و وسقط اللواء !!
وقع حلية الشهادة و كوكب الشهداء !!
و جاء الرسول و أصحابه يتفقدون أرض المعركة و يودعون شهداءها .
و عند جثمان مصعب سالت دموع وفية غزيرة ...
وقف رسول الله عند مصعب و قال : ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ﴾
ثم القى فى أسى نظرة إلى بردته التى كفن فيها و قال : ((لقد رأيتك بمكة ، و ما بهى أرق حلة و لا أحسن لِمة منك ، ثم هأنتذا شعث الرأس فى بردة .. ))
لك الله يا مصعب يا من ذكرك عطر للحياة | |
|